أكدت وزارة النفط الكويتية أن مشروع الحفر البحري الاستكشافي يؤذن بحقبة جديدة ومبشرة من عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلاد كما يسهم في تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2040 وزيادة طاقتها الإنتاجية.
وقالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح خلال حلقة نقاشية نظمتها الوزارة اليوم الأربعاء بعنوان (مشروع الحفر البحري) إن المشروع الذي تنفذه شركة نفط الكويت حاليا سيفتح آفاقا رحبة وواعدة لمستقبل تتطلع إليه البلاد لمزيد من التطور والحداثة والريادة.
ولفتت الشيخة تماضر إلى حرص (نفط الكويت) على أن تكون تجربة الحفر البحري ناجزة ومتكاملة ومأمونة من جميع جوانبها، مؤكدة أنها لم تدخر جهدا في استقطاب خلاصة تجارب الآخرين بهدف استقطاب الخبرة وتحقيق أقصى قدر من الفائدة.
من جانبه، أكد كبير الجيوفيزيائيين في شركة نفط الكويت ميثم إبراهيم أهمية المشروع الاستكشافي البحري باعتباره مشروعا وطنيا غرضه المساهمة في زيادة احتياطيات الكويت من الموارد الهيدروكربونية.
وقال إبراهيم إن المشروع يضمن استمرارية وجود موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية احتياجات السوق العالمي ويعزز من مكانة الكويت كأحد المنتجين الموثوقين على مستوى العالم.
وأضاف أن المشروع يضم الكويت إلى اللاعبين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية ويضمن إضافة اختصاصات فنية جديدة متعلقة بعمليات الحفر البحري وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للكوادر الوطنية.
بدوره، قال كبير الجيولوجيين في (نفط الكويت) أحمد العتيبي إن مراحل مشروع الاستكشافي البحري الحالي تركزت في تنفيذ المسح الزلزالي ثنائي الأبعاد ودراسة المناطق المحيطة بالمنطقة البحري وعمل دراسات جيوفيزيائية وجيولوجية لمعرفة تفاصيل طبقات الأرض وتركيباتها وتحديد أفضل مواقع الحفر البحري وتأمينها والتحضير للعمليات اللوجستية.
وذكر العتيبي ان المنطقة البحرية تمثل ما يقارب ثلث إجمالي مساحة اليابسة في الكويت ويضم البرنامج حفر 6 آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية للكويت كمرحلة أولى وبناء على نتائج الحفر سيتم تحديد المراحل اللاحقة تباعا.
وبين أنه خلال المشروع الاستكشافي البحري يتم استخدام منصتي حفر من نوع (Jack-Ups) وتم تنفيذ مسح المخاطر البحرية وإزالة كل العوائق لضمان وصول منصات الحفر إلى مواقع الحفر واستقرارها بسلامة وتم بدء حفر البئر الاستكشافية الأولى باستخدام منصة الحفر (Oriental Phoenix) فيما وصلت منصة الحفر الثانية (Oriental Dragon) ومن المتوقع البدء بحفر البئر الاستكشافية الثانية قريبا.
وأشار إلى استخدام أحدث الطرق والوسائل خلال عمليات الحفر التي تحمي المنطقة البحرية المحيطة من التلوث، كما يخضع العاملون لتدريبات خاصة لهذا الغرض، مبينا انه في حال وقوع أي حادث سيتم التعامل معه ضمن خطة الاستجابة للطوارئ المعدة سلفا لجميع السيناريوهات المحتملة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.