هل زلزال المغرب وإعصار دانيال من علامات الساعة؟



يتساءل البعض هل زلزال المغرب وإعصار دانيال من علامات الساعة؟ والحقيقة هي أن الزلازل إنما هى آية من آيات الله يرسل الله ليخوف به عباده فعلينا ان نفيق ونرجع ونتوب لله تعالى، وعن انس رضى الله عنه قال دخلت انا ورجل اخر على ام المؤمنين عائشة فقال الرجل يا ام المؤمنين حدثنا عن الزلزلة فقالت رضي الله عنها وارضاها إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمور وضربت المعازيف غار الله فى سمائه فقال للأرض تزلزلي بهم، وإلا أهدمها عليهم، فقال أنس: عذابا نكالا يا أم المؤمنين؟، فقالت: نكالا وعذابا للكافرين، ورحمة وعظة للمؤمنين».

وقال اهل العلم لم يرد أي دليل في الشرع الحنيف يبيّن أن الإعصار أو الأعاصير بشكل عام من علامات الساعة، ولكن ورد ما يدلّ على أن حدوث بعض الاضطرابات في الكون مثل حدوث الزلازل من علامات الساعة، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ – وهو القَتْلُ القَتْلُ – حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ” (رواه البخاري ومسلم).

 

عن زينب رضي الله عنها، قالت: «قلت لرسول الله، أنهلك وفينا الصالحين، قال نعم، إذا كثر الخبث»، و‏حدث زلزال في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فجمع الناس وقال لهم: ( والله ما اهتزَّت إلا لأمرٍ أحدثته، أو أحدثتموه، والله لأن عادت، لا أساكنكم فيها أبداً)، خاف سيدنا عمر من غضب الله وهو فاروق الأمة و أمير المؤمنين ، وأكثر الناس اليوم يستقبل مثل هذا الموقف بالضحك والمزاح ، دون أن يعطي نفسه أدنى فرصه للتفكير. 

 

قال الله تعالى: (أيَوَدّ أحَدُكُمْ أن تَكُونَ لَهُ جَنــَّةٌ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَـيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّـكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (البقرة 266).

 وقفت عند قوله تعالى: (فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ) وسألت هل يحتوي الإعصار في كيانه الفيزيائي على تكون ناري؟ ووجدت أن أحدث الدراسات العلمية المتخصصة في “الأعاصير” لم تتوصل حتى الآن فيما أعلم إلى ما يؤكد احتواء كيان الإعصار على نار. ولكن يمكن أن نطرح السؤال التالي على علماء الأرصاد: هل يكوّن الإعصار ناراً أم لا؟ وهل يحمل الإعصار هذه النار بين ثناياه؟ فإن كانت الإجابة بنعم ـ وكان الواقع يؤكد ذلك كان في هذه الآية سبق وإعجاز علمياً فريداً.




اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading