تراجعت القيمة السوقية لشركة «آبل»، بنحو 200 مليار دولار في أعقاب تراجع مستمر لسهم صانعة الآيفون، وذلك بعد تقارير عن توسيع الصين القيود على استخدام الموظفين لجوالات «آيفون» في الجهات الحكومية والشركات المملوكة للدولة، حيث تعد الصين واحدة من أكبر أسواق شركة آبل وتدر ما يقرب من خمس إيراداتها.
وقالت صحيفة نيكاي آسيا إن القيود التي تفرضها الصين على استخدام موظفي الحكومة المركزية هواتف آيفون المحمولة سيمتد ليشمل الحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة.
وقد وسعت الصين بالأسابيع الماضية نطاق القيود الحالية المتعلقة باستخدام الموظفين الحكوميين هواتف آيفون، إذ أمرت موظفي بعض هيئات الحكومة المركزية بالتوقف عن استخدام هواتفهم المحمولة التي تنتجها شركة آبل في مقرات العمل.
ويعكس التقييد الأخير الذي فرضته الصين حظرا مماثلا تم اتخاذه في الولايات المتحدة ضد شركة الهواتف الذكية الصينية هواوي تكنولوجيز ومنصة الفيديو القصيرة تيك توك، المملوكة لشركة بايت دانس الصينية.
وعلى مدى أكثر من عقد من الزمان، تسعى الصين إلى تقليل الاعتماد على التكنولوجيات الأجنبية، حيث تطلب من الشركات التابعة للدولة مثل البنوك التحول إلى البرامج المحلية وتعزيز تصنيع رقائق أشباه الموصلات المحلية.
وقال محللون إن شركة هواوي أطلقت مؤخرا هاتفا ذكيا يدعم تقنية الجيل الخامس (5G) يستخدم شريحة سيليكون متقدمة إلى حد ما، كان يعتقد أنها تفوق قدراتها بسبب قيود التصدير التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكرت شركة التحليل «TechInsights» أن معالج Mate 60 هو أول معالج يستخدم تقنية 7 نانومتر الأكثر تقدما من «SMIC»، ويشير إلى أن الحكومة الصينية تحرز بعض التقدم في محاولاتها لبناء نظام بيئي محلي للرقائق.
وتصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة حيث تعمل واشنطن مع حلفائها لمنع وصول الصين إلى المعدات الحيوية اللازمة للحفاظ على تنافسية صناعة الرقائق، وتقيد بكين الشحنات من الشركات الأميركية البارزة بما في ذلك شركة بوينغ لصناعة الطائرات وشركة الرقائق ميكرون تكنولوجي.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.