تزايد استخدام الدرون في الصناعات المختلفة


محمود عيسى

ذكر موقع IoT ان المسيّرات او المركبات الجوية غير المأهولة (الدرون) أصبحت معروفة الآن في جميع دول العالم، حيث يجري استخدامها في جميع الصناعات لإنجاز المهام المختلفة.

وقال الموقع في تقرير تناول استخدام الدرون انه قد تتفاوت أهمية هذه المهام بين عمليات التسليم الروتينية السهلة الإنجاز وعمليات التفتيش المعقدة وجمع البيانات في الأماكن التي يصعب الوصول إليها، وقد كرست هذه المسيرات لنفسها أهمية جعلتها من أهم الأصول الفريدة والقوية من خلال جميع المهام التي تقوم بها.

وبرغم استخدامها لتسهيل المهام المعقدة المحفوفة بالمخاطر في صناعات كالتجارة الإلكترونية والدفاع والترفيه وغيرها منذ المراحل المبكرة لتطويرها، إلا ان الدرون أصبحت اليوم جزءا مهما من جميع الصناعات، وعلى الأخص صناعة النفط والغاز، حيث يتم نشرها لأداء مجموعة واسعة من المهام التي تشمل فحص المنصات البحرية، ومعدات التكرير، واكتشاف التسرب في خطوط الأنابيب وغيرها من الأصول والاستجابة لحالات الطوارئ، ومناولة المواد.

ومن خلال استخدام المجسات أو مستشعرات الصور أو الكاميرات المزودة بتقنية RGB المرئية أو الأشعة تحت الحمراء أو أنظمة LIDAR، يمكن للدرون المبرمجة تنفيذ مهام الأتمتة وفحص البرامج وحتى إنقاذ الأوراح، كما تطورت حالات الاستخدام بسرعة من التقاط الصور والفيديو إلى استشعار عوامل الطقس والصدأ وغيرها من العمليات المعقدة.

فحص خطوط الأنابيب

وتلعب الدرون دورا حاسما في مراقبة الشبكات الواسعة من خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز عبر مسافات طويلة، وهي مزودة بأجهزة استشعار متقدمة تقوم بالتصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء للكشف عن الحالات الشاذة الحرارية، وهو مؤشر رئيسي للتسربات أو التآكل على طول أسطح خطوط الأنابيب، ما يساعد في منع الأضرار البيئية ويضمن السلامة العامة للبنية التحتية لخطوط الأنابيب.

المراقبة البيئية

كما يمكن الآن تجهيز الدرون بكاميرات متعددة الأطياف وفائقة الطيفية، وتستخدم لمراقبة التأثير البيئي لعمليات النفط والغاز على نحو يمكنها من تقييم صحة التربة وصحة النباتات وجودة المياه في مواقع الحفر وما حولها.

ومن خلال جمع هذه البيانات، يمكن للشركات الالتزام باللوائح البيئية، وضمان استخراج الموارد بشكل مسؤول، وتقليل الاضطراب البيئي.

الاستجابة للطوارئ

وفي المواقف الحرجة مثل انسكابات النفط والتسرب، تعد الدرون وسيلة رائعة لتوفير التقييم السريع والوعي في الوقت المناسب، لاسيما عندما تكون مجهزة بكاميرات عالية الوضوح وقدرات الرؤية الليلية وأجهزة استشعار عالية الدقة لالتقاط البيانات في الوقت الفعلي حول مدى الانسكاب وحركته، الأمر الذي يمكن فرق الاستجابة للطوارئ من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استراتيجيات الاحتواء وتخصيص الموارد، وتساعد على التخفيف من تعرض الإنسان للظروف الخطرة أثناء عمليات الطوارئ.

الأمن وإدارة المخاطر

وبالنسبة للأمن الميداني، فإن الدرون تضيف لنفسها ميزة كبيرة من خلال القيام بدوريات في حقول النفط وخطوط الأنابيب والمرافق النائية الشاسعة بفضل المعدات المزودة بها وتستطيع اكتشاف الأنشطة غير المصرح بها أو التعدي على ممتلكات الغير أو الخروقات الأمنية المحتملة.

وتوفر الدرون تغذية مرئية في الوقت الفعلي لأفراد الأمن، مما يتيح الاستجابات السريعة ويعزز الأمن العام للموقع، ويمكن أن تكون مفيدة حقا في تحديد المخاطر المتعلقة بالسلامة والتخفيف من حدتها، فضلا عن فحص المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية عن بعد، ومراقبة التضاريس غير المستقرة، وتقييم تسرب الغاز المحتمل أو الانبعاثات السامة، كما يمكن أن تكون أداة رائعة لإدارة المخاطر عن طريق تقليل تعرض الإنسان للبيئات الخطرة، كما تعمل على تعزيز سلامة العمال ودعم الالتزام ببروتوكولات السلامة الصارمة.

تجميع البيانات وتحليلها

وقال التقرير انه يمكن تجهيز الدرون بأجهزة استشعار متقدمة مثل LiDAR والكاميرات المتعددة الأطياف، لجمع كميات هائلة من البيانات أثناء التحليق، ومن ثم تتم معالجة هذه البيانات وتحليلها باستخدام برامج متخصصة لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد مفصلة وقياسات تتعلق بالحجم والرؤى الجيولوجية، وبناء على هذه التحليلات يتم اتخاذ القرارات وتحسين تقنيات الحفر، والارتقاء بكفاءة الإنتاج بشكل عام.

ورغم كونها ذات جدوى كبيرة في جميع الصناعات، فإن الدرون عندما يتعلق الأمر بالنفط والغاز تمثل استثمارا مهما للغاية، إذ انه من خلال تطبيق التحكم الصحيح، يمكن أن تتحول إلى أصول يشتد الاعتماد عليها في حقول نفطية بأكملها.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading