صعد الدولار إلى مستويات مرتفعة جديدة أمس، ودفع الين للانخفاض مقتربا أكثر من نطاق تدخل السلطات، وذلك بعد بيانات اقتصادية قوية بالولايات المتحدة عززت توقع إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول.
ووصل اليورو إلى أدنى مستوى خلال أكثر من عام مقابل الدولار، إذ سلطت مسوح لقطاع الصناعات التحويلية صدرت في كل من أوروبا والولايات المتحدة أمس الأول الضوء على التباين بين الاقتصادين.
وارتفع مؤشر الدولار نحو 0.5% إلى 107.06، ووصل في مرحلة ما إلى 107.12، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022.
وأظهر مسح صدر أن قطاع الصناعات التحويلية الأميركي اتخذ خطوة أخرى نحو التعافي في سبتمبر مع ارتفاع الإنتاج وانتعاش التوظيف، كما أظهر انخفاضا كبيرا في الأسعار التي دفعتها المصانع للحصول على المدخلات.
وتلقى الدولار دعما من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بينما عززت البيانات الاقتصادية القوية توقعات إبقاء الفائدة مرتفعة لوقت أطول.
وأدى ارتفاع العملة الأميركية إلى زيادة الضغط على الين، إذ دفعه للاقتراب من مستوى 150 خلال الليل والذي تعتبره الأسواق بمنزلة الحد الذي يمكن أن يحفز السلطات اليابانية على التدخل كما حدث في العام الماضي.
وسجل الين في أحدث تداولات 149.80 مقابل الدولار، ليظل قريبا من أدنى مستوى البالغ 149.88، وهبط اليورو إلى 1.0462 دولار في التعاملات الصباحية الآسيوية، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر من العام الماضي، بعد أن أظهر مسح لمؤشر مديري المشتريات بمنطقة اليورو أمس الأول أن الطلب واصل الانكماش بوتيرة نادرا ما تم تجاوزها منذ جمع البيانات لأول مرة في عام 1997.
وسجل الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.20790 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 16 مارس.
وظل الدولار الأسترالي مستقرا تقريبا قبيل صدور قرار الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي في وقت لاحق اليوم. وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» لخبراء في الاقتصاد أن المركزي الأسترالي سيبقي سعر الفائدة الرئيسي ثابتا عند 4.10%، لكن مع توقع رفع آخر في الربع المقبل إلى 4.35% في ظل بقاء التضخم فوق المعدل المستهدف.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.