دبي: «الخليج»
بلغت قيمة الأموال المجمدة لشركات الطيران في الدول الإفريقية في يونيو 2024 ما مقداره 880 مليون دولار، أي ما يزيد قليلاً على 52% من إجمالي الأموال المجمدة عالمياً والبالغة 1.68 مليار دولار. ويمثل ذلك تحسناً ملموساً بعد أن قامت نيجيريا بتصفية 98% من إجمالي الأموال المجمدة (831 مليون دولار).
ووفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، فإن الدول الخمس الأولى التي تمتلك أموالاً مجمدة في إفريقيا، تشمل الجزائر بقيمة 261 مليون دولار، ثم دول منطقة فرنك وسط إفريقيا 140 مليون دولار، ثم إثيوبيا 115 مليون دولار، ثم إريتريا 75 مليون دولار، وزيمبابوي 69 مليون دولار.
وقال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط: «يتمتع قطاع الطيران في قارة إفريقيا بإمكاناتٍ هائلة، فهي تضم نسبة 17% من سكان العالم، إلا أنها تسهم بحوالي 2% من إجمالي حركة السفر العالمي. كما نعمل على معالجة التحديات الحرجة التي تعيق تقدم قطاع الطيران في جميع أنحاء القارة، من خلال التعاون مع شركائنا والمبادرات التعاونية مثل مبادرة فوكس إفريقيا، بما في ذلك اللجنة الإفريقية للطيران المدني والمكاتب الإقليمية لرابطة الخطوط الجوية ورابطة الخطوط الجوية للجنوب الإفريقي. ويتمحور هدفنا حول الارتقاء بمستويات الأمن والكفاءة والترابط في قطاع الطيران الإفريقي، مدفوعين بقوة عاملة متنوعة تتمتع بمهاراتٍ عالية لإطلاق العنان لإمكانات الطيران وفتح الفرص الاقتصادية والاجتماعية».
إلى ذلك، كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن توقعاته بتحقيق شركات الطيران الإفريقية صافي أرباح في عام 2024 للعام الثاني على التوالي، مشجعاً شركات الطيران الإفريقية على النهوض بقطاع الطيران لتعزيز المزايا التي يقدمها للاقتصاد والتنمية الاجتماعية في مختلف أنحاء القارة الإفريقية. وتعكس هذه النتائج مرونة القطاع خلال مرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19، حيث يبلغ مجموع الأرباح 100 مليون دولار أمريكي بمعدل 90 سنتاً لكل راكب، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 6.14 دولار أمريكي لكل راكب.
وقال العوضي: «تحقق شركات الطيران الإفريقية أرباحاً بالمجمل، إلا أن هوامش الربح لديها ضئيلة وأقل بكثير من المستويات العالمية. كما شهدنا حالات تفاوت كبيرة في مختلف أنحاء القارة، لا سيما أن العديد من الشركات لا تزال تواجه خسارات. وتشهد مستويات الإقبال على السفر نمواً ملحوظاً، وينبغي على القطاع تجاوز العديد من التحديات لتلبية هذا الطلب، بما فيها أوجه القصور في البنية التحتية والتكاليف المرتفعة والضرائب الكبيرة وغياب نظام واسع النطاق ومتعدد الأطراف على مستوى القارة لحقوق الرحلات الجوية».
وأضاف: «يواجه قطاع الطيران الإفريقي تحدياتٍ كبيرة لكنها ليست مستحيلة الحل. وعلى الرغم من أن مبادرة فوكس إفريقيا الخاصة بالاتحاد الدولي للنقل الجوي ليست حلاً لهذه التحديات، إلا أنها تضع إطاراً يعزز قطاع الطيران الذي سيدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويؤدي العمل الجماعي في جميع أنحاء القارة إلى ترابط جوي آمن ومستدام وعالي الكفاءة بفضل جهود تعزيز السياسات على مستوى القارة بأكملها».
- أبرز التوقعات المالية لعام 2024
من المتوقع أن تحقق شركات الطيران الإفريقية صافي أرباح يبلغ 100 مليون دولار بعد اقتطاع الضرائب، وهو العام الثاني الذي تحقق فيه صافي أرباح بعد جائحة كوفيد-19.
وتشير التوقعات إلى وصول الربح لكل راكب إلى 0.9 دولار أمريكي، وهو حوالي ضعف الربح في عام 2023 الذي بلغ 0.5 دولار أمريكي، مما يسلط الضوء على التحسن في الكفاءة الوظيفية وارتفاع مستويات الطلب، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 6.14 دولار أمريكي.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.