مازالت أزمة الداعية الإخواني وجدي غنيم المقيم في تركيا تتواصل ، حيث هاجم غنيم الجماعة إثر اللقاء الأخير الذي جمع بعض قياداتهم و أعضاء اتحاد علماء المسلمين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وتجاهلهم دعوته لحضور الاجتماع، وعدم عرض قضية رفض السلطات التركية منحه الإقامة أو الجنسية حتى الآن رغم بقائه في البلاد منذ 9 سنوات .
وقبل يومين تدخلت الجماعة لإرضاء غنيم وإسكاته حيث أعلن القيادي الإخواني محمد الصغير، أن وفدا من زاره في منزله، ووعده بالتدخل لحل مشكلته
ومساء أمس خرج غنيم في فيديو جديد، مؤكدا أن الجماعة تدخلت بالفعل لحل أزمته، وتواصل معه مسؤولون لمعرفة سبب رفض السلطات التركية منحه الإقامة أو الجنسية، مضيفا أن امتلاكه لشقة في اسطنبول لم يشفع له الحصول على ما يسمى بجنسية العقار، بعد تغييره وإلغاء القانون .
فيديو جديد لغنيم
كما أضاف أنه اكتشف أن حصوله على الإقامة بناء على سند الملكية للعقار أو ما يعرف ” بالطابو ” ليس قانونيا أيضا بسبب الغاء القانون ذاته، مشيرا إلى أنه سبق أن اقترح عليه آخرون أن يغادر تركيا ويعاود الدخول مرة أخرى للإقامة مجددا.
لكن المحامين نصحوه بعدم اللجوء لهذا الحل لإمكانية رفض دخوله
إلى ذلك، قال إنه طلب الحصول على إقامة إنسانية لكنه فوجئ بالرفض أيضا بسبب امتلاكه شقة، ولذا احتد على الجماعة لرفضهم مساعدته وبقائه في البلاد بدون إقامة أو جنسي، ما يعرضه للسجن والإhعتقال في أي وقت .
وتابع غنيم أن الإخوان وعدوه بعرض مشكلته على الجانب التركي ولكنهم خذلوه، ولذلك بث فيديو هاجم فيه اتحاد علماء المسلمين الذين أكدوا له أن أردوغان سألهم فردا فردا، وقال لهم من منكم لم يحصل على الجنسية التركية؟
كما اعتبر أن تلك كانت اللحظة المناسبة ليطلبوا من أردوغان منحه الجنسية، لكنهم التزموا الصمت
تركيا تضيق الخناق على الإخوان
الإقامة مقابل الصمت
وحسب مصادر لـ “العربية نت ” فإن السلطات التركية ستمنح الداعية الإخواني الإقامة في البلاد، بعد تدخل قيادات الجماعة وعلماء المسلمين، مقابل الصمت التام وعدم بث فيديوهات ضد مصر أو الجماعة نفسها والإلتزام بقوانين الدولة التركية، والإكتفاء بالعمل الدعوي فقط .
وكان غنيم أعلن في فيديو بثه على صفحته في فيسبوك سابقا أن السلطات التركية رفضت منحه الجنسية. وأضاف أنه تقدم بطلب للحصول على الإقامة والجنسية منذ 9 سنوات دون جدوى حتى الآن، مشيرا إلى أنه يبحث عن بلاد جديدة تأويه
يذكر أنه في العام 2017 قضت محكمة جنايات القاهرة بالإعدام شنقاً وبإجماع آراء الأعضاء للداعية غنيم وبعض المتهمين معه من عناصر الإخوان بتهمة تأسيس خلية أطلق عليها “خلية وجدي غنيم” لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات في مصر.
واسم غنيم الكامل وجدي عبد الحميد محمد غنيم، وهو مواليد 8 فبراير 1951 بمحافظة الإسكندرية
أُبعد من البحرين عام 2008 بسبب موقفه من الكويت في حرب العراق، فسافر إلى دول عدة، منها إنجلترا التي طرد منها وتم منعه من دخولها مرة أخرى بتهمة التحريض على الإرهاب
ثم اعتقل لعدة سنوات في سجون مصر. كما اعتقل أيضا في كندا وأميركا وسويسرا وجنوب إفريقيا واليمن.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.