كيف يمكن للقادة جذب الموظفين من أصحاب


من الأهمية بمكان في سوق العمل التَنَافُسِيّة اليوم، الاحتفاظ بالموظفين الذين يمتلكون الْمَهَارَات اللازمة لازدهار الأعمال في ظل التقدم التكنولوجي السريع، وتطور تفضيلات العملاء.

 

يروي “إيفان إردبرج” مدير إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال، كيف تتمثل إحدى أهم أولوياته في جذب المرشحين الذين يتكيفون بشكل أفضل مع فريقه وعملائه ورؤيته.

 

ورغم أن التعليم الجيد والخبرة مهمان للغاية؛ فإنه على مدى السنوات القليلة الماضية، ركز فريق التوظيف في شركته على الكشف عن المرشحين المحتملين الذين سيكونون أكثر تكيفًا وتطورًا.

 

الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة مقابل الْمَهَارَات الْمُتَخَصِّصة

 

– تتضمن الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة مزيجًا متوازنًا بين تسخير الخبرات الحياتية للمرء وتطبيق هذه المعرفة في مكان العمل.

 

– تشمل الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة التفكير النقدي والتواصل والتعاون والإبداع؛ بالإضافة إلى الْمَهَارَات الشخصية مثل الثبات الانفعالي وعقلية النمو والقيادة.

 

– وقد كشفت إحدى الدراسات والتي شملت 80 مليون وظيفة شاغرة أن هذه الْمَهَارَات هي الأكثر طلبًا.

 

– على عكس الْمَهَارَات الْمُتَخَصِّصة، تُعتبر الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة غير ثابتة لأنها تتطور بمرور الوقت ويمكن استخدامها في أي صناعة أو بيئة عمل.

 

– في حين تقتصر الْمَهَارَات الْمُتَخَصِّصة على صناعات وسياسات وإجراءات محدّدة.

 

جذب وتطوير الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة

 

– يستطرد “إيفان” بقوله إنه في ظل ارتفاع الطلب على هذه النوعية من الْمَهَارَات.

 

– ولجذب العمال الذين يمتلكون مهارات متطورة، فإننا بحاجة إلى خلق ثقافة بيئة العمل التي تقدر وتعزز التعلم والتَّطْوِير المستمر.

 

– ومن الواضح أن إحدى الطرق لتحقيق ذلك هي من خلال تقديم تعويضات ومزايا تَنَافُسِيّة.

 

– الأهم من ذلك، هو إيلاء المزيد من الاهتمام لمهارات التفكير النقدي، والقدرة على التواصل بفاعلية مع الآخرين وعقلية النمو.

 

– وليست هذه المهارات سوى غيض من فيض من تلك الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة التي يجدر بالشركة تسليط الضوء عليها في طلب المرشح.

 

أداة تَشْخِيص مؤشر الثقافة

 

– يوضح “إيفان” كيف تستخدم شركته أداة تَشْخِيصية لمؤشر الثقافة. والتي توفر الوقت وتمكّن فريق العمل من تحديد السمات الرَّئِيسِيّة التي تعتقد أنها ستجعل الشخص ناجحًا في دور ومن ثم مطابقة المرشحين لهذه المناصب حتى يكون لديهم أفضل فرصة للنجاح.

 

– أوصي بهذه الأداة كونها مفيدة للغاية في المساعدة في تشكيل فرق القيادة وتحديد نقاط القوة وفرص النمو وتطوير الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة. ومع ذلك، فإن جذب العمال ذوي الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة ليس سوى جانب واحد من الحل.

 

التدريب داخل الشركة وبناء الفريق

 

– بالإضافة إلى جذب الأشخاص المناسبين الذين يتمتعون بمجموعات الْمَهَارَات هذه، يجب أن تكون هناك أيضًا فرص داخلية لتطوير مهارات دائمة مثل برامج القيادة والتَّطْوِير وبرامج الإرشاد والتدريب أثناء العمل.

 

– كما ينبغي على قادة المنظمة ضمان حصول الموظفين الحاليين على الفرصة لتطوير هذه الْمَهَارَات داخليًا.

 

– يعتبر توفير فرص التَّطْوِير المهني المستمر من الطرق لتحقيق ذلك، ويمكن أن يشمل ذلك الدورات وورش العمل عبر الإنترنت.

 

– يجب أن تكون هناك أيضًا فرص كبيرة لبناء العلاقات التنظيمية وبناء الفريق.

 

– على سبيل المثال، أنشأت شركة إيفان مؤخرًا أداة استحقاقات التّطَوُع المدفوعة (VTO). حيث يحصل الموظفون على خمسة أيام إضافية مدفوعة الأجر للتّطَوُع في مجتمعاتهم بشكل فردي أو مع فرقهم.

 

– ويشدّد إيفان على أهمية هذه الأداة كوسيلة ناجعة للتواصل مع المجتمع وخلق فرص التعلّم لموظفيه خارج الشركة.

 

الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة وثقافة الشركة

 

– من الأهمية بمكان خلق بيئة عمل يشعر فيها الموظفون بالراحة في تحمل المخاطر وارتكاب الأخطاء – ما دام أنهم يتعلمون منها؛ وذلك بهدف صقل الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة داخل الشركة.

 

– كما أنهم بحاجة إلى الشعور بأنهم يستطيعون طرح الأسئلة بكل أريحية وصدق؛ الأمر كله يتعلق بخلق بيئة داعمة.

 

– ويمكن تسهيل ذلك من خلال مشاركة النجاحات والاحتفاء بها، وتقديم ملاحظات بناءة وتقدير الموظفين الذين يأخذون زمام المبادرة ويلتزمون بالتحسين المستمر.

 

– علاوة على ذلك، تحتاج الشركات إلى مواءمة برامج التدريب والتَّطْوِير مع الْمَهَارَات اللازمة للنجاح في المستقبل.

 

– وهذا يعني تحديد الْمَهَارَات التي سيكون الطلب عليها مرتفعًا وتزويد الموظفين بفرص التدريب والتَّطْوِير اللازمة لاكتسابها.

 

– غني عن القول أنَّ جذب العمال ذوي الْمَهَارَات الْمُتطَوِّرة ومساعدة الموظفين الحاليين على تطوير هذه الْمَهَارَات داخليًا أمر ضروري لنجاح أي مؤسسة على المدى الطويل.

 

– ويختتم “إيفان” بقوله إنه بصفته قائدا، فإنه تقع على عاتقه مسؤولية خلق ثقافة مكان العمل التي تقدر التعلم والتَّطْوِير المستمر، وتوفر فرص النمو ومواءمة البرمجة مع الْمَهَارَات اللازمة للنجاح في المستقبل.

 


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading