الكويتية قلصت خسائرها من 107 ملايين دينار


علي إبراهيم

أقرت الجمعية العمومية لشركة الخطوط الجوية الكويتية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، جميع البنود الواردة على جدول الأعمال، بما فيها التقريران المالي والإداري، بالإضافة إلى تأجيل بعض ديون عدة جهات حكومية استصعب تحصيلها لسنوات مالية سابقة.

وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الكويتية، الكابتن علي الدخان إن 2022 من أكثر سنوات الخطوط الجوية الكويتية نجاحا لما حققته من الأهداف، وهي ماضية في خطتها الاستراتيجية وتحسين منظومتها بالكامل، ما انعكس بتقليص خسائر الشركة إلى 50% من 107 ملايين دينار في نهاية عام 2019 إلى 55 مليون دينار في 2022.

وذكر أن الخطوط الجوية الكويتية حققت نتائج إيجابية فعلية أكثر من المتوقع في 2022، حيث وصل إجمالي إيرادات الركاب إلى مبلغ وقدره 289.1 مليون دينار بزيادة بنسبة 11%، ووصل عدد الركاب إلى 3.5 ملايين راكب بزيادة 2%، وشغلت الخطوط الجوية الكويتية نحو 25.5 ألف رحلة بزيادة 5%، كما وصلت نسبة امتلاء المقاعد إلى 69.7% بزيادة 2%

وتحدث الدخان عن أبرز المؤشرات الإيجابية خلال الفترة من يناير حتى نهاية يوليو 2023 مقارنة بالفترة المماثلة من 2022، إذ حققت خلال الأشهر الـ 7 الأولى من 2023 زيادة في عدد الركاب بنسبة 44% لتصل إلى 2.542 مليون راكب نهاية يوليو الماضي مقارنة بـ 1.766 مليون عن الفترة المماثلة من العام الماضي لترتفع حصتها السوقية من 27.6% إلى 28.2%.

وارتفع عدد ساعات التشغيل بواقع 55% من 46.337 ألف ساعة إلى 71.861 ألفا بنهاية يوليو 2023، بينما ارتفع عدد الرحلات بنسبة 34% من 13.318 ألف رحلة إلى 17.789 ألف رحلة بنهاية يوليو 2023، وارتفعت حصة الطائرات من 25.3% إلى 26.2%، وارتفعت عدد المقاعد من 2.57 مليون مقعد إلى 3.49 ملايين مقعد، بينما ارتفعت نسبة الاشغال من 68.7% إلى 72.7%، وارتفعت الإيرادات من الركاب بنسبة 29% من 148.32 مليون دينار إلى 191.08 مليون دينار.

وذكر أن الكويتية حققت أرقاما قياسية خلال يوليو 20233 منها نقل 486.848 ألف راكب بينما كان أقرب رقم لها في يناير 2020 بواقع 451.569 ألف راكب، وبلغ عدد ساعات التشغيل نحو 12.627 ألف ساعة، ومعدل التشغيل نحو 12.7 ساعة، وعدد الرحلات 3176 رحلة ووصلت نسبة الاشغال إلى 79.5% وحققت عوائد وصلت إلى 37.27 مليون دينار.

وأضاف «اتفاق الكويتية مع ايرباص تاريخي، وضع الشركة على الطريق الصحيح، لتنطلق بإعادة تشكيل الاسطول وستكون في نهاية هذا العقد ناجحة كما نتمنى جميعا، اذ تسلمت الشركة بعض الطائرات والباقي خلال السنوات المقبلة، الباقي منها تقريبا 17 طائرة جديدة ستصل تباعا العام المقبل وما بعده، فالاتفاق غيرنا خلاله من 28 الى 31 طائرة بطائرات اجدى وانفع واحدث وفوق ذلك وفرنا 173 مليون دولار».

وقال إن الشركة تحتاج الى طائرات اكتر فالحركة زادت والتوسع اكثر مما كان متوقعا، لذلك نحتاج الى تأجير طائرات اضافية من الآن الى 2030، ستكون بحدود 8 طائرات ايرباص من طراز «A321»، بالإضافة الى الاسطول المتفق عليه، مبينا أن الطائرات الـ 8 المستأجرة تنتظر توزيعة المقاعد ونفكر في تأجيرها من 8 الى 12 سنة وستصل تباعا الى 2030 وترفع اسطولنا ليفوق 40 طائرة في 2030

وأردف الدخان قائلا «قامت الخطوط الجوية الكويتية بتمديد عقد استئجار عدد (7) طائرات من نوع A320 إلى سنة 2024 مما يعمل ذلك على زيادة عدد الرحلات وفتح وجهات جديدة وتلبيه مطالب العملاء الكرام، علاوة على ذلك وقعت الشركة اتفاقية الرمز المشترك مع الخطوط الجوية السريلانكية وخطوط إير أوروبا، بالإضافة إلى تحديث الاتفاقية مع الخطوط الإيطالية وكذلك الخطوط التركية».

وحول التأخير في بعض رحلات الشركة، قال الدخان، شعاري «نستثمر في الراكب»، واستثماراتنا كلها موجهة لإرضاء الركاب كونه الطريق إلى النجاح، وفي حال التأخير لم نبخل اطلاقا بتعويص الركاب سواء ماديا او عبر حجوزات الفنادق أو تحويلهم إلى رحلات أخرى، ولم نلغ خلال فترة الصيف الكثيفة الا 3 رحلات وهو رقم ننافس فيه اغلب شركات العالم.

من جهة ثانية،أشار الكابتن علي الدخان إلى أن المستشار الذي يتقاضى 6500 دينار، يعتبر مساعد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية، وتعيينه مستشارا لأن القانون المحلي فرض علينا الا نعينه مساعد رئيس تنفيذي. ودعا الدخان إلى عدم معاملة قطاع الطيران كأي شركة، كونه مجالا عالميا وخبراته منتشرة بالعالم. وزاد «اتمنى اليوم الذي القى فيه الكويتي»، إذ أعلنا مرتين للمنصب ونقابلهم ونجد انه لا توجد صلة لهم بالطيران، لذلك نأتي بهذه الخبرات العالية الكفاءة ونضع معه الموطن المحلي ممن يحمل شهادة ليتعلم ويستفيد منه.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي في الخطوط الجوية الكويتية معن رزوقي إن استراتيجية الشركة بنيت مع شركة متخصصة ومعتمدة من مجلس الادارة والهيئة العامة للاستثمار ومبنية على استمرارية ملكية الخطوط الكويتية للدولة تحت مظلة هيئة الاستثمار حتى 2030، ونأخذ كل الخطوات التنفيذية لانجاح الاستراتيجية.

وتطرق إلى إنجاز الكويتية كشركة حكومية مملوكة للدولة تطلق برنامجا متكاملا للاستدامة يتضمن المسؤولية المجتمعية التي تعطي الفرصة للكفاءات الوطنية، إذ نجحنا في 2022 بتوظيف 212 كويتيا بجميع المجالات بناء على احتياجاتنا في الشركة وكان انطلاقة برنامج واثق لتحفيز زيادة في هذه الكفاءات وسنصل الى 300 موظف هذه السنة.

وزاد نسعى الى الوصول إلى نقطة التعادل يوميا، وتحصل في بعض الاشهر، وفي فترات أخرى تظهر تحديات لكن مسؤوليتنا وفق الاستراتيجية ان نصل للتعادل في 2025، وهناك جهود للفريق التنفيذي لتقليص التكاليف وزيادة الايرادات، والتحدي الذي لم يساندنا خلال الصيف تأخير وصول الطائرات.

وكشف عن أن الشركة قللت من تكاليفها التشغيلية في النصف الاول بما يفوق الـ 15% وهي علامة ايجابية تشير الى تفوق نمو الايرادات وهو ما يسرع الوصول الى نقطة التعادل، مبينا أن الشركة ستصل الى نقطة التعادل وتفوقها دون حاجة لزيادة رأس المال او الاقتراض الخارجي.

وحول رأس المال، قال «لدينا امكانية استخدام 210 ملايين دينار من رأس المال ولكن هدفنا ألا نستخدم هذه الاموال ونسرع من تقليل اي زيادة في تخصيص اموال للكويتية ونمول أنفسنا داخليا بما يقلل التكاليف التشغيلية». وأشار إلى أن التدفقات النقدية بالشركة إيجابية اذ قللنا مديونياتها 50%، وأولويتها تحصيل هذه المديونيات لن تفوق 50 مليون دينار وهي متراكمة وتتحرك، هدفنا أن يبدأ معدلها بالانخفاض، وهناك دعم واضح وتوجيهات إلى وزارات الدولة لتحصيل مديونيات الكويتية، مبينا أن مديونيات الشركة خارج الدولة قليلة ولا تمثل 10%.

وأشار معن رزوقي إلى أن تكلفة الوقود تمثل تحديا كبيرا لدى «الكويتية» إذ ارتفعت بنسبة تفوق 38% وهو معدل كبير خصوصا أن 30% من تكاليف التشغيل للوقود.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading