قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا بعد اكتشاف تسرب في خط أنابيب في منطقة البلطيق، مما أثار مخاوف بشأن أمن البنية التحتية وزيادة مخاطر الإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء.
وارتفع العقد القياسي الأوروبي بما يصل إلى 9.7% ليتداول فوق 41 يورو (43 دولارا) لكل ميغاوات في الساعة أمس.
يأتي ذلك بعدما تم اكتشاف تسرب مشتبه به في وقت مبكر من يوم الأحد الماضي في خط أنابيب تحت البحر يربط بين الشبكتين الفنلندية والإستونية، والذي أغلقه مشغلوه أثناء التحقيق في المشكلة.
وبينما يبدو الحادث تحت السيطرة في الوقت الحالي، فإنه يسلط الضوء على ضعف البنية التحتية تحت سطح البحر في أعقاب الانفجارات التي وقعت على خطوط أنابيب «نورد ستريم» القريبة قبل عام. ومع دخول نصف الكرة الشمالي موسم التدفئة، يتزايد التركيز على أي انقطاع محتمل في الإمدادات في أعقاب تقلبات سوق الطاقة في العام الماضي، حتى مع وصول مخزونات الغاز الأوروبية إلى طاقتها الكاملة تقريبا، وفقا لما ذكرته «بلومبيرغ».
وقال مدير أسواق الطاقة في شركة استشارات المرافق العامة «آيبرايت المحدودة» تيم بارتريدج «تبدو أسعار الطاقة متفاعلة بشكل مفرط مع الأخبار التي لاتزال تلي الأزمة على الرغم من أن احتياطيات الاتحاد الأوروبي تبلغ حوالي 100% بالفعل».
وفي حين أن سوق البلطيق صغير نسبيا، فإن خط الأنابيب المتأثر بالتسرب يربط محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال العائمة الجديدة في فنلندا بإستونيا.
وتعتمد المنطقة بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال بعد خفض مشتريات الغاز من خطوط الأنابيب الروسية، لكن الغاز لم يمثل سوى 3.5% من مزيج الطاقة في فنلندا في النصف الأول من هذا العام.
وارتفعت عقود غاز الشهر الأول الهولندية، وهو المعيار الأوروبي، بنسبة 9.3% ليصل إلى 41.80 يورو لكل ميغاوات في الساعة، كما ارتفع ما يعادله في المملكة المتحدة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.