- لدي عروض لأعمال كثيرة ولكن مشكلتي لا أقدم أكثر من عمل
- هناك منافسون بسبب الحسد يضربون فينا من تحت الحزام
- أتمنى أن يعود موضوع المنتج المنفذ من جديد
- تجربة الشعيبي معنا كبيرة وأشكر المظفر والنصار لهذه الأسباب
- مسارحنا بحاجة للمعايير العالمية والكويت أنتجت من وقت التحرير 600 مسرحية أتحداك لو تذكرت منها أكثر من 100 فقط
- أنا حاصل على شهادة «آيزو» من سويسرا على مدار 11 عاماً ولا أزكي نفسي فكل شيء عندنا وفق معايير عالمية
ياسر العيلة
النجم الكبير عبدالعزيز المسلم، صاحب مسيرة طويلة ومشوار فني كبير مليء بالنجاحات والرسائل الهادفة والشخصيات المتنوعة التي قدمها خلال رحلته الفنية، ولايزال عطاؤه الفني مستمرا على حب جمهوره له ولمسرح الرعب الذي يعد مؤسسه في العالم العربي وربما في العالم. «بو عبدالله» عاد مؤخرا من قطر بعد أن قدم خلال أيام عيد الأضحى الماضي مسرحيته الجديدة «السحر الاسود» على مدار عشرة أيام، محققا نجاحا كبيرا يضاف لسلسلة نجاحاته التي يحققها هناك دائما. «الأنباء» التقته في مكتبه، حيث تحدث عن هذا الأمر الى جانب أمور أخرى كثيرة، كما كشف عن مشاريعه المستقبلية في الفترة المقبلة وغيرها من الأخبار من خلال الحوار التالي:
في البداية، أبارك لك على النجاح الذي حققته مسرحية «السحر الأسود» خلال عرضها في قطر مؤخرا.
٭ الله يبارك فيه وكل الشكر والتقدير للجمهور القطري وأيضا الجمهور الخليجي من الكويت والسعودية والبحرين وعمان، وأحب أشكر من خلالكم وزارة الثقافة وشؤون المسرح في قطر، وأيضا الحي الثقافي في كتارا والشؤون الهندسية في سوق واقف للدعم الكبير لأي محتوى ثقافي ذي قيمة يقدم هناك، وللأمانة سهلوا لنا كل الأمور، كما أخص بالشكر الرقابة في قطر لثقتهم الكبيرة في المحتوى الذي اقدمه من خلال أعمالي وللسنة الثالثة لا يحضرون لمشاهدة العمل لثقتهم فيني، والحمد لله، حيث يعتبرونني جناحا مكملا للرقابة معهم.
كم عدد العروض التي قدمتموها هناك؟
٭ عرضنا 11 عرضاً على مدار 10 أيام على خشبة مسرح يتسع لأكثر من 1000 شخص.
كيف ترى أن أكثر من مسرحية تقدم حاليا يوجد رعب في أحداثها بما أنك رائد في هذا المجال؟
٭ يكتبون رعب في أحداثها ولو ما يكتبون يشيرون بإعلاناتهم لوجود رعب، ومن بداية تأسيسي لمدرسة الرعب لها تأثير كبير على الجمهور، ومن بعدهم الفنانون تأثروا بها، فبدأوا يقدمون أعمالا بها عناصر رعب، ولكنه ليس رعبا بمعنى الكلمة، وانما قريب من الرعب، الى ان وصلنا لمرحلة اطلقوا عليها مسمى رعب كوميدي، وهذا العام هناك 7 أعمال داخل الكويت خلاف أعمال خليجية أخرى تناولت أحداثها الرعب، بالإضافة الى أن هذا العام كان هناك رسالتي دكتوراه وثلاثة ماجستير عن مسرح الرعب، لأن الرعب له جمهور كبير وأعمال الرعب لها نكهة خاصة، وأساسا جزء من حياة الانسان فيها خوف من المستقبل وخوفه من الماضي.
بالإضافة إلى انني ارتحت شوي خاصة ان بعض القياديين في الكويت كانوا يقولون كل اعمالك رعب وتخوف اولادنا! والحمد لله هؤلاء الفنانون خففوا الضغوط علي شوي، بعد ان تناولوا الرعب في اعمالهم، وعقب ربع قرن على تأسيسي لمدرسة مسرح الرعب أقول لك إن من لا يواكب ويتابع التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال لن يستمر، ولك ان تتخيل ذهابنا للدوحة لعرض المسرحية كلفنا ربع مليون دينار لتقديم 11 عرضا فقط بسبب استعانتنا بخبراء من بريطانيا وهولندا وكان عدد فريق المسرحية 65 شخصا.
هل تتابع كل جديد يصدر في مسرح الرعب؟
٭ أنا أتابع كل ما هو جديد في عالم المسرح بشكل عام لأنه لا يوجد شيء اسمه مسرح رعب في العالم، حتى قاموس أكسفورد أو معجم المصطلحات المسرحية ليوسف حمادة لا يوجد فيها ما يسمى مسرح رعب، لكن ربما يحدث ذلك مستقبلا، وان شاء الله يحسب لنا.
هل هناك جولات خليجية للمسرحية في الفترة المقبلة؟
٭ تلقيت عروضا من سلطنة عمان والإمارات والسعودية لموسم الرياض المقبل، لكن النية حاليا تتجه لإعادة عرض مسرحية «الطابق الثاني» في شهر اغسطس المقبل، وبشكل عام مسرح النجوم الكبار في الكويت مستمر على مدار العام، خاصة أنه حضر لنا في الكويت في عيد الفطر جمهور من كل دول الخليج خصيصا لمشاهدة المسرحية.
وماذا عن جديد عبدالعزيز المسلم الفترة المقبلة؟
٭ ان شاء الله ستكون هناك عودة قوية للدراما بعد فترة غياب، ومعروض علي حاليا عملان واحد تراثي والآخر كوميدي، بالإضافة الى المخرج مناف عبدال والكاتب محمد النشمي عرضوا علي بطولة عمل جار كتابته حاليا، وهناك عمل موعود فيه مع النجمة هدى حسين، لكن انا مشكلتي انني لست من الفنانين الذين يقدمون اكثر من عمل في الموسم.
كيف ترى شكل المنافسة بين شركات الانتاج حاليا كونك تملك شركة انتاج؟
٭ نحن لنا منافسون، وهناك من يضربون فينا من تحت الحزام ويريدون ان يأخذوا مكاننا، وعلى سبيل المثال عندما يعرض لعبدالعزيز المسلم عمل في شهر رمضان عقب الفطور كارثة تصير لي او لغيري اذا كان في نفس مكاني، لأن هذه الحصة كانت للنجم الراحل عبدالحسين عبدالرضا، فعندما يأخذها عبدالعزيز المسلم تقوم الدنيا، وهذا اعتبره حسدا وغيرة.
هل هذا يحدث معك تحديدا أم مع أي فنان يقدم عمله في هذا التوقيت؟
٭ يحدث ذلك مع أي فنان وليس أنا فقط، وبالمناسبة الطق لا يكون موجه لي انا وإنما موجه لوزارة الاعلام وقيادتها، واي واحد يعرض عملا في هذه الفترة سواء انا او غيري يكون كبش فداء، فهي فترة خطرة، وانا اتمنى أن يفتحوا من جديد موضوع المنتج المنفذ لضمان جودة العمل الذي يقدم للتلفزيون.
يحسب لك دعمك للفنانين الشباب وآخرها زيارتك لمشاهدة مسرحية النجم الشاب بدر الشعيبي «أبرا كدابرا»؟
٭ بدر كان معي وهو طفل في مسرحية «الحاسة السادسة»، وكان ينام بالكواليس وأخرج لي مسرحية «المستذئبون»، بمعنى ان تجربته معنا كانت كبيرة، وانا سعيد بمجهود الشباب والأعمال التي يقدمونها والتنافس شرس، وانا أشكر كل الفنانين الشباب بشكل عام وخالد المظفر وعبدالعزيز النصار بشكل خاص، لأنهم عندما فكروا في الانتاج التزموا بتقديم أعمال فيها قصة وبداية ونهاية وفيه عناصر عرض مسرحية من ديكور وأزياء وأعمالهم شبيهة بالأعمال التي اقدمها وليس فيها خدش للحياء، لذلك العائلات احبوا اعمالهم فأخذوا بالتالي من جمهوري وبدأوا ينافسونني عرفوا اللعبة، واليوم الذي يريد النجاح والاستمرار لابد أن يحترم الجمهور وفي الوقت نفسه اشكرهم لأنهم عززوا موقفي لأنهم لو لم يقدموا هذا اللون كان سيقال ان الكوميديا التي يقدمها عبدالعزيز المسلم كوميديا ضعيفة، ومن يهرجون ويخدشون الحياة هم من يقدمونا كوميديا عالية، وهذا خطأ، وسينتهي، وإذا لم ينته من قبل الجمهور سينتهي من قبل الدولة والقانون، لأن الكوميديا العالية التي درسناها فيها مجال كبير جدا لتقديم أعمال هادفة وراقية تستمر لسنوات طويلة، واعطيك مثالا، الكويت من وقت التحرير الى الآن كانت تقدم 20 عملا في العام، يعني بواقع 600 مسرحية تقريبا حتى وقتنا الحالي، أتحداك لو تذكرت منهم 100 مسرحية، فأين ذهبت الـ 500 مسرحية الباقية؟ وينهم؟ على الرغم من ان وقت عرضها كانت ناجحة، اعطيك امثلة مسرحية «صحن زلاطة» عرضت عام 1986 وكانت ضاربة وناجحة، ومسرحية «إحنا شباب الديسكو» عام 1985، وانا كنت بطل فيها مع داود حسين وعلي جمعة، وحققت حضورا جماهيريا كبيرا وغيرها من الأعمال، وينهم الآن؟ حتى الجمهور الحالي لا يعرفهم مقارنة بأعمال تم تقديمها في الفترة نفسها مثل «هالو بانكوك» لماذا؟ لأن عدد كبير من المسرحيات الـ 500 كانت تعتمد على التهريج والهلس، والآن التاريخ يعيد نفسه، فهناك اعمال ستكون للنسيان خلال السنوات المقبلة.
وماذا ينقص مسارحنا من وجهة نظرك؟
٭ كل شيء في الدنيا يسير وفق أسس ونظام، فلماذا المسرح لا يسير بأسس ونظام؟ فالمسارح لا يوجد في اكثرها أنظمة إطفاء ولا عازل للصوت وغيرهما من المعايير التي يجب ان تتوافر في المسارح، لكنها لا توجد للأسف، فالتكييف والحرارة لابد ألا تقل عن 21 درجة، فهناك مواصفات عالمية يجب تطبيقها.
وهل كل هذه المواصفات التي ذكرتها موجودة في مسرحك؟
٭ انا حاصل على جائزة «آيزو 9000» من سويسرا على مدار 11 عاما بأنني أقدم اعمالي وفق معايير عالمية، وعندي شهادة بذلك، واذا اخليت بأحد هذه المعايير تسحب مني، وأنا لا ازكي نفسي فكل شيء عندنا وفق معايير عالمية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.