قد يرغب المستثمرون الذين يبحثون عن العائد وطريقة لإحداث تأثير إيجابي على البيئة في التفكير في السندات الخضراء.
وتتمتع هذه الأصول عموما بنفس العوائد المرتفعة التي تشهدها حاليا سوق السندات لأنها في الأساس سندات حكومية أو سندات شركات تستهدف مشاريع مفيدة بيئيا مثل الطاقة الشمسية والمياه النظيفة.
وفي توقعات بنك «غولدمان ساكس» للربع الثالث في يوليو، قال الرئيس التنفيذي للاستثمار المشارك ومدير الأصول لإدارة الدخل الثابت في كاي هاي، «من الناحية الهيكلية، نرى إمكانات استثمارية كبيرة في السندات الخضراء التي تصدرها الشركات والحكومات في كل من الاقتصادات الناشئة والنامية كمصدر حاسم لتمويل التحول العالمي في مجال الطاقة»، وفقا لتقرير نشرته شبكة «CNBC» الأميركية، واطلعت عليه «العربية.نت».
تعتبر السندات الخضراء جزءا من فئة أصول معروفة بـ «GSS+»، والتي ترمز إلى السندات الخضراء والاجتماعية والمستدامة وأيضا السندات الانتقالية، وفقا لـ«Morningstar». كما لديهم نفس التصنيفات الائتمانية مثل السندات العادية الخاصة بالشركات أو الحكومات.
وقال المدير المساعد لأبحاث المديرين في «Morningstar» شانون كيروين: «غالبا ما يكون لها نفس الهيكلية مقارنة بسندات الشركات العادية أو السندات السيادية، كل ما في الأمر أنهم وعدوك بأن المبلغ الإجمالي لرأس المال الذي سيحصلون عليه من خلال هذه السندات سوف يمول مشروع محدد متعلق بالبيئة».
ما الذي يميز السندات الخضراء؟
غالبا ما تكون مدة السندات الخضراء أطول مقارنة بنظيراتها، وهو ما أضر بأدائها في عام 2022.
تعد شركات الخدمات (الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي وإمدادات المياه) في طليعة التحول في مجال الطاقة، وبالتالي من المتوقع انكشاف المحافظ الاستثمارية أكثر على السندات الخضراء، بحسب الرئيس العالمي للسندات الخضراء والاجتماعية في «غولدمان ساكس» لإدارة الأصول برام بوس.
وقال إن انكشاف البنوك على تلك الشركات من المتوقع أن يرتفع أيضا، لأنها تمول مشاريع الطاقة المتجددة.
وأوضح رئيس قسم الحوكمة البيئية والاجتماعية للدخل الثابت في شركة «نوفين» ستيفن ليبراتور: «أنه بينما قد يستثمر شخص ما في سندات خضراء لإحداث تأثير بيئي، هناك أيضا تأثير مالي للأمر.
على سبيل المثال، تعتبر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أرخص في الاستخدام، لأنه لا توجد تكاليف للوقود، لذلك كلما زاد الاستثمار في التكنولوجيا، أصبحت أرخص.
وفي حين أن أداء السندات الخضراء كان أقل من المتوقع خلال العام الماضي، فإن الخبراء يتطلعون الآن بشكل عام إلى زيادة الاستثمارات في السندات الخضراء طويلة الأجل إلى محافظهم حيث يعتزم الاحتياطي الفيدرالي تخفيف التشديد النقدي.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.