أحمد بن سعيد لـ«الخليج»: طيران الإمارات بدأت بفريق صغير وتطير بحلم دبي الكبير



بفريق صغير وحلم كبير، من قلب دبي، انطلقت أولى رحلات «طيران الإمارات» في 25 أكتوبر 1985، وخلال 38 عاماً، رفعت الناقلة معايير السفر إقليمياً وعالمياً، وأصبحت مرادفاً للنمو الاستثنائي والفخامة والابتكار والالتزام بربط مدن العالم ببعضها. وعلى الرغم من قيادته المتفانية لطيران الإمارات على مدار 4 عقود، وارتباط اسمه الوثيق بالتفوق في قطاع الطيران، فإن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، يؤكد أن نجاح «طيران الإمارات» طوال هذه السنوات الماضية، تحقق بفضل 3 عوامل، وهي الرؤية القيادية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودبي التي أصبحت بحد ذاتها نموذجاً للنجاح، وأخيراً الكوادر البشرية التي تسهم في إعلاء اسم طيران الإمارات، وتضع على كاهلها مسؤولية إيصال آلاف المسافرين إلى وجهاتهم يومياً. ويؤكد سموه في حوار مع «الخليج» أن طيران الإمارات التي تحتفل بالذكرى ال38 عاماً على تأسيسها: «ترحب بالمنافسة لأنها طريق التطور والنمو والابتكار وتحسين الخدمات، فقد أسست الناقلة في أجواء تنافسية عالية، ولا تزال». وأكد سموه أن «طيران الإمارات وفلاي دبي تتشاركان هدفاً واحداً وهو خدمة قطاع الطيران في دبي، من خلال تعزيز مكانة المدينة وجهة عالمية للسفر منها وإليها وعبرها». وفيما يلي نص الحوار:


  • «الخليج»: كيف تنظرون إلى رحلة الإنجازات لشركة طيران الامارات والمجموعة خلال السنوات، وخصوصاً بعد النجاح الكبير في تخطي تحديات أزمة كوفيد-19 بالكامل؟ وبالنظر إلى المستقبل، ما هي أهم فرصة وأول التحديات التي تواجهها طيران الإمارات، وكيف تخططون لمواجهتها؟

لم تكن رحلة طيران الإمارات منذ التأسيس سهلة، فالعقبات والتحديات تؤثر في كل القطاعات الاقتصادية ومنها الطيران، لكن قدرتنا على تجاوز الصعوبات هي التي حددت مكانتنا اليوم بين أكبر وأهم الناقلات الجوية في العالم.

فقد واصلنا، طوال الأعوام الثمانية والثلاثين الماضية، إرساء معايير جديدة في صناعة الطيران المدني، وأدخلنا العديد من المنتجات، وطورنا خدماتنا لتلبي متطلبات الركاب، بل وحتى تجاوز توقعاتهم في توفير الخدمات الأساسية، وجعل سفرهم معنا تجربةً لا تنسى. وحققنا نجاحات باهرة، حيث أصبحت طيران الإمارات أكبر ناقلة دولية في العالم، وتمكنت خلال مدة زمنية قصيرة من تغطية القارات الست، ونالت العديد من الجوائز العالمية بفضل تميز منتجاتها وجودة خدماتها.

ولم يكن نجاح طيران الإمارات ليتحقق بهذا الزخم لولا وجود 3 عوامل أساسية، أولها، الرؤية القيادية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والعامل الرئيسي الثاني، دبي التي أصبحت بحد ذاتها نموذجاً للنجاح. والثالث، الكوادر البشرية التي تسهم في إعلاء اسم طيران الإمارات، وتضع على كاهلها مسؤولية إيصال آلاف المسافرين إلى وجهاتهم يومياً.

  • «الخليج»: نمت طيران الإمارات بشكل ملحوظ منذ نشأتها. وهناك معالم رئيسية لرحلة النجاح هذه.. ماذا برأيكم هو الحدث الفاصل في رحلة النمو المبهر بالنسبة للشركة؟

في عام 1984، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء شركة طيران. وبحلول ديسمبر من ذلك العام، كانت خطة العمل جاهزة، وتم اختيار اسم طيران الإمارات للشركة الوليدة. وفي 25 أكتوبر من عام 1985، انطلقت أولى رحلاتنا من دبي إلى كراتشي ومومباي.

وفي مطلع التسعينات، أصبحت طيران الإمارات أول ناقلة في العالم تركّب أنظمة فيديو شخصية في كل المقاعد، وفي كل الدرجات على متن طائراتها. ثم أتى طلب طيران الإمارات لشراء 7 طائرات بوينج 777 مع 7 خيارات ليعيد الثقة بالصناعة التي تضررت بشدة جراء حرب الخليج الأولى.

وبحلول نهاية القرن العشرين، نمت شبكة رحلات طيران الإمارات العالمية إلى 50 وجهة، وفي عام 2000، أصبحنا أول ناقلة في العالم تتقدم بطلب لشراء طائرات الإيرباص A380. وكانت طلبيتنا إيذاناً ببدء إنتاج هذه الطائرة العملاقة،

وتقدّمت طيران الإمارات بطلبية تاريخية لشراء 42 طائرة بوينج 777 في صفقة بلغت قيمتها 9.7 مليار دولار، وذلك في أضخم طلبية من هذا الطراز على الإطلاق في ذلك الوقت. وعززت طلبياتها بعد ذلك، سواء من طائرات البوينج 777 إكس ودريملاينر 787 وطائرات الإيرباص A350.

 

  • «الخليج»: تطورت صناعة الطيران بشكل كبير وثوري منذ تأسيس طيران الإمارات، وهذا جزء من تكوين الناقلة.. وبالدخول الصارخ للذكاء الاصطناعي في كل تفاصيل حياتنا.. هل تعتقدون أننا على أبواب تغيير جذري آخر سيشكل ثورة في مستقبل صناعة الطيران على الأرض أو في الأجواء؟

التطور التكنولوجي، مهما تغيرت ماهيته ومسمياته، يعد عاملاً مؤثراً في مختلف القطاعات. فاليوم نجد أن الذكاء الاصطناعي يشكّل جانباً مهماً في عمليات شركات الطيران التي تعمل ليلاً ونهاراً لإيصال ملايين المسافرين إلى وجهاتهم سالمين.

وطيران الإمارات تعمل منذ تأسيسها في بيئة تكنولوجية دائمة التطور، وتتبنى كل جديد في هذا المجال. وسوف تزداد الحاجة إلى تبني مزيد من التقنيات التي من شأنها تعزيز دقة ومرونة عمليات شركات الطيران. ويحتاج ذلك إلى القدرة على التنبؤ بالمتغيرات والتكيف معها.

ويُستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في صناعة الطيران لتعزيز الجوانب المختلفة للعمليات وخدمة العملاء والسلامة. ويمكن من خلاله تحليل كميات هائلة من البيانات في الوقت الفعلي لمساعدة الناقلات على اتخاذ قرارات أفضل في ما يتعلق بالمسارات وتخطيط الرحلات الجوية، ما يمكن أن يحسن كفاءة استهلاك الوقود وسلامة الركاب.

ويمكن التنبؤ بالوقت المثالي لإجراء صيانة الطائرات، وتقليل فرص التأخير والإلغاء غير المتوقع ويضمن السلامة. وتستخدم شركات الطيران روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتعامل مع استفسارات العملاء، وتوفير معلومات الرحلات، والمساعدة على إجراء الحجوزات، وتحسين كفاءة خدمة العملاء. كما تساعد الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي شركات الطيران على إدارة الأمتعة بكفاءة أعلى.

ويساعد اعتماد الذكاء الاصطناعي في صناعة الطيران على تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض الكلف وتعزيز السلامة وتوفير تجربة أفضل للعملاء. وتستفيد شركات الطيران بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي للحفاظ على قدرتها التنافسية والتكيف مع الاحتياجات والتوقعات المتطورة للمسافرين.

  • «الخليج»: طيران الإمارات معروفة بابتكاراتها في قطاع الطيران. ما المساهمات الكبرى التي يمكن أن تقدمها الناقلة في هذا المجال بالنسبة لدبي ولدولة الإمارات وللعالم؟

يقوم قطاع الطيران على عنصر أساسي ومهم، وهو تسهيل التنقل بين المدن والأسواق، ما ينعكس في صورة فوائد اجتماعية واقتصادية على مختلف المجتمعات حول العالم، وقد يكون تعزيز الجهود في هذا الإطار، العنصر الحيوي والمهم في هذا المجال.

وتعمل طيران الإمارات على تعزيز الربط بين دبي ودولة الإمارات مع العالم، حيث ساهمت بشكل كبير في حياة الناس بالعديد من الأسواق، وأسهمت إيجابياً في اقتصادات المدن والدول، سواء من خلال رحلاتها التي تنقل ملايين الناس، إلى جانب ملايين الأطنان من البضائع والمنتجات، إضافة إلى طلبيات شراء الطائرات وطلب الإمدادات والخدمات من المزوّدين في مختلف دول العالم.

 

  • «الخليج»: مع قرب استضافة دولة الإمارات «كوب 28» ما هو الدور الذي تلعبه الاستدامة في رؤية طيران الإمارات طويلة المدى، خصوصاً مع التركيز المتزايد على الاهتمامات البيئية في صناعة الطيران؟

أحد الأهداف الأساسية للاستدامة في مجال الطيران هو الحد من الأثر البيئي للعمليات الجوية والأرضية. ويشمل ذلك الجهود المبذولة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، ويعد تعزيز كفاءة استهلاك الوقود جانباً رئيسياً من جوانب الاستدامة، حيث تعمل الناقلات وشركات تصنيع الطائرات والهيئات التنظيمية باستمرار على تطوير طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتحسين مسارات الطيران، واعتماد تقنيات توفير الوقود لتقليل البصمة الكربونية للصناعة.

ومع تطوير أنواع وقود الطيران المستدام SAF، التي لها بصمة كربونية أقل مقارنة بوقود الطيران التقليدي، قمنا بإجراء تجارب بهذا النوع من الوقود ووقعنا اتفاقيات لشراء كميات منه. كما نعمل مع بعض المحطات بمزيج من النوعين المستدام والتقليدي.

ونعمل على جعل عملياتنا الأرضية، مثل مرافق المطار وعمليات الصيانة، أكثر ملاءمة للبيئة وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

  • «الخليج»: بطبيعة الحال لديكم أولويات واستراتيجيات رئيسية للحفاظ على الميزة التنافسية للناقلة في السنوات القادمة.. هل يمكنكم تحديد 3 توجهات رئيسية تعمل الناقلة على ترسيخها في هذا السياق؟

أولوياتنا واستراتيجيتنا لم تتغير منذ التأسيس. فنحن نعمل على ربط دبي ودولة الإمارات مع مختلف العواصم والمدن الرئيسية في العالم برحلات مباشرة. ونواصل العمل على تطوير خدماتنا ومنتجاتنا، وتوفير تجربة سفر لا تضاهى لعملائنا. وكذلك نواصل الريادة والسبق في تبني أحدث التطورات التكنولوجية في صناعة الطيران.

  • «الخليج»: لاحظنا مؤخراً توسعاً في شراكات الناقلة حول العالم، وخاصة في أمريكا وكندا.. كيف تنظرون إلى هذه الشركات في مرحلة تشهد إعادة تشكيل نهضة صناعة النقل الجوي بعد التعافي من الجائحة؟ وكيف تطورت العلاقة مع شركات الطيران الشريكة، لتعود بالنفع على المسافرين والصناعة ككل؟

تقوم الشراكات واتفاقيات التعاون بين شركات الطيران، على تسهيل حركة المسافرين بين الأسواق، وذلك بعيداً عن سياسات الحماية التي تفقد المسافرين القدرة على التنقّل بسهولة وسلاسة. ولذلك وقعت طيران الإمارات العديد من اتفاقيات الشراكة بالرمز والإنترلاين لتعزيز سهولة الوصول بين المدن التي تخدمها الناقلة، ومنها الاتفاقيات التي وقعت مؤخراً مع «يونايتد» الأمريكية و«إير كندا» لخدمة مزيد من الوجهات في أمريكا الشمالية، وتعزيز الوصول إلى الأسواق في المنطقة والعالم عبر دبي.

ولدى طيران الإمارات اليوم 29 شريكاً بالرمز و117 اتفاقية إنتر لاين و11 شريكاً لخطوط السكة الحديدية والنقل متعدد الوسائط في أكثر من 100 دولة، ما يوفر خيارات سفر واسعة لعملائنا من خلال جداول زمنية مرنة، واتصالاً سلساً وملائماً ونطاق وصول لشبكة تغطي أكثر من 800 مدينة.

  • «الخليج»: قبيل انطلاق معرض الطيران في دبي خلال نوفمبر المقبل.. ومع الكلام الكثير حول طلبيات الناقلة المرتقبة.. هل يمكنكم مشاركتنا الأسس الرئيسية لاختياركم الطلبيات وكيف تتماشى مع أهداف الناقلة ودبي؟

إبرام طلبيات شراء طائرات جديدة يتماشى مع استراتيجية طيران الإمارات التوسعية في الأسواق العالمية، وإحلال الطائرات القديمة وتعزيز الكفاءة التشغيلية للأسطول من خلال تشغيل طائرات جديدة ذات كفاءة عالية وأقل استهلاكاً للوقود، وبالتالي تخفيض الانبعاثات الكربونية.

ويعد أسطول طيران الإمارات من بين الأحدث والأكثر تطوراً في العالم، ويتكون حالياً من 260 طائرة جميعها من طائرات الجسم العريض الإيرباص A380 والبوينج 777. وسوف نبدأ في استلام طائرات الإيرباص A350 اعتباراً من منتصف 2024، وطائرات البوينج 777-9 في عام 2025. وتمتلك طيران الإمارات بالفعل طلبيات لشراء 200 طائرة، تتوزع ما بين طائرات البوينج 777 إكس والبوينج 787 دريملاينر والإيرباص A350. ونحن نتواصل باستمرار مع الشركات المصنعة بخصوص طلب مزيد من الطائرات مستقبلاً بما يدعم أسطول الناقلة للسنوات المقبلة.

ويعد معرض دبي للطيران الذي نتطلع إلى المشاركة في نسخته لعام 2023، منصتنا الرئيسية للكشف عن أي صفقات محتملة واتفاقيات وتعزيز شراكتنا مع رواد الصناعة.

  • «الخليج»: لاحظنا في الآونة الأخيرة طلبيات عملاقة لطائرات من الجيل الحديث في المنطقة – تحديداً السعودية – وفي الهند وغيرها.. كيف تنظرون إلى هكذا طلبيات وهل تشعرون بالمنافسة؟

أود التأكيد هنا، وربما لعشرات المرات، أننا في طيران الإمارات نرحب بالمنافسة لأنها طريق التطور والنمو والابتكار وتحسين الخدمات، فقد أسسنا ناقلتنا في أجواء تنافسية عالية، ولا تزال. وأستشهد هنا بمقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي قال إنه يتمنى أن يرى عشر مدن في المنطقة مثل دبي.

شركات الطيران تبرم اتفاقيات شراء طائرات لتلبية حاجاتها المستقبلية وخدمة أساطيلها، وتشكل قدرة المصنعين الرئيسيين على تلبية احتياجات التحدي الأساسية في ظل النمو المستمر لقطاع الطيران وحاجة الناقلات إلى مزيد من الطائرات الحديثة.

  • «الخليج»: تترقب صناعة الطيران نتائج طيران الإمارات النصفية.. هل سنرى نمواً متواصلاً بعد الأداء القياسي في العام المالي الماضي؟

ساهم الطلب القوي على السفر، مع إعادة فتح الأسواق الدولية، واندفاع سكان العالم للسفر بعد انقطاع دام عامين، في زيادة أعداد المسافرين لمختلف الأغراض، وخصوصاً لغرض السياحة، ما انعكس إيجاباً على أداء شركات الطيران ومنها طيران الإمارات.

وقد واصلت طيران الإمارات تسجيل أداء قوي خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية الذي انتهى في 30 سبتمبر الماضي، وذلك بفضل انتعاش الأسواق العالمية والمحلية وزيادة الطلب إلى دبي والسفر عبرها. وسوف نعلن التفاصيل قريباً.

  • «الخليج»: في العلاقة مع «فلاي دبي» والأداء القياسي الذي حققته الناقلة مؤخراً.. هل تعتقدون أن «فلاي دبي» استفادت أكثر من «طيران الإمارات» أم العكس.. وهل تنصحون بتكرار التجربة بين شركات دبي في قطاعات أخرى مع فارق العمليات؟

طيران الإمارات وفلاي دبي تتشاركان هدفاً واحداً وهو خدمة قطاع الطيران في دبي، من خلال تعزيز مكانة المدينة وجهة عالمية للسفر منها وإليها وعبرها.

ونجحت الشراكة الاستراتيجية بين الناقلتين في جذب ملايين المسافرين من مختلف الأسواق، وتسهيل وصولهم إلى وجهاتهم، عبر تحسين جداول الرحلات، وسلاسة الانتقال في مطار دبي الدولي بين المبنيين 2 و3، ونقل الأمتعة على كامل خط الرحلة، إضافة إلى مزايا الولاء المتبادلة بموجب برنامج «سكاي واردز» طيران الإمارات المشترك لعملاء الناقلتين.

  • «الخليج»: كيف تصفون العلاقة مع الناقلات الأخرى في الإمارات.. ومع وجود المزيد من الناقلات التي يجري تأسيسها، هل يؤثر هذا على حصص طيران الإمارات وفلاي دبي؟

نجح قطاع الطيران المدني في دبي ودولة الإمارات في تعزيز مكانته على مستوى العالم، وهذا لم يكن ليتحقق لولا جهود شركات الطيران والمطارات والهيئات التنظيمية المحلية والاتحادية في الدولة.

ولعبت الناقلات الإماراتية، التي تشغل رحلاتها من مختلف مطارات الدولة، دوراً حيوياً في تعزيز الربط الجوي مع العالم، وذلك من خلال تقديم خدماتها المتميزة لجميع الشرائح على رحلات الناقلات الكبرى أو الطيران منخفض الكلفة، كما أن لكل ناقلة إماراتية، بما فيها التي تأسست حديثاً استراتيجية لخدمة أسواقها.

وتركز طيران الإمارات في استراتيجيتها على خدمة دبي وما بعدها من الأسواق الإقليمية والعالمية، بفضل رحلاتها قصيرة وطويلة المدى.

  • «الخليج»: كقائد ملهم في صناعة الطيران وقطاع الأعمال عموماً، ما هي نصائحك ورسائلك للشباب الإماراتي والعربي.. وللمهنيين الطموحين الذين يتطلعون إلى ترك بصمة في هذا المجال الديناميكي؟

يقدم قطاع الطيران بمختلف مجالاته الحيوية، من إدارة العمليات والهندسة والمراقبة وأطقم وقيادة الطائرات أو حتى الوظائف الإدارية، فرصاً مهمة للأجيال الشابة الإماراتية والعربية. ومع توفر فرص التعليم والتدريب، وفي ظل المستقبل الواعد الذي يحمله قطاع الطيران والتوقعات بالنمو الهائل، فإن على هذا الجيل أن يغتنم هذه الفرصة.

  • توجيهات محمد بن راشد تقود جهود التوطين

عن برامج ومبادرات استقطاب المواطنين، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «لدينا توجيهات دائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالاستثمار في تنمية وتأهيل المواطنين. ويشمل التزام طيران الإمارات بتدريب مواطني الدولة على جميع أقسام مجموعة الإمارات. وسوف نواصل جهودنا في سبيل زيارة أعداد المواطنين ضمن مختلف الدوائر والأقسام والمهن.»

وأضاف: «يواصل فريق التوطين بذل جهود دؤوبة لتأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية من خلال برامج متنوعة، من ضمنها برامج القيادة والتدريب وتطوير المهارات وفرص التنقلات الداخلية لاكتساب مهارات وقدرات متنوعة إلى جانب المنح الدراسية وبرامج التدريب الداخلي.»

  • 15 ألف موظف جديدة

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن طيران الإمارات تسعى بشكل متواصل إلى استقطاب الكفاءات المحلية والعالمية لمواصلة النمو وتنفيذ الخطط التوسعية، وأضاف: «نحتاج إلى أكثر من 15 ألف موظف خلال السنة المالية الجارية التي تنتهي في مارس 2024، وتواصل دائرة الموارد البشرية تنظيم حملات توظيف عبر العالم.»

  • الطيران مساهم رئيسي في أجندة دبي الاقتصادية

عن نجاح الناقلة في تعزيز مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد الإمارات، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إنه وبحسب تقديرات المجلس العالمي للسياحة والسفر، ارتفعت مساهمة قطاع الطيران المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي لدبي من 29.8 مليار درهم في 2021 إلى 45.8 مليار درهم في 2022 بنمو سنوي 53.8%.

وأضاف سموه: يعد قطاع الطيران في دبي الذي تقوده طيران الإمارات أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في الإمارة، ومساهماً رئيسياً في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33 لمضاعفة الاقتصاد وجعل دبي من أهم ثلاث مدن اقتصادية عالمية بحلول 2033.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading