كيف تستفيد مجموعة “بريكس” من انضمام السعودية ومصر والإمارات؟


دعت دول الأسواق الناشئة الكبرى، الأسبوع الماضي، المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والأرجنتين وإثيوبيا وإيران، للانضمام إلى تكتلها “بريكس” الأسبوع الماضي في مسعى لتوسيع نفوذها العالمي.

وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الخميس الماضي، إن زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا اتفقوا على توسيع أعضاء مجموعة “بريكس” اعتبارا من الأول من يناير 2024 في قمة عقدت في جوهانسبرغ، ليكون هذا التوسع هو الأول منذ عام 2010.

وبحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” واطلعت عليه “العربية.نت”، فإن انضمام السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى جانب روسيا والإمارات وإيران والبرازيل، يجمع أكبر منتجي الطاقة مع أكبر المستهلكين في الدول الناشئة، مما يمنح التكتل نفوذاً اقتصادياً هائلاً.

وأضافت “بما أن معظم تجارة الطاقة في العالم تتم بالدولار، فإن التوسع يمكن أن يعزز أيضًا قدرتها على دفع المزيد من التجارة إلى عملات بديلة”.

وقال رامافوزا في مؤتمر صحافي مشترك مع زعماء المجموعة الآخرين: “لدينا إجماع على المرحلة الأولى من عملية التوسع هذه وستتبعها مراحل أخرى”. وأضاف أنه تم التوصل أيضا إلى اتفاق بشأن الحاجة إلى إصلاح الهيكل المالي العالمي والمؤسسات الرئيسية لجعل العالم أكثر إنصافا وشمولا وتمثيلا.

ويعني توسيع “بريكس” أيضًا مزيدًا من التأثير للتحالف في الشؤون العالمية وقد يؤدي إلى نوع مختلف من الاقتصاد العالمي، وذلك لأنه بالمقارنة مع مجموعة السبع، فإن دول “بريكس” أقل توجهاً نحو السوق.

وقال الخبير الاستراتيجي في شركة “تيليمر” حسنين مالك، “إن توسيع مجموعة “بريكس” مدفوع بالرغبة في بناء بديل لنظام دولي يتمحور حول الهيمنة الأميركي. ينبغي التمييز بين استخدام الدولار الأميركي كعملة تجارية، والتي قد تتآكل مع بحث الكثيرين عن بديل، وكعملة احتياطية، لا تتمتع أي دولة أو مجموعة دول أخرى تقريبًا بالحجم والمصداقية المؤسسية”.

وكان الدافع وراء التوسع إلى حد كبير هو الصين، لكنه حظي بدعم روسيا وجنوب أفريقيا. وكانت الهند تشعر بالقلق من أن مجموعة “بريكس” الأكبر قد تحول المجموعة إلى ناطق بلسان الصين، في حين كانت البرازيل قلقة بشأن تنفير دول الغرب.

وقال رئيس الاستراتيجية الكلية في شركة الاستثمار في الأسواق الناشئة “FIM Partners” تشارلي روبرتسون إن مجموعة “بريكس” لم تفعل الكثير منذ تأسيسها في الفترة 2009-2010، ولا يتوقع أن يتغير ذلك بشكل ملحوظ.

“تستهدف مجموعة “بريكس” تقوية بنك التنمية الجديد. وتوسيع “بريكس”، يعني زيادة عضوية البنك، وهو أمر مهم. “سواء كان الأمر يتعلق بضخ رأس المال السعودي أو الإماراتي، أو اعتماد مصر والأرجنتين وإثيوبيا وربما إيران على رأس المال الذي سيتم ضخه، فإن البنك كان إضافة مرحب بها إلى الهيكل المالي العالمي”.

ووصف الرئيس الصيني شي جين بينغ توسع “بريكس” بأنه حدث تاريخي ونقطة انطلاق جديدة للتعاون بين الدول النامية، في حين قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن بلاده ستعمل مع الأعضاء الطامحين للانضمام إلى المجموعة.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading