أعرب مالك قلعة فرنسية خالدة في رغبته في التنازل عنها مجانًا بشرط واحد يضعه للمالك الجديد.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يعود تاريخ قلعة لاجارد إلى القرن العاشر، وتظل اليوم واحدة من أكثر القلاع الساحرة التي تعود إلى العصور الوسطى في باريس.
كان يطلق عليى القصر ذات يوم اسم “فرساي الصغير في جبال البرانس”، والذي كان بمثابة برج مراقبة بسيط في عهد ملك أراجون، رامييه الأول، في القرن الحادي عشر قبل أن تحوله عائلة ليفيس، الفرنسية إلى حصن دفاعي حتى منتصف القرن السادس عشر.
وتقوم القلعة على قطعة أرض ضخمة تأخذ شكل مربع ومحاطة بـ 4 أبراج ضخمة بالإضافة إلى الأسوار والخنادق، وحوله مالك المكان الحالي إلى قصر ترفيهي رائع في القرن السابع عشر، قادر على استيعاب 236 شخصًا.
لكن على الرغم من سحر القلعة وتاريخها، فإن مالكها الحالي فرانسيس على استعداد لتقديم الموقع لأي شخص يرغب في إمتلاكه شريطة التكفل بترميمه بالكامل وإعادته إلى حالته السابقة.
تاريخ تدمير القلعة
وكانت القلعة تعرضت للتدمير أثناء الثورة الفرنسية عام 1783، ونهبت أحجارها لتظهر فيما بعد تباع في إحدى المزادات بعد قرنين جرى إدراج القلعة كأثر تاريخي في عام 1914 قبل أن تشتريه امرأة، وعند وفاتها، حصل فرانسيس تيسيير على القلعة في عام 2012 بشرط أن يقوم هو وعائلته بإعادتها إلى مجدها السابق.
قام السيد تيسيير بتأسيس منظمة غير ربحية تسمى Perlé Castel للمساعدة في جمع الأموال لإعادة البناء من خلال السماح للزوار وفعاليات جمع التبرعات بالحضور، لكن الخبراء أحبطوا مخططاته بعد تأكيدهم أن المكان غير صالح حتى للزيارات.
وفي حديثه لصحيفة “لا ديبيش” ، قال تيسير إن ترميم القلعة يحتاج مبلغ باهظ وهو ما يقرب ضعف تكلفة إصلاح كاتدرائية نوتردام في باريس
أضاف أن القلعة “متاحة مجانا” لأي شخص لأخذها، بشرط أن يقوم بأعمال الترميم، وأضاف أن بلدية المدينة حتى غير قادرة عى التكفل بتلك المهمة بسبب ارتفاع تكلفة أعمال الترميم، وكن من ناحية أخرى تحاول السلطان التدخل في أعمال الترميم وتحديد ما يمكنها فعله لإنقاذ النصب التذكاري.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.