مفرح الشمري
في مثل هذا اليوم من عام 2016، رحل عن دنيانا الملحن الكويتي الكبير إبراهيم الصولة الذي أثرى الساحة الغنائية الكويتية بالألحان المتميزة، ومن أهمها تلحينه النشيد الوطني الكويتي.
الراحل إبراهيم ناصر إبراهيم الصولة «بوجمال»، ملحن وباحث موسيقي كويتي من مواليد 1935 ويعتبر من مؤسسي الفن الموسيقي الكويتي، ولد في حي القبلة (جبلة)، نشأ في عائلة فنية ومحبة للسامري مما كان له الأثر الكبير في إبداعه.
لحن الراحل الصولة لنفسه ولمطربين ومطربات أغنيات جميلة وكان كثير من هؤلاء في بدايات حياتهم الفنية، ونجحت الأغاني التي لحنها، وبدأت الأيدي تشير إليه، ومع ذلك لم يصبه الغرور ولم يتنكر لأحد من أصدقائه الذين كانوا وراء نجاحه، وأثبت، إلى جانب نجاحه في ألحانه، أنه يعرف ماذا يريد منه جمهوره، وأن الفنان عندما يصل إلى مرحلة التمكن من فنه ومن فهم ذوق الجمهور، يكون قد بدأ يصعد سلم النجاح والشهرة.
غنى الفنان المطرب عبدالمحسن المهنا من ألحان الصولة خمس أغنيات من بينها: «مرحبا حبيبي» و«راح ودك»، كذلك غنى الفنان يحيى أحمد ما يقارب الـ 15 لحنا له من بينها: أغنية «ريم المطبة» (1973)، من كلمات عبدالمحسن الرفاعي، وغنى من ألحان الصولة أيضا المطربون: صالح الحريبي، غازي العطار، عبداللطيف المنصور، ناصر المشعل الذي غنى «روح» وهي من تأليفه، وغنى له الفنان عبدالمجيد عبدالقادر من كلماته أكثر من أغنية، منها «هوى الخلان»، وغنى المطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر أغنية عاطفية ناجحة من ألحان الصولة بعنوان «مركب غرامي»، وجاءت رائعة في الغناء واللحن والكلمات للشاعر عبداللطيف البناي، كما غنى له الفنان ثابت محمد أغنيتي: «كلمة حلوة» و«ياللي ناوي تروح»، وكلتاهما من كلمات سلطان عبدالله السلطان، وغنى المطرب غازي العطار من ألحانه: «ياليتني أنسى» من كلمات إبراهيم الأثري، «أجمل فرحة» من كلمات سلطان عبدالله السلطان.
ومن ألحان الصولة غنى الفنان عادل مأمون (من مصر) «كلمتني برقة ودلال» من كلمات عبدالمحسن الرفاعي، و«رسالة شوق» من كلمات عبدالله الملاحي، ومن العراق غنت له مائدة نزهة «سألوني» من كلمات عبدالمحسن الرفاعي، والمطربة عفيفة اسكندر «يا ساحر العشاق» من كلمات أبي باسل، والمطربة أحلام وهبي «تحية وسلام» من كلمات سلطان عبدالله السلطان، ومن لبنان غنت له المطربة هيام يونس «سكون الليل» (1982) كلمات وليد جعفر و«يا ليلة الأنس» كلمات يوسف ناصر، والمطربة لينا «جود يا صافي الثنيه» من كلمات أبو باسل، أما من سورية فغنت من ألحانه الفنانة دلال الشمالي «قصة الشوق» (1979) من كلمات خليل خوري.
وغنى من ألحان الراحل ابراهيم الصولة المطرب السوري محمد عبدالعال ابتهال «ذكرك اللهم» من كلمات محمد ريمان، ومن الأردن غنت المطربة سلوى «يا ربع» من كلمات بدر الجاسر، ومن فلسطين غنى الفنان فهيم السعدي «كل يوم الشوق» من كلمات عبدالجليل حسين، ومن تونس غنت المطربة سولاف «طال صبري» (1982) من كلمات عبداللطيف البناي، وزهير سالم أغنيتين هما «يكفي العذر» من كلمات يوسف ناصر، «ياللي رايح» من كلمات عبدالأمير عيسى، أما الفنانة زينة التونسية فغنت من ألحانه «جدد الحب» من كلمات يوسف ناصر، و«دعاء الممرضات» من كلمات د.أحمد الفنجري.
وكانت ثمرة العلاقة والصداقة التي جمعت الراحل إبراهيم الصولة والفنان د.عبدالرب إدريس أثناء فترة الدراسة في القاهرة عام 1972 أغنية عاطفية بعنوان «من بعادك» كلمات عبدالرحمن باعمر وألحان الصولة وغناء عبدالرب إدريس.
وترتبط الأغنية الوطنية في مشوار الراحل الصولة ومسيرته بأعماله الوطنية سواء تلك التي غناها من ألحانه أو التي غناها مطربو الكويت، من بينهم غريد الشاطئ في أغنيات «قصة مواطن»، «أسمى التهاني»، «ألفين مبروك»، وغازي العطار في «أجمل فرحة»، ومحمد الويس في «طير السعد»، ومبارك المعتوق في «عيدي يا كويت»، ويحيى أحمد في «اليوم في بلدنا»، وعبدالمحسن المهنا في «رايات الفرح»، و«طبول الفرح»، أما مصطفى أحمد فغنى أغنيات وطنية، منها «في طريق المجد»، «يا الله على خط النار»، و«شمس الخليج».
وغنى الملحن الكبير الراحل أغنيات وطنية، من بينها «من يحبك» (1983) كلمات مبارك الحديبي وألحان عبدالرحمن البعيجان، «يا أم المحبة» من ألحانه وكلمات عبدالخضر عباس، وفي عام 1984 غنى من ألحان الراحل حمدي الحريري وكلمات خميس بكر أغنية «فرح يا كويت»، وفي العام ذاته سجل الصولة من ألحانه وكلمات عبدالخضر عباس أغنية «أشرق النور»، ومن الأغنيات الوطنية التي لحنها الصولة «يا وطن حقك علينا»، «غنوا لها»، «عز الوطن»، «نور بلادي»، «أحلى الأسامي»، «أجمل التهاني»، ولا يترك الصولة مناسبة وطنية إلا وكان يشارك فيها سواء بصوته أو بصوت مطربين آخرين، لذلك أثرى المكتبة الغنائية الوطنية بألحان رائعة.
وكان آخر لحن للفنان إبراهيم الصولة قبل الغزو الغاشم من كلمات الشاعر د.سالم عباس خدادة بعنوان «حبيبتي الكويت» (1989)، وبعد التحرير غنت من ألحانه وكلماته فرقة التلفزيون «بيض الأيادي» و«الحمام» (1992).
«ياجماعة الخير» ونحن نستذكر هذا العملاق الموسيقي الراحل ابراهيم الصولة في الذكرى السابعة لوفاته، ألا يستحق أن يسمى شارع باسمه او احد المباني التاريخية الثقافية تخليدا وعرفانا لعطاءاته؟ حتى يتعرف عليه الجيل الحالي خصوصا انه يعتبر من الشخصيات الوطنية البارزة ممن لهم اسهامات وإنجازات وطنية مهمة.. ومنا للمسؤولين!
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.