توقعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفيا نموا أفضل للاقتصاد العالمي في 2024 مقارنة بالعام الماضي، وأشارت إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة يتجه لهبوط ناعم أو ما يعرف بالـ «soft landing» بالتزامن مع بدء تخفيض أسعار الفائدة المتوقع من قبل الفيدرالي.
وأكدت غورغيفيا أن الاقتصاد العالمي أثبت مرونته بشكل ملحوظ، وأن عام 2023 كان أفضل من المتوقع بفارق بسيط، ولكنها أشارت إلى أن التوترات الجيوسياسية الحالية قد تهدد بضغوط جديدة على الأسعار ومتاعب في سلاسل التوريد في 2024.
وقالت غورغييفا في حدث أقيم في «بلومبرغ هاوس» في دافوس: «لقد أثبت الاقتصاد العالمي مرونته بشكل ملحوظ. يأتي عام 2023 أفضل مما توقعنا بفارق بسيط. هناك بعض الرياح قادمة من عام 2023 إلى عام 2024»، وفقا لما ذكرته «بلومبرغ»، واطلعت عليه «العربية Business».
وقد رددت زميلتها النائبة الأولى للمدير العام جيتا جوبيناث مشاعر رئيسة صندوق النقد الدولي، التي قالت أمام لجنة دافوس إن فرص ما يسمى بالهبوط الناعم ارتفعت «إلى حد كبير، وأن توقعات السوق لتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة هي» سابق لأوانه بعض الشيء.
لقد تغيرت الحقائق الاقتصادية منذ توقع صندوق النقد الدولي في أكتوبر نموا بنسبة 2.9% لهذا العام. وفي حين أن التضخم قد يتراجع دون دفع الاقتصادات الكبرى إلى الركود، فإن الحرب الطويلة الأمد بين إسرائيل وحماس وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر تهدد بضغوط جديدة على الأسعار ومتاعب سلسلة التوريد.
وتحدثت غورغيفا بعد ساعات من فوز دونالد ترمب في ولاية أيوا أثناء سعيه للترشح للحزب الجمهوري. وردا على سؤال عما إذا كانت تتفق مع سلفها في صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، على أن رئاسة ترامب الأخرى يمكن أن تشكل تهديدا، قالت غورغييفا إن الأمر متروك للأميركيين لاختيار زعيمهم – وسيركز الصندوق على السياسات التي سينفذها الفائز في نهاية المطاف.
وبالانتقال إلى الصين، حثت إدارة شي جينبينغ على مواصلة فتح الشركات المملوكة للدولة، ومعالجة قضايا ديون الحكومة المحلية وتنظيم قطاع العقارات لضمان عدم وقوع الاقتصاد في فخ النمو المنخفض.
وقالت غورغييفا: «تدرك الصين أنه ما لم تمض قدما في الإصلاحات الهيكلية الصعبة، فإنها ستشهد انخفاضا في النمو إلى أقل من 4%، مضيفة أنها ترى»عزما قويا للغاية على الاستمرار في المشاركة على المستوى الدولي».
بدوره، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في دافوس، قبل يوم واحد من الأرقام الرسمية للناتج المحلي الإجمالي والصناعة، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنحو 5.2% في عام 2023، متجاوزا هدف النمو الرسمي للحكومة لهذا العام دون الاعتماد على «تحفيز ضخم». الإنتاج ومبيعات التجزئة مستحقة.
بالنسبة لعام 2024، من المتوقع على نطاق واسع أن تحدد بكين هدف النمو عند حوالي 5% مرة أخرى.
ومن المقرر أن تلتقي غورغييفا بالرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي يوم الأربعاء في دافوس. وعندما سئلت عن النتائج في ظل حكومته الجديدة، قالت: «حتى الآن جيدة جدا».
وقالت غورغييفا: «ما تفعله هذه الإدارة هو معالجة صارمة للغاية لبعض أوجه القصور التي نراها جميعا».
أعطى صندوق النقد الدولي خطط مايلي الاقتصادية تصويتا رئيسيا بالثقة في 10 يناير، حيث وافق على مراجعة برنامج البلاد الذي تبلغ قيمته 44 مليار دولار والذي من المرجح أن يفتح باب صرف قرض أكبر من المتوقع بقيمة 4.7 مليار دولار للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، في انتظار موافقة مجلس الإدارة.
وقالت غورغييفا إن صندوق النقد الدولي «يهتم بشدة بأن تقوم الأرجنتين بحماية شعبها الأكثر ضعفا بينما تمضي قدما في إصلاحات جريئة للغاية».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.