“روح القانون” جملة تتردد كثيرا، ولكن لم يكن أحد يعلم معناها الحقيقي، وهل كان لها وجود حقيقي في نصوص القانون، ام هي بدعة ذكرت علي لسان أحد وأصبحت تتردد، وفى إطار الخدمات التى يقدمها اليوم السابع ، نعرض اليوم الرأى القانونى لمعنى “روح القانون” .
قال أشرف ناجى المحامى، إذا أسرع شخص بالسيارة لأنه تأخر عن ميعاد حفلة، يختلف عن حال شخص أسرع بالسيارة لإنقاذ ابنه أو لأن زوجته حامل وأوشكت على وضع مولودها وللقاضي هنا السلطة التقديرية ولكن بشرط ألا تختلف عن القانون بحجة روح القانون فمثلا القاضي الجزئي له سلطة تقديرية يستخدم من خلالها روح القانون فينظر أحيانا إلى حاجة المتهم وقت السرقة على الرغم أن البواعث لا تؤثر بالتجريم إلا أن القاضي قد يطبق روح القانون لسبب معين في وجدانه.
وتابع: نجد أن روح القانون تتضح في القضايا الجنائية أكثر من غيرها، تلك التي تثير ملابساتها مخيلة القاضي، وما إذا كانت هناك دوافع نفسية أو عقلية أو مرضية أو حتى ظروف خاصة أدت إلى حدوث الفعل الإجرامي وهنا تظهر عند القاضي عندما يبحث في النصوص القانونية روح القانون وما أتاح النص القانوني له بتخفيف العقوبة أو وقفها.
ويستكمل ناجى: هناك قضايا تختفي فيها روح القانون وهي القضايا التي لا تحتمل نصوصها أي خيارات ولا تتيح للقاضي أى سلطة تقديرية وأبرزها قضايا القضاء الإداري فإن النص القانوني يطبق بحرفية عالية فمثلاً إذا صدر قرار حكومي مخالف لقانون إداري يتم الحكم بإلغاء القرار وما ترتب عليه من آثار ولهذا نجد أن روح القانون تظهر بقوة في قضايا وتختفي بقوة في قضايا أخرى وفي النهاية تظل روح القانون هي القشة التي يبحث عنها الغريق في لحظة أمل.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.