قد لا يتخيل البعض العالم بدون إنترنت، والذي يشار إليه على أنه الثورة الثانية بعد الثورة الصناعية، إلا أن هناك شعوبا في العالم لا تتمتع بهذه الخدمة التي خلقت قيمة بتريليونات الدولارات.
منذ منتصف التسعينيات كان لشبكة الإنترنت تأثير ثوري على الثقافة والتجارة والتكنولوجيا، وشمل ذلك ظهور التراسل الفوري وتطور البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية عبر شبكة الإنترنت (VoIP) ومكالمات الفيديو وشبكة الويب التي تضمنت منتديات النقاش والمدونات وشبكات التواصل الاجتماعي ومواقع التسوق عبر الإنترنت.
لقد تقدمت التكنولوجيات الرقمية بسرعة تفوق أي ابتكار في تاريخنا – حيث وصلت إلى حوالي 50% من سكان العالم النامي فيما لا يتجاوز عقدين من الزمن وأحدثت تحولا في المجتمعات.
ومن خلال تعزيز الاتصال الإلكتروني والشمول المالي وإمكانيات الوصول إلى الخدمات التجارية والعامة يمكن أن تمثل التكنولوجيا عاملا كبيرا في تحقيق المساواة، وفقا لمنظمة العمل الدولية، التابعة للأمم المتحدة.
ووفقا للاتحاد الدولي للاتصالات، فقد بلغ عدد مستخدمي الإنترنت عالميا 5.35 مليارات شخص.
ويأتي السعوديون والإماراتيون في المركز الأول بالشراكة مع «آيسلندا»، حيث تمثل نسبة الاختراق 100% من السكان (على الأقل تم استخدام الإنترنت مرة واحدة خلال آخر 3 أشهر)، ويمكن استخدام الإنترنت عبر جهاز كمبيوتر، أو هاتف محمول، أو مساعد رقمي شخصي، أو جهاز ألعاب، أو تلفزيون رقمي، وما إلى ذلك.
وأظهر المؤشر علاقة واضحة بين مستوى الدخل في الدول وانتشار الإنترنت بين السكان، حيث كانت النسبة تتجاوز 90% من السكان في الدول المتقدمة والثرية، بينما كانت تقل كلما انخفض مستوى الدخل،. وأظهرت القائمة أن الكوريين الشماليين، لديهم أقل معدل في العالم يقترب من الصفر (كنسبة مستخدمي الإنترنت من السكان)، وهذا تضارب كبير مع جارتها التي تشاركها نفس الجزيرة «كوريا الجنوبية»، إذ وصلت النسبة إلى 97% من السكان. بينما كان نصيب الصوماليين 2% الأوفر حظا في التعرف على الإنترنت، و7% في جنوب السودان.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.