“أن تكوني صحفية فلسطينية”.. حملة توثق لجرائم الاحتلال ضد الصحفيات

بعد استهداف قوات الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي للصحفيين والمراسلين الفلسطينيين من الرجال والنساء في قطاع غزة لفضحهم جرائم الاحتلال، أطلقت لجنة المرأة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، حملة “أن تكوني صحفية فلسطينية“.
31 ألف شهيد و5 آلاف ما زالوا تحت الأنقاض..منذ بدء العدوان على غزة
وجاء ذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي (الثامن من مارس)، بغرض توثيق شهادات الزميلات الصحفيات حول جرائم الاحتلال بحقهن، وقالت النقابة في بيانها، أمس، إن الحملة تندرج في إطار الجهود المتواصلة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين على أكثر من صعيد منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على أهلنا في قطاع غزة والتي دخلت شهرها السادس، بجانب استهداف الصحفيين والصحفيات بشكل مباشر ومتعمد، ضمن مساعي الاحتلال لحجب الصورة والتعتيم على جرائمه ومجازره التي أودت بحياة نحو 31 ألفا، إضافة لنحو 5 آلاف ما زالوا تحت الأنقاض وأكثر من 72 ألف جريح.
استشهاد 127 صحفيا منهم 16 من الصحفيات منذ بدء الطوفان
وأكدت النقابة أنه ومنذ بدء عدوان الاحتلال في 7 أكتوبر استُشهد 127 صحفيا، (من بينهم 16 من الزميلات الصحفيات) في أكبر عملية استهداف للصحفيين والصحفيات تشهده الصحافة على مستوى العالم، خاصة إذا ما أخذ بالاعتبار الفترة الزمنية (خمسة أشهر) وجغرافيا القطاع الصغيرة جدا، فضلا عن إصابة عشرات الصحفيات والصحفيين وتدمير منازل ما لا يقل عن 80 صحفية، وعمليات النزوح المتكررة لهن، وتدمير عشرات المؤسسات الاعلامية.
اعتقال الصحفيين والصحفيات في غزة
وأوضح البيان، أن العديد من الصحفيات تعرضن للاعتقال في ظروف صعبة وقاسية دون أي حقوق، فيما أصيبت العشرات نتيجة الاستهداف بالرصاص وقنابل الغاز وقنابل الصوت والضرب والتنكيل.
وتكشف شهادات الصحفيات والصحفيين من قطاع غزة بشاعة الجرائم وعمليات الاستهداف واسعة النطاق والعنف التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقهم من الجنسين لتوقفهم عن القيام بمهامهم في نقل ما يجري، ولم تعد مهنة الصحافة ولا الدروع ولا الخوذة ولا القوانين التي تنص على حماية الصحفيين كفيلة بتوفير أي حماية للصحفيات والصحفيين الفلسطينيين من جرائم الاحتلال، واستهدافه المباشر لهم/ن، وهو الاستهداف الذي امتد لعائلات ومنازل ومكاتب عشرات الزملاء والزميلات في القطاع.
وقالت النقابة: “تهدف هذه الحملة، لتسليط الضوء على معاناة الصحفيات الفلسطينيات في ظل حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، ونقل بعض من شهاداتهن الحية تحت القصف والاستهداف، وإظهار جوانب من المعاناة والتحديات اليومية المختلفة لفارسات الحقيقة في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، دون أن يتوقفن عن مواصلة العمل، وذلك بغية إعلاء الصوت وتعريف العالم بوحشية وبشاعة ما تتعرض له الصحفيات والصحفيين الفلسطينيين، والدفع نحو اتخاذ مواقف دولية أكثر جدية ووضوحا في مواجهة سياسات الاحتلال واستهدافه للصحفيين والصحفيات الفلسطينيات، وحشد الدعم الإعلامي والمجتمعي الدولي للضغط باتجاه وضع حد لجرائم الاحتلال على طريق ملاحقته ومحاسبته على جرائمه”.
وأضافت: “تشمل هذه الحملة تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات، بينها إطلاق حملات إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع الجهات الرسمية المعنية لحثها على اتخاذ خطوات عملية ملموسة ومواقف واضحة رافضة لسياسات قتل واستهداف الصحفيين والصحفيات، إضافة للتحرك عربيًا ودوليًا بذات الاتجاه”.