في مدينة مليئة بمعالم العصور القديمة يحتار الزائر من أين يبدأ، وبالطبع ستتحكم اهتماماته الخاصة في اختياراته. ولكن هناك مواقع معينة تعد معالم جديرة بالمشاهدة في إيطاليا، وأهم مناطق الجذب في العالم، مثل الكولوسيوم والبانثيون، فروما كبيرة للغاية، لذلك يحتاج الشخص لقضاء بعض الوقت في الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة الجميلة في الحديقة أو مقهى على جانب الطريق.
- الكولوسيوم وقوس قسطنطين
لا يزال الكولوسيوم، وهو أكبر هيكل باقٍ من العصور الرومانية القديمة، يعطي نموذجاً للساحات الرياضية، ومن الواضح أن تصميم ملاعب كرة القدم الحديثة يعتمد بشكل واضح على هذا المخطط الروماني بيضاوي الشكل.
وكان الكولوسيوم كبيراً بما يكفي لإقامة العروض المسرحية أو المهرجانات أو السيرك أو الألعاب، التي كان يراقبها البلاط الإمبراطوري وكبار المسؤولين من المدرج الأدنى، بينما العائلات الرومانية الأرستقراطية في الثاني، وعامة الشعب في الثالث والرابع.
وبجانب الكولوسيوم، يقف قوس قسطنطين، وهو قوس النصر الذي أقيم لتكريم الإمبراطور كونه «محرر المدينة وحامل السلام» بعد انتصاره في معركة جسر ميلفيان عام 312.
ولتجربة لا تنسى، خاصة في حرارة الصيف، يوصى بزيارة الكولوسيوم في جولة ليلية.
- دولة الفاتيكان
أصغر دولة مستقلة في العالم، حيث تبلغ مساحتها أقل من نصف كلم مربع، معظمها محاط بأسوار، ويوجد في الداخل قصر الفاتيكان والحدائق الملحقة به وكاتدرائية وساحة القديس بطرس، وتوفر هذه المساحة الصغيرة الكثير الذي يمكن مشاهدته.
وداخل الكاتدرائية توجد تحفة أعمال مايكل أنجلو الفنية، التي تسمى «بييتا»، وتعني الرحمة، إلى جانب تماثيل أخرى. وأهم ما يميز متاحف الفاتيكان هو كنيسة سيستين، التي تُعد جداريات سقفها من أشهر أعمال مايكل أنجلو.
وفي القصر توجد غرف رافائيل: شقق بورجيا ومكتبة الفاتيكان وعدد من المتاحف، التي تشمل معرض الصور والمتحف الإتروسكاني وغيرها.
والمجموعات التي يمكن رؤيتها هناك تغطي كل شيء بدءاً من المدربين البابويين، حتى فن القرن العشرين.
أكثر المعالم الأثرية الرومانية التي ظلت سليمة لحوالي 2000 عام، على الرغم من أن البابا غريغوري الثالث أزال بلاط السقف البرونزي المذهّب. وأعيد بناء البانثيون، بعد تعرضه لأضرار ناجمة عن حريق عام 80 بعد الميلاد، ويُظهر البناء بالطوب الإتقان الفني العالي للبنائين الرومان، وقبته التي تعد الإنجاز الكبير للهندسة المعمارية الداخلية الرومانية، معلقة بدون دعامات مرئية ومخفية جيداً داخل الجدران، وفتحتها المركزية التي يبلغ ارتفاعها تسعة أمتار هي مصدر الضوء الوحيد للمبنى.
- المنتدى الروماني
المشي في المنتدى، الذي يقع الآن في وسط مدينة حديثة نابضة بالحياة، يشبه العودة بعجلة الزمن للوراء لألفي عام في قلب روما القديمة، فعلى الرغم من أن ما بقي من مركز الحياة والحكومة الرومانية، لا يُظهر سوى جزء صغير من روعته الأصلية، إلا أن الأعمدة المتهاوية والأعمدة التي ما زالت قائمة وأقواس النصر وبقايا جدرانه، لا تزال مثيرة للإعجاب.
ولمن يزورون المكان بصحبة أطفال، ربما يكون السير داخل المكان فيه شيء من الإرهاق، بسبب اتساع المساحة.
واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر شعبية في المدينة، وهذه التحفة الفنية التي تعود إلى القرن السابع عشر تم تخليدها في الأفلام، حتى أصبحت من المزارات السياحية الشهيرة.
ويتم إمداد أكبر نافورة في روما، فونتانا دي تريفي، عن طريق قناة مائية أنشأها في الأصل أغريبا، راعي الفن العظيم في القرن الأول قبل الميلاد، لجلب المياه إلى حماماته، وتم إنشاء النافورة للبابا كليمنت الثاني عشر بين عامي 1732 و1751 على يد نيكولو سالفي، وتم بناؤها على الجدار الخلفي لقصر دوقات بولي. ويدور الماء حول الأشكال والصخور الاصطناعية، ويتجمع في حوض كبير مملوء دائماً بالعملات المعدنية، التي تجمع كل عامين للتبرع بها للجمعيات الخيرية.
- نصب فيتوريو إيمانويل التذكاري
رغم أن هذا النصب الضخم يعد أحد الرموز الوطنية لإيطاليا، إلا أنه لا يحظى بإعجاب الرومان ويشبهونه بكعكة الزفاف أو الآلة الكاتبة العملاقة.
وهذا البناء الكلاسيكي الحديث الشاسع يتوج «كابيتولين هيل» المركز الرمزي لروما القديمة، ويطل على المدينة اللاحقة عبر ساحة فينيسيا. وبني بين عامي 1885 و1935، وهو نصب تذكاري للملك فيتوريو إيمانويل الثاني، أول ملك لإيطاليا الموحدة، ممثلاً هنا في تمثال للفروسية.
ويوجد به قبر الجندي المجهول في إيطاليا، بالإضافة إلى متحف الوحدة الإيطالية، ويمكن استغلال المصعد إلى التراس العلوي للاستمتاع بإطلالات بزاوية 360 درجة على روما.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.