أصدرت دول عربية ومنظمات دولية بيانات تُدين فيها بشدة قصف “الاحتلال الإسرائيلي” مستشفى المعمداني وسط غزة، الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة جماعية من قتل وحصار وتشريد.
وأدانت “مصر” بأشد العبارات القصف، وناشدت الخارجية المصرية في بيان لها المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، مُعتبرة هذا القصف “المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية”، مُطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات “العقاب الجماعي” ضد أهالي قطاع غزة.
ووصف العاهل الأردني ما حدث بـ”جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها”، قائلاً “على إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني”.
واستنكرت “الخارجية القطرية”، القصف الإسرائيلي، وقالت في بيان لها إن “توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان، يعتبر تصعيدًا خطيرًا في مسار المواجهات ويُنذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة”.
وأعلنت “وزارة الخارجية المغربية”، أن المملكة تُدين بشدة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وما خلفه من ضحايا بالمئات من بين الجرحى والمُصابين، حسبما أفادت وسائل إعلام مغربية، اليوم الأربعاء.
وبحسب بلاغ للوزارة، فإن المملكة المغربية تُجدد مطالبتها بحماية المدنيين من قبل كل الأطراف وعدم استهدافهم.
وأضافت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس الشريف، تؤكد على الحاجة الملحة لتظافر جهود المجتمع الدولي. لإيقاف الأعمال العدائية بأسرع وقت واحترام القانون الدولي الإنساني والعمل على تفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان.
وأدانت “الإمارات” بشدة المجزرة الإسرائيلية على “مستشفى الأهلي المعمداني” في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص، حسبما أفادت وسائل إعلام إماراتية، اليوم الأربعاء.
وبحسب صحيفة “البيان” الإماراتية، عبرت الخارجية في بيان لها عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وشددت وزارة الخارجية على ضرورة الوقف الفوري للعنف وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، مشددة على أهمية أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، والمعاهدات الدولية التي تحمي المدنيين وحقوق الإنسان وضرورة ألا يكونوا هدفًا للصراع.
ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وغرد المدير العام لمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، على منصة التواصل الاجتماعي إكس، قائلاً: “إن منظمة الصحة العالمية تُدين بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي”.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن الغارة تظهر “الوضع المأساوي على الأرض لشعب غزة”، مُضيفًا أن “الهجوم على البنية التحتية المدنية لا يتماشى مع القانون الدولي”.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الغارة الإسرائيلية على المستشفى في غزة “مروعة وغير مقبولة على الإطلاق”.
فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على موقع “إكس”، إن الهجوم على مستشفى غزة هو “أحدث مثال على الهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية”، واصفًا ما يحدث في غزة بـ”الوحشية غير المسبوقة”.
وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ما وصفها بـ”جرائم حرب”، مُطالبًا الغرب بإيقاف هذه “المأساة” فورًا.
الرئيس الفلسطيني يُطالب بمُحاسبة حكومة الاحتلال ويُؤكد: “لن نقبل بتهجير شعبنا”
أكد الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، أنه اتفق مع الأشقاء في الأردن ومصر على إلغاء الاجتماع الذي كان مقررًا اليوم مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، داعيًا إلى “رص” الصفوف والوحدة وعدم حرف البوصلة وعدم الانجرار للفتن التي لن يستفيد منها إلا أعداء الشعب الفلسطيني.
وقال عباس في مؤتمر صحفي من رام الله اليوم الأربعاء، أمام هذه الفاجعة التي حدثت الليلة، وحرصًا على أبناء شعبنا، قررت قطع زيارتي والعودة لأرض الوطن لأكون بين أبناء شعبي في هذه المحنة الكبيرة، واتفقت مع الأشقاء في الأردن ومصر على إلغاء القمة التي كانت مقررة اليوم في عمان مع الرئيس بايدن، مُؤكدًا أن العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني يجب أن يتوقف، مُطالبًا المجتمع الدولي بمُحاسبة حكومة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لأبناء فلسطين.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.