كشف معهد ” بيو” لدراسات الرأى العام عن أحد الأسباب المهمة التى دفعت الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى إعلان مقترحات إنهاء الحرب فى غزة منذ يومين، حيث سجلت استطلاعات الرأى العام هبوط شعبية القيادتين الأمريكية والإسرائيلية بين البالغين من شعبيهما نسبة 53% لبنيامين نتنياهو بين الأمريكيين كما هبطت مؤشرات ثقة الإسرائيليين فى جو بايدن بنسبة 42% للعام الحالى 2024، وهى نسب تتصاعد سلبيا تجاه كلا الرئيسان الأمريكى والإسرائيلى.
الاستطلاعات تهدد إعادة انتخاب بايدن
وجاءت نتائج الرأى العام الذى أجراه معهد “بيو” الأمريكى للدراسات مهددة لنتائج إعادة إنتخاب الرئيس جو بايدن فى الإنتخابات الأمريكية الرئاسية المرتقبة فى نوفمبر القادم، حيث أكدت النتائج أن أكثر من 60% من المسلمين الأمريكيين مقتنعين تماما بتفضيل الرئيس جو بايدن لمصلحة إسرائيل دولة الإحتلال عن مثيلتها الفلسطينية مما يترتب عليه تفضيل الشعب الإسرائيلى عن مثيله الفلسطينى، رغم حجم المعاناة المهول والويلات والعذابات التى ذاقها أهل قطاع غزة بأكمله بما فيه الضحايا ممّن نزحوا الى مدينة رفح على الحدود المصرية وقتلوا وحرقوا داخل خيام الإقامة المؤقتة جراء الغارات الإسرائيلية ليلا منذ 7 أيام تقريبا، مما يؤثر سلبا على تفضيل إختيار مسلمى الولايات المتحدة لإنتخاب جو بايدن مرة أخرى ومناصرة منافسه دونالد ترامب أو الإمتناع عن التصويت لكليهما لمناصرتهم لدولة الإحتلال مهما كانت عواقب ما تفعله من جرائم حرب وإبادة موثقة.
ثلثا الديمقراطيين والجمهوريين فاقدو الثقة فى نتنياهو
كما أبرزت الدراستان اللتان أجراهما المعهد خلال شهرى فبراير ومطلع إبريل أن كلا الديمقراطيين من البالغين وذوى الأعمار المتقدمة باتوا لا يثقون فى رئيس وزراء إسرائيل بنسبة 71% حيث بات كل سبعة من بين 10 أفراد أعضاء فى الحزب الديمقراطى فاقدين للثقة فى أفعال بنيامين نتنياهو خلال 2024 مقارنة بنسبة 56% فى 2023، بينما أصبح ثلث الجمهوريين بنسبة 34% فاقدى للثقة فى شخص وسياسات نتنياهو خلال 2024 مقارنة بالنسبة المماثلة 29% خلال 2023، وهو ما يذكرنا بمقولة الرئيس بايدن أثناء خطابه أمس الأول بالبيت الأبيض أن أحد أهداف طرح إتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وجيش الإحتلال وتبادل الرهائن ودخول المساعدات هو ” كسر عزلة دولة الكيان المحتل ” عن العالم الذى باتت فيه منبوذة، بعد صدور قرارات محاكم الجنائية الدولية بإعتقال نتنياهو والعدل الدولية التى امرت بوقف إطلاق النار، ولم يتحقق أين منهما حتى الأن بسبب الضغوط والتهديدات الأمريكية الممارسة على قضاة وقرارات كلتا المحكمتين.
وتراجعت نسبة إقتناع الأمريكيين من ذوى الأصول اليهودية فى أهمية الدور الذى يجب أن تقوم به إدارة بايدن والولايات المتحدة فى وقف الحرب فى غزة حيث بلغت هذه النسبة بينهم 45% فقط، وسجلت تراجعا شديدا بين الأمريكيين من ذوى الأصول المسلمة بنسبة 27% داخل الولايات المتحدة، بينما إرتفعت الإسرائيليين من اليهود ممن لديهم ثقة فى دور الولايات المتحدة وقدراتها على وقف الحرب بنسبة 74% بالإضافة الى بلوغ ثقة العرب ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية فى دور إدارة بايدن 62%.
وقام اللوبى اليهودى بممارسة ضغوطا كبيرة بين أعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطى والجمهورى لتوجيه دعوة رسمية لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لإلقاء خطاب أمام غرفتى المشرعين النواب والشيوخ الأمريكية حسب تصريحات مايك جونسون المتحدث بإسم الكونجرس أول أمس الجمعة، وذلك لتوضيح موقف نتنياهو وأسباب إصراره على إستمرار الحرب المدمرة على قطاع غزة وحفاظا على ماء وجهه أمام الشعبين الأمريكى والإسرائيلى اللذان باتت مظاهرتهما لا تهدأ وطلبا لمزيد من المساعدات حسب “سكاى نيوز”.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.