هل تنجح صناديق الأسهم الكويتية في تعويض

شريف حمدي

تراجع أداء صناديق الأسهم المحلية التي تستثمر في بورصة الكويت خلال تعاملات شهر أغسطس الماضي، حيث تراوحت خسائر الصناديق التقليدية والإسلامية على حد سواء ما بين 1.6% و4.6%.

في المقابل، ارتفع صندوق واحد خلال الشهر الماضي وهو صندوق وفرة للاستثمار الدولي المدار من شركة وفرة للاستثمار بنسبة 0.53% ليكون الصندوق الوحيد الذي غرد خارج السرب من بداية العام بتحقيق 2.06% مكاسب. وظهر من خلال إحصائية أعدتها «الأنباء»، وفقا لتقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست»، أن 16 صندوقا استثماريا محليا تستثمر في البورصة الكويتية تراوحت خسائرها منذ بداية السنة وحتى نهاية أغسطس الماضي بين 1.5% و8.1%. وجاء هذا الأداء متوافقا مع حركة مؤشرات البورصة خلال أغسطس الماضي والتي تجلت في خسائر مؤشر السوق الأول بنسبة 4.5%، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 3.4% جراء عمليات بيع بهدف جني الأرباح من الأسهم القيادية التي حققت ارتفاعات سعرية خلال مرحلة الكشف عن نتائج النصف الأول، وهذه النوعية من الأسهم تشكل المكونات الرئيسية لصناديق الاستثمار المحلية.

ومن المتوقع أن يعود الزخم الإيجابي تدريجيا للأسهم القيادية خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء فترة الصيف التي تتسم بالهدوء، فضلا عن أن كثيرا من هذه الأسهم باتت أسعارها مشجعة على الشراء بعد تراجعها في الفترة الأخيرة، الأمر الذي سينعكس على أداء صناديق الاستثمار بشكل عام ويقلص من خسائرها تمهيدا لتحول أغلبها للمكاسب خلال الربع الأخير من العام الحالي.

خليجيا، تراجع أداء الصناديق بشقيها التقليدي والإسلامي خلال أغسطس الماضي بنسب تراوحت بين 0.5% و3.7%، وحافظ صندوق الأسهم المحلية والخليجية المدار من شركة «بوبيان كابيتال» للاستثمار على أفضل أداء من بداية السنة بمكاسب 8.5%.