دبي: حازم حلمي
يقع الكثير من المسافرين في أزمات مالية مختلفة أثناء سفرهم، حيث يضطر الكثير من الناس إلى السحب النقدي من أجهزة الصراف خارج الدولة، ما يكبدهم رسوماً مالية، تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 100 دولار، أو حسب المبلغ الذي يتم سحبه.
وفي كثير من الأحيان لا يفضل المسافرون حمل أموال نقدية معهم، خوفاً من فقدانها، أو سرقتها، أو تلفها، أو وقوعهم في عملية ابتزاز، أثناء إقامتهم في دولة ما، لذلك يلجأ الناس إلى الشراء، من خلال بطاقتهم البنكية، والتي تعتبر نسبياً أفضل حلاً من حمل الأموال النقدية.
وقال عدد من المسافرين سافروا رفقة عائلاتهم خارج الدولة، إنهم يواجهون دائماً معضلة كبيرة أثناء إجازتهم، وهي حمل الأموال النقدية، التي في بعض الأحيان يفقدها صاحبها، إما لضياعها، أو تلفها، أو سرقتها، وبذلك تخسر الأسر المسافرة جميع الأموال، التي تمتلكها أثناء سفرها، ويبقى المسافرون بين مطرقتي الخوف من حمل الأموال النقدية، أو سحبها من مصارف خارجية، وتحمل الرسوم المرتفعة المترتبة على هذه العملية، بجانب استخدام البطاقة البنكية في المشتريات، التي يشترونها من الدولة التي يقيمون فيها.
يقدم الخبير المصرفي، حسن الريس، نصائح مهمة للمسافرين، من أجل تجنب المشاكل المالية، والسحب النقدي، وعمليات الاحتيال أثناء السفر، وأبرزها؛ اقتناء بطاقات مخصصة للسفر تمنحها مكاتب الصرافة في الدولة، التي يمكن تعبئتها بعشرات العملات الأجنبية، وتثبيت سعر صرف العملات فيها قبل السفر.
ونصح الريس المسافرين بضرورة التوجه إلى البنوك التي يتعاملون معها قبل السفر، وإخبارها بتاريخ الذهاب، والعودة، حتى يتجنب العملاء إقفال بطاقاتهم البنكية أثناء مشترياتهم في الخارج، لأن البنوك تطالب عملاءها بضرورة إبقاء هواتفهم مفعلة، أو تحديد الدولة المراد السفر إليها.
يقول الخبير المصرفي: «يصعب على المسافرين هذه الأيام الاستغناء عن بطاقاتهم البنكية، أو الائتمانية، للعديد من المزايا التي توفرها، أهمها؛ الأمان من ناحية عدم حمل الأموال النقدية، وسرعة إغلاقها بالتواصل مع البنك في حالة فقدانها، وإمكانية شراء المنتجات من خلالها، ومن عيوبها، فرض رسوم مرتفعة عند الشراء بها، أو في حال السحب النقدي، وهناك رسوم أخرى، مثل السحب من صراف جهاز آلي لبنك في الدولة، التي سيقيم بها المسافر، وهذه مشكلة كبيرة يعانيها الجميع».
وأضاف: «ننصح محبي السفر إلى الدول الأجنبية بفتح حسابي مصرفي ب(اليورو، الجنيه الاسترليني، الدولار)، من أي بنك محلي، والحصول منه على بطاقة بنكية مخصصة لهذا الغرض، وعند السفر يسحب الأموال من بنك معروف في تلك الدول»، مؤكداً أن هذه العملية تجنب صاحبها فرض رسوم أثناء سحب «الكاش»، غير أنه سيدفع رسوم السحب من الصراف الآلي.
ودعا الريس المسافرين، قبل التفكير في عملية السحب النقدي من أي بنك خارج الدولة، ضرورة سؤال البنك عن رسوم السحب النقدي، لأن معظم البنوك تفرض رسوماً مرتفعة تصل إلى 100 دولار وأكثر، في بعض الأحيان، أو حسب المبلغ المسحوب.
ودعا الريس المسافرين إلى ضرورة امتلاك مبلغ مالي في جيبه، لأنه سيحتاجها في ظروف لن يكون بإمكانه الدفع بالبطاقة البنكية.
وعلى صعيد أمان السحوبات في الخارج، وعند السداد بالبطاقة لقيم المشتريات، يُنصح باستخدام المسافرين لأنظمة الدفع المرتبطة بالمحافظ الرقمية مثل «أبل باي» و«جوجل باي»، والتي توفر الأمان وتقلل من خطر سرقة بيانات البطاقات عند إجراء عمليات الشراء والدفع، وكذلك لا تقوم البنوك عادة بوقف البطاقات التي تستخدم في المحافظ الرقمية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.