مؤسسة البترول تستثمر 10 مليارات دولار سنويا


محمود عيسى

ذكرت مجلة ميد ان الكويت تخطط لاستثمار 10 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة لرفع إنتاج النفط ضمن استراتيجية البلاد.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود خلال كلمته التي ألقاها في منتدى معلومات الطاقة في لندن، إن الكويت تخطط لاستثمار ما مجموعه 410 مليارات دولار، وستكون 300 مليار دولار من هذا المبلغ عبارة عن استثمار تقليدي في مجال الاستكشاف والإنتاج، بينما سيتم إنفاق نحو 110 مليارات دولار على «تحول الطاقة والحفاظ على القدرة التنافسية لسعر برميل النفط الكويتي».

وذكر ان الكويت تستعد لحفر أول بئر نفطية بحرية لها في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج. وأضاف «لدينا حقول بحرية ضخمة لم نلمسها بعد، ونقوم في الوقت الحالي بحفر أول بئر استكشافية بحرية، ومن المتوقع أن تكتمل عمليات الاستكشاف والحفر البحرية الأولى لشركة نفط الكويت للنفط والغاز في عام 2026.

وعلى صعيد آخر، قال الشيخ نواف السعود ان «مؤسسة البترول» تتوقع أن يبقى النفط لاعبا رئيسيا في مزيج الطاقة العالمي في ضوء تقديراتها بأن الطلب على الطاقة سيرتفع بنسبة 50% من الآن وحتى عام 2050 على الأقل، حيث اعرب عن توقعاته بأن نمو الطلب على الطاقة بنحو 50% خلال هذه الفترة سيتجاوز معدلات النمو السكاني العالمي. «وهذا يعني، على أساس حصة الفرد من الاستهلاك ان الإنسان سيستخدم المزيد من الطاقة على مدى العقود القليلة المقبلة».

وأشار إلى ان ثمة فجوة بين الإنتاج المحتمل لمشاريع الطاقة العالمية المعلنة والطلب على الطاقة الذي توقعته المؤسسة، قائلا ان هذه الفجوة سيتم سدها من خلال زيادة عرض النفط على المدى الطويل.

وتوقع أن يكون الطلب على الخام الكويتي قويا على المدى الطويل وكذلك الخامات الخليجية الأخرى نظرا لانخفاض تكلفتها ولانخفاض معدلات الكربون فيها نسبيا.

وقال إن المؤسسة تستثمر لتعزيز الطاقة الإنتاجية من النفط، مشددا على أهمية الحفاظ على مستوى من الطاقة الإنتاجية الفائضة لتكون قادرة على التعامل بفاعلية مع الهزات التي قد تطرأ على عرض النفط.

وأضاف أن الكويت تتطلع إلى أن تكون قادرة على تلبية الطلب على النفط في حال زيادته عن المستويات الحالية، مع تخطيطنا لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل من النفط يوميا بحلول عام 2035، قائلا إنها تبلغ في الوقت الحاضر نحو 2.9 مليون برميل يوميا.

من جهة أخرى، ذكرت مجلة ميد أن مؤسسة البترول تخطط لسلسلة من مشاريع زيادة الطاقة التكريرية للبلاد بمقدار 200 ألف برميل يوميا.

ونسبت المجلة لنائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ نواف السعود قوله انه سيتم تطوير المشاريع المخطط لها بعد الإعلان رسميا عن اكتمال مشروع مصفاة الزور، مما يرفع إجمالي الطاقة التكريرية للبلاد إلى 1.6 مليون برميل يوميا.

وقال السعود إنه عندما يتم انجاز المشاريع المخطط لها، فإن طاقة الكويت التكريرية سترتفع إلى 1.6 مليون برميل يوميا بحلول 2040.

ولم يكشف السعود عن تفاصيل حول قيمة مشاريع معالجة الاختناقات المخطط لها أو المواقع التي سيتم تنفيذ المشاريع الجديدة فيها، كما أنه لم يقدم تفاصيل حول عدد المشاريع التي تزمع المؤسسة تحريكها والسير في تنفيذها.

وكان قطاع مشاريع النفط والغاز في الكويت قد تراجع بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية بسبب الاضطرابات الناجمة عن القضايا السياسية الداخلية، وقد تسبب ذلك في إعاقة الاستثمار والإصلاحات الرامية إلى تقليل اعتماد الكويت الكبير على عائدات النفط.

ومن بين الإصلاحات الرئيسية التي تعطلت، قانون الدين العام الذي سيمكن الكويت من الاقتراض من الأسواق الدولية. وقد واجه هذا القانون المقترح معارضة في مجلس الأمة.

وتتوقع مجلة ميد أن يتباطأ النمو في الكويت بشكل كبير هذا العام على خلفية انخفاض أسعار النفط وتخفيضات الإنتاج في ضوء تقديرات ميزانيتها للسنة المالية 2023/2024 عجزا في الميزانية قدره 22 مليار دولار.

الانتهاء من تصاميم حقل الدرة في 2024

كشفت مجلة ميد عن انتهاء دراسات الهندسة والتصميم لتطوير حقل غاز الدرة بحلول عام 2024.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف السعود: «نحن الآن في مرحلة التصاميم الأولية.. سيتم الانتهاء منه بحلول العام المقبل».

وذكر أن السعودية والكويت تتوقعان إنتاج نحو مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا من الأصل، وقد اتفقتا على تقسيم الغاز من الحقل بالتساوي فيما بينهما.

وتقوم شركة تكنيب الفرنسية بالتصاميم الهندسية.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading