نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “التهديدات السيبرانية وتأثيرها في الفرد والمجتمع”، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته 19، بمشاركة الدكتورة غادة عامر عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وأدار الندوة هيثم مهيب مدير بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية.
وقال هيثم مهيب، إن تهديدات الأمن السيبراني تشير إلى أي هجوم ضار يهدف إلى الوصول بشكل غير قانوني إلى البيانات أو تعطيل العمليات الرقمية أو إتلاف المعلومات، لافتًا إلى أن ذلك النوع من التهديدات في نمو وتزايد مستمر مواكبا للتطور التكنولوجي الهائل.
وتحدث “مهيب” عن تأثير التهديدات السيبرانية في الفرد والمجتمع قائلًا “يتعين على كل من هو عرضة لتلك المخاطر فهم أهداف الأمن السيبراني وكذلك فهم أنواع تهديدات الأمن السيبراني حتى لا يقع فريسة للمتسببين فيها”.
وأكدت الدكتورة غادة عامر، أن كل ما يفصح عنه الفرد من معلومات شخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد تجعله فريسة يسهل استهدافها، لذلك يجب على كل إنسان توخي الحيطة والحذر من نشر البيانات الشخصية عبر الإنترنت التي قد تجعله عرضة للابتزاز أو غيرها من الجرائم الإلكترونية.
وقالت “عامر” في العالم الافتراضي لايوجد خدمة بلا مقابل وإذا وجدت خدمة مجانية سواء في تطبيقات أوي غيرها، فاعلم جيدا أنك أنت السلعة لأنك بما تحمله من معلومات شخصية عن نفسك تعتبر كنز ثمين أمام الشركات التي تجمع المعلومات لأغراض تجارية أو غيرها.
وأضافت “عامر” أنه مع التقدم التكنولوجي تقل الخصوصية إلى درجة الانعدام، ويتوجب على الفرد مراقبة أينما ذهب لوجود هاتف ذكي لا يفارقه أبدا، وغيره من الأدوات التي يتعامل معها يوميًا.
وأشارت “عامر” إلى أن تكلفة الخسائر الناتجة عن التهديدات السيبرانية في العالم تقدر بنحو 6 تريليونات دولار في العام، لافتة إلى أنه رغم الجهود المستمرة في تطوير نظم الحماية والأمن السيبراني إلا أنه لا يمكن الجزم بأن هناك أي نظام آمن تماما من التهديدات.
واستعرضت “عامر”، أمثلة للتهديدات السيبرانية التي يتعرض لها الأفراد مثل الرسائل المزيفة المرفقة بروابط إلكترونية ضارة، البرامج الضارة، هجمات الهندسة الاجتماعية ومنها أسلوب التصيد الاحتيالي، وغيرها من التهديدات المتقدمة المستمرة، وحذرت من التفاعل مع روابط مجهولة أو أشخاص غير معلومين عبر الإنترنت.
وأوضحت “عامر” نوعًا آخر من التهديدات الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام الجمعي، مثل ما يسمى “الذباب الإلكتروني” وهي أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي وراءها أجهزة، تعمل على إيهام الناس بالحديث عن القضايا الوطنية، بينما في الحقيقة تعمل على زرع الكراهية والفتنة والانشقاق عبر بث سموم الطائفية والعنصرية لضرب الوحدة الوطنية.
وجدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.