توقعت وكالة الطاقة الدولية وصول الطلب على النفط والغاز إلى ذروة ارتفاعه بحلول عام 2030 في ضوء السياسات الحالية للقضاء على الانبعاثات الكربونية، وجهود مكافحة تغير المناخ. وقالت الوكالة في تقرير خاص صدر الخميس إن اتخاذ إجراءات أكثر قوة لمواجهة التغير المناخي سوف يؤدي إلى انخفاض حاد في الطلب على النفط والغاز، كما أن التزام الحكومات بأجندتها المناخية على المستوى المحلي من شأنه خفض الطلب على كلا النوعين من الوقود بنسبة 45% بحلول عام 2050 مقارنة بمستواه الحالي. كما أن الاعتماد على استخدام طاقة النفط والغاز قد يتراجع بنسبة 75% بحلول نفس التاريخ في حالة نجاح جهود الحفاظ على متوسط درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية، والوصول إلى مستهدف القضاء التام على الانبعاثات الضارة بحلول منتصف القرن. وأوضح التقرير أن إنتاج النفط والغاز لن يتلاشى تماما في ظل مخطط الحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، نظرا لأهمية الإبقاء على بعض الاستثمارات في هذا القطاع لضمان أمن إمدادات الطاقة، وتوفير الوقود للقطاعات التي يصعب خفض انبعاثاتها، مضيفا أن الحجم الحالي للاستثمارات في القطاع يبلغ 800 مليار دولار سنويا، وهو ما يعادل ضعف قيمة الاستثمارات المطلوبة في عام 2030. هذا، وقد توسعت استثمارات الطاقة النظيفة والمتجددة بقوة خلال العام الحالي لتصل نسبة النمو إلى 24% في الفترة من 2021 حتى 2023 مقابل 15% للوقود الأحفوري – الفحم والغاز والنفط – خلال نفس الفترة، حسبما أشارت الوكالة في تقرير سابق. يتوقع أن تصل قيمة استثمارات قطاع الطاقة عالميا إلى 2.8 تريليون دولار في العام الحالي وتستحوذ الطاقة النظيفة على نحو 61% منها بقيمة تصل إلى 1.7 تريليون دولار، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والطاقة النووية والشبكات والتخزين وأنواع الوقود منخفضة الانبعاثات وتحسينات الكفاءة والمضخات الحرارية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.