أحمد مغربي التطور المتسارع في التكنولوجيا


في كلمة رئيس تحرير جريدة «الأنباء»، الزميل يوسف خالد المرزوق، التي ألقاها نيابة عنه رئيس قسم الاقتصاد الزميل أحمد مغربي، قال إن المؤتمر يناقش كل عام قضايا محورية ومستحدثة ترتبط بصورة مباشرة بحياتنا اليومية، وتؤثر على كل مجرياتها، إذ إن التطور المتسارع في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بات سلاحا ذا حدين، الحد الأول إيجابي، إذ تتيح تلك التقنيات أساليب وأدوات جديدة تسهل من حياة بني البشر على الأصعدة كافة، بدءا من التعليم والتعلم، مرورا بالخدمات الصحية، ووصولا إلى التكنولوجيا المالية والصناعية وغيرها.

وزاد مغربي قائلا: «أما الحد الآخر فيتعلق بالأثر السلبي المتوقع من تأثير التطور التكنولوجي على معدلات التوظيف المتاحة للبشر والتخوف العالمي من هذا الأمر، لكن يرى كثير من المختصين أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل التكنولوجيا محل البشر بشكل كامل، إذ إن الإنسان هو من صنعها».

وأشار إلى أنه مع زيادة المخاوف من تأثير التكنولوجيات الجديدة والذكاء الاصطناعي على وظائف البشر يجب الانتباه إلى أن تلك التكنولوجيات هي أدوات لتحسين معيشة البشر وليست وسيلة منافسة لهم، الأمر الذي يتطلب منا تأهيل كوادرنا البشرية لوظائف المستقبل، والتي ستكون أسهل لجهة القيام بالواجبات الروتينية اليومية، لكنها ستكون مليئة بالتحديات، إذ سيكون على عاتق البشر العمل يوميا على عناصر الابتكار لتحقيق قيمة مضافة في مسارهم الوظيفي، وفي العمليات التشغيلية للكيانات الاقتصادية التي ينتمون إليها.

وأضاف أن التخوف الأكبر في ظل تلك التطورات المتسارعة يأتي من جهة الأمن السيبراني، إذ بات كل تطور يشهده العالم مقترنا بارتفاع مخاطر الأمن السيبراني الذي أصبح لا يقل أهمية عن المخاطر الأمنية والاقتصادية في المجتمعات كافة، وهو ما يتطلب أن تكون هناك رؤى حكومية لتوفير كليات متخصصة في هذا الجانب، وتشجيع الكوادر الوطنية على الالتحاق بها لتوفير الاحتياجات المستقبلية من تلك التخصصات.

وأوضح أن قطاع الإعلام، سواء المرئي أو المسموع أو المقروء، ساهم التطور التكنولوجي به في تسهيل المهام اليومية للعاملين بالقطاع، وهو ما ساهم في تقديم منتجات إعلامية جديدة تواكب التطورات المتسارعة، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، الأمر الذي بات معه العالم يبدو فعليا كقرية صغيرة تنتقل فيها الأخبار لحظيا، وتكشف من خلالها الحقائق بصورة مجردة لتعبر عن الواقع الحقيقي الذي يبحث عنه متابعو وسائل الإعلام.

وأكد أن نجاح التطور التكنولوجي في قطاع الإعلام يظل مرهونا بكيفية استخدامه من قبل القائمين على المؤسسات من هيئات تحريرية وتقنية، إذ إن الأدوات التقنية تظل جامدة إذا لم تقترن بجهد بشري ملموس لديه سمات الابتكار لتوظيف تلك التقنيات بما يحقق الهدف المنشود.

وختم قائلا: «في جريدة «الأنباء» نعي جيدا الفارق بين التقدم التكنولوجي المتسارع وأدواته، وقدرات العاملين على توظيفه لتقديم منتجات إعلامية مناسبة لجمهورنا من القراء والمشاهدين لمنصاتنا، لذلك نعمل بصورة دؤوبة على تطوير كوادرنا البشرية، لتكون مواكبة دائما لكل ما هو جديد بما يلبي تطلعات جمهورنا الكريم».


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading