الجولة الـ 14 الكبـار ماشين صـح


إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم

aziz995@

رفض ثلاثي الصدارة خسارة أي نقطة في الجولة الـ 14 من دوري زين الممتاز، ليستمر التنافس الكبير بينهم على اللقب، فالكويت حقق فوزا صعبا جدا على خيطان بهدف دون رد، والعربي خرج من كمين الفحيحيل بسلام بانتصاره 2-1، أما القادسية فواصل مطاردته لشريكي الصدارة بفوز بشق الأنفس على النصر، فيما استعاد الشباب عافيته واستفاق على حساب كاظمة بهدف دون رد، بينما نجح السالمية في قلب الطاولة على الجهراء بالانتصار 2-1 ليصبح أبناء القصر الأحمر أول فريق ضمن اللعب في دوري تفادي الهبوط.

الأبيض.. حقق الأهم

تمكن الكويت من تحقيق الأهم في هذه الجولة وهو الفوز على خيطان رغم صعوبته، لكنه في النهاية ظفر بما يريد ليكون على القمة قبل فترة التوقف والتي ستمتد لشهر كامل، لذلك لم نشاهد الأبيض بمثل مستواه على الأقل في الجولة الماضية لأنه كان يفكر فقط في النقاط الثلاث، كما أن معظم لاعبيه تنتظرهم مهمة مع الأزرق في معسكر القاهرة، وبالتالي كان التفكير في الانتصار بأقل مجهود دون التعرض للإصابة، لاسيما أن المنافس يبحث عن أي نقطة من أجل الهروب من منطقة الخطر.

الأخضر.. كاد يسقط

تقدم العربي على الفحيحيل بهدفين وكان يسير بخطا ثابتة نحو تحقيق انتصار دون مشاكل كبيرة، إلا أن المدرب الصربي داركو نيستروفيتش قام بعدد من التبديلات غير المؤثرة وتراجع مستوى عدد من اللاعبين خلال مجريات المباراة، فضلا عن أن دكة الاحتياطي بسبب إصابة وإيقاف عدد من اللاعبين لم يكن فيها من يحافظ على الرتم أو يساهم في زيادة الفاعلية ليستقبل هدفا وكاد يتعادل في الدقائق الأخيرة ويفقد معها شراكة الصدارة، ولذلك خلال فترة التوقف يجب أن تتعاقد الإدارة مع محترفين سريعا بدلا من سفيان بوشار وممادو ثيام.

الأصفر.. فاز بصعوبة

على الرغم من تراجع أداء القادسية الكبير في مواجهة النصر والذي لا يعكس حجم الأسماء التي يمتلكها، إلا أن الفريق في النهاية اصطاد 3 نقاط ثمينة من ضيف ثقيل وقوي وفنيا كان أفضل منه، فالأصفر كان متوازنا نوعا ما في الشوط الأول وتبادل الهجمات والخطورة مع العنابي حتى تمكن من تسجيل هدف التقدم، ولكن في الشوط الثاني كان الأصفر محظوظا بصورة كبيرة لأن المنافس أضاع ركلة جزاء وكان يضغط بشكل متكرر، لذلك فالإشادة فقط من نصيب المدافعين الذين تحملوا ضغط المباراة، كما أن هناك علامة استفهام بخصوص الناحية البدنية التي تتراجع باستمرار مع مرور الوقت.

العنابي.. أداء مميز

يعتبر النصر من أكثر الفرق غير المحظوظة في هذه الجولة بعد خسارته من القادسية، فقد قدم كل شيء في كرة القدم بالشوط الثاني، فهاجم بقوة وسيطر على مجريات المباراة، وكان قريبا من تحقيق نقطة التعادل على أقل تقدير لولا إضاعة هدافه هانسل زاباتا ركلة جزاء، لذلك فالعنابي بات فريقا لا يقل شأنا عن فرق الصدارة من ناحية المستوى والأداء العالي إلا أنه مازال يعاني من أهم الأمور، وهو كيف يحصد النقاط في أفضل أحواله وأسوئها لأن النقاط هي الطريق الصحيح للوصول إلى منصات التتويج.

السماوي.. عاد بالوقت المناسب

لم يكن السالمية يستحق أن يخرج خاسرا في مواجهة الجهراء، لذلك رفض ذلك الأمر بيده وانتفض بالدقائق الأخيرة من المباراة، فبعد أن كان يبحث عن هدف التعادل ذهب إلى أبعد من ذلك وتمكن من تحقيق الفوز بهذا التوقيت الذي أخرجه من الضغوطات الكبيرة التي لاحقت المدرب محمد المشعان ولاعبيه في الجولات السابقة، حيث كان آخر فوز للفريق في الجولة السابعة أمام خيطان، وهو أمر يصعب تقبله على ناد بحجم السماوي الذي يعتبر منافسا وليس فريقا يشارك كتأدية واجب.

البرتقالي.. يعاني هجومياً

على الرغم من عودة المهاجم شبيب الخالدي لصفوف كاظمة، فإن الفريق مازال يعاني هجوميا، فهو إما لا يصل الى المرمى فترات طويلة أو لا يستطيع ترجمة الفرص المتاحة الى أهداف، وهذا ما حدث في مواجهة الشباب التي خسرها البرتقالي رغم سيطرته تقريبا على مجريات المباراة، والسبب واضح فمن دون هجوم لا يمكن أن تفوز، وقد تكون فترة التوقف الطويلة فرصة لالتقاط الأنفاس للفريق ككل وللمدرب محمد دهيليس من أجل ترتيب الأوراق مرة أخرى والتعاقد مع لاعبين مميزين سواء كانوا محليين أو محترفين.

الفحيحيل.. قاتل للعودة

استعاد الفحيحيل مستواه نوعا ما في مواجهة العربي خاصة خلال الشوط الأول، لكن بسبب خطأ دفاعي استقبل الفريق هدفا، وبعدما انطلق بقوة ورتب صفوفه بالشوط الثاني دخل مرماه هدف ثان، ورغم ذلك قاتل وهاجم وسيطر أكثر على الكرة وقلص الفارق، ولولا تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات لكانت النهاية سعيدة بتسجيل التعادل. ولذلك ففي معظم المباريات قد لا يكون الفحيحيل ومدربهم فراس الخطيب يستحقون الخسارة لأنهم بالفعل يقدمون مستويات مميزة.

الشباب.. تغير حاله

من شاهد الشباب في الجولة الماضية أمام الكويت وخسارته بالستة لا يصدق أن هذا الفريق بقيادة المدرب المونتينيغري سلافيو سيفوز على كاظمة، فقد ظهر بأداء متوازن من الناحية الدفاعية والهجومية، وبتنظيم عال جدا دفاعيا، وهو ما افتقده في الجولات الماضية وكان سببا في كوارث، ما حرم المنافس من تسجيل أي هدف، ويعتبر هذا الانتصار بمنزلة دفعة معنوية كبيرة بعد الصدمات التي تلقاها، ليواصل التقدم والابتعاد عن منطقة الخطر مع ختام الدوري.

خيطان.. لعب وخسر

ظهر خيطان بمستوى مميز في مواجهة الكويت لكنه لم يحقق أي نقطة وقد كان بأمس الحاجة لنقطة واحدة قد تنقذه في قادم الجولات من الهبوط لدوري المظاليم، إلا أن المتابع لخيطان يدرك تماما أن الفريق تطور بشكل ملحوظ خصوصا من ناحية الدفاع والتنظيم في وسط الملعب لكن مازالت مشكلة الهجوم تؤرقه، فلم يجد لها المدرب فلورين ماتروك أي حل وخير دليل أنه أضعف خط هجوم بـ 8 أهداف، وربما يجد الحل خلال فترة التوقف الطويلة التي ستتيح له التعاقد مع محترفين آخرين أفضل ممن يتواجدون بصفوف الفريق حاليا، خصوصا في خط المقدمة.

الجهراء.. انتهى كل شيء

يبدو أن الجهراء وكلمة انتصار لن يجتمعا هذا الموسم، فبعد مستوى جيد في الشوط الأول وتقدم مستحق بهدف أمام السالمية عاد الفريق للتراجع مرة أخرى، وخسر كل نقاط المباراة بسبب سوء التركيز والتمركز، لذلك ففريق لا يعرف كيف يفوز بعد مرور 14 جولة فمن الطبيعي أن يكون أول ضيف يحل على دوري تفادي الهبوط رسميا وبالأرقام، فكاظمة الذي يحتل المركز السادس لديه 17 نقطة ومع تبقي 4 مباريات فإن أقصى رقم يمكن للجهراء الوصول إليه هو 14 نقطة، لذلك على المدرب عبدالله الشلاحي التفكير بتجميع أكبر عدد من النقاط لعله يتفادى الهبوط إلى دوري المظاليم.

 

 


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading