مفرح الشمري
في ظل تطور الإعلام الرياضي الخليجي المرئي بشكل واضح في التنوع وبقاء قيادة هذه البرامج لدى مذيعين يملكون الحضور وحسن قيادة دفة الحوار، أصبح لزاما على الإعلام الكويتي الرياضي أن يتطور وأن تمنح الفرصة لقيادة البرامج الرياضية للمستحق، والذي له حضور ويملك الخبرة اللازمة في تقديم مثل هذه البرامج التي يفضلها العديد من المشاهدين وتحديدا عشاق الرياضة.
في هذا الصدد، شاهدنا برامج عدة على المستوى الخليجي تميز فيها السعوديون والقطريون، وخيرا فعلت وزارة الإعلام في الفترة الأخيرة بتقليص البرامج الرياضية في التلفزيون والإذاعة كون أغلبها رتمها بطيء وبها تكرار في اختيار مواضيع حلقاتها وضيوفها، والتي أصبحت تمر على المشاهد مرور الكرام لأنها لا يوجد فيها جديد، خصوصا ان المشاهد حاليا يبحث عن البرامج الرياضية ذات الرتم السريع التي لا تتجاوز 10 دقائق أو 15 دقيقة، ومنها برامج الأهداف التي أصبحت مفضلة لدى المشاهدين، وهذا ما رأيناه في كثير من برامج بي إن سبورت أكثر القنوات الرياضية شعبية في اعتمادها على الرتم السريع لجذب المشاهد.
ولكون وزارة الإعلام تتماشى مع التطور الذي نشاهده في القنوات الرياضية، أبقت برنامج «الكرة أهداف» لأنه يتماشى مع رؤيتها المستقبلية خصوصا أنه الأكثر حضورا لدى المشاهدين في عرض أهداف في حقب مختلفة على المستويين المحلي والخليجي مع سرد مبسط وسريع للحديث عن كل مباراة وأهدافها، ليعيد لأجيال مختلفة تلك الأهداف التي تحمل لكل منا ذكريات لا تسقط من ذاكرة الكثير، إضافة إلى أنه لا يسبب الملل للمشاهدين لأن رتمه سريع في التنقل من فقرة إلى فقرة.
برنامج «الكرة أهداف» الذي يقدمه الإعلامي جابر نصار صاحب الخبرة الكبيرة في هذا المجال لايزال متوهجا وجاذبا للمشاهدين من خلال التنوع بفقراته المحلية والخليجية والعربية، وذلك بفضل سعي مخرجه عادل الموسوي للتجديد بين الحين والآخر في الديكور والغرافيك.
أخيرا، نتمنى لمدير القناة الرياضية أحمد حسن التوفيق في قيادته للقناة الرياضية، وأن يحرص على اختيار مثل هذه البرامج المحببة لدى المشاهدين ان تبث في دورة أكتوبر الحالية، ليبقى برنامج «الكرة أهداف» البرنامج الأكثر نجاحا وحضورا لدى مشاهدي القناة الرياضية الكويتية بعد إيقاف برامج أخرى لم تحقق نجاحا يذكر خلال ما مضى من دورات سابقة.. عساكم على القوة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.