العربية للطيران 20 عاماً من التحليق بـ 150 مليون مسافر



حوار: ممدوح صوان

كشف الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران» أن الشركة نقلت أكثر من 150 مليون مسافر خلال العشرين عاماً الماضية إلى 190 وجهة من خلال 71 طائرة انطلاقاً من 7 مراكز عمليات إقليمية.

وأضاف آل ثاني في حوار مع «الخليج» بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس «العربية للطيران» أن الشركة قامت بتغيير مفهوم السفر الجوي في المنطقة وجعله في متناول مختلف فئات المجتمع. فمن خلال نموذج أعمال ناجح يرتكز على الراحة والموثوقية والقيمة المضافة للعملاء، استطاعت الشركة أن تتيح إمكانية السفر الجوي للأفراد والعائلات وأن تنقل أعداداً كبيرة من المسافرين وبأفضل الأسعار مع المحافظة على هامش الربحية والابتكار وانتهاج استراتيجية تجارية مميزة لنمو الأعمال، مؤكداً أن الشركة تواصل استراتيجية التوسع خلال السنوات المقبلة خصوصاً مع تسلم طلبية ال 120 طائرة من طراز ايرباص A320 وA321 التي ستبدأ باستلامها خلال العام 2025. وفي ما يلي نص الحوار:

تحتفل العربية للطيران اليوم بالعام العشرين على انطلاقها، فهل يمكن أن تعددوا الإنجازات المتحققة خلال تلك الفترة على صعيد نمو أعمال الشركة وعدد المسافرين وأسطول الطائرات؟

– تأسست «العربية للطيران» في العام 2003 بتوجيهات ورؤية ثاقبة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة كأول شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتنامت مكانة الشركة منذ انطلاقتها لتصبح الناقلة الاقتصادية الرائدة على مستوى المنطقة؛ حيث قامت بنقل ما يزيد على 150 مليون مسافر خلال العشرين عاماً الماضية، وتحولت إلى مجموعة شركات يعمل لديها ما يزيد على 5000 موظف إلى جانب أسطول حديث يتألف من 71 طائرة تعمل إلى 190 وجهة انطلاقاً من 7 مراكز عمليات إقليمية في الإمارات والمغرب ومصر وأرمينيا وباكستان، وهي شركة قابضة تزيد قيمتها على 5 مليارات دولار، تتكون من مجموعة من شركات الطيران وشركات تقدم خدمات السفر والسياحة على مستوى العالم.

ويكمن الإنجار الأهم في مسيرة «العربية للطيران» بتغيير مفهوم السفر الجوي في المنطقة وجعله في متناول مختلف فئات المجتمع. فمن خلال نموذج أعمال ناجح يرتكز على الراحة والموثوقية والقيمة المضافة للعملاء، استطاعت الشركة أن تتيح إمكانية السفر الجوي للأفراد والعائلات وأن تنقل أعداداً كبيرة من المسافرين وبأفضل الأسعار مع المحافظة على هامش الربحية والابتكار وانتهاج استراتيجية تجارية مميزة لنمو الأعمال.

حلول اقتصادية مبتكرة

مثلت العربية للطيران نموذجاً لنجاح شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة العربية بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، فما هي رؤيتكم لمستقبل الطيران الاقتصادي على المستوى المحلي والإقليمي؟

– لقد لاقى نموذج الطيران الاقتصادي نجاحاً باهراً منذ أن قدمته «العربية للطيران» للمنطقة وأصبح منتشراً مع دخول العديد من الشركات الجديدة السوق المحلي والإقليمي. أتوقع للقطاع مستقبلاً مشرقاً خصوصاً أن نسبة الطيران الاقتصادي من إجمالي سوق السفر الجوي في المنطقة لا تزال متواضعة، ما يبشر بالنمو الذي ينتظر هذا القطاع. أما بالنسبة ل «العربية للطيران»، فستواصل الشركة استراتيجية التوسع خلال السنوات المقبلة خصوصاً مع تسلم طلبية ال 120 طائرة من طراز «إيرباص A320 وA321» التي سنبدأ باستلامها خلال العام 2025. وسنواصل تزويد عملائنا بحلول اقتصادية مبتكرة وشبكة وجهات متنامية مع المحافظة على مبدأ القيمة مقابل المال الذي بدأته الشركة منذ اليوم الأول لانطلاقتها.

مراكز عمليات متعددة

من خلال النتائج المالية التي حققتها الشركة خلال العقد الماضي هل نستطيع القول إن «العربية للطيران» باتت من أكثر الشركات نجاحاً وربحية في العالم؟

– استطاعت «العربية للطيران» من خلال اتباع نموذج أعمال ناجح تحقيق الربحية منذ العام التشغيلي الأول لانطلاقتها. فاستطاعت الشركة التي بدأت برأسمال متواضع في العام 2003 تطوير أعمالها لتصبح شركة قابضة تتكون من مجموعة شركات تقدم خدمات السفر والسياحة على مستوى العالم. وبعد تحولها إلى شركة مساهمة عامة في العام 2007، استطاعت الشركة الاستثمار في توسعة أسطولها وإنشاء مراكز عمليات متعددة والدخول إلى أسواق جديدة حيث بات نموذج الأعمال يضم محفظة مميزة من الاستثمارات التي على مدار السنوات السابقة قدمت للمساهمين عوائد مميزة على الاستثمار. وحصدت الشركة على مدار السنوات السابقة العديد من الجوائز العالمية التي أثبتت مكانتها وحسن إدارتها على الصعيد العالمي. فقد استمرت «العربية للطيران» بتحقيق الربحية منذ العام التشغيلي الأول إلى جميع السنوات المتتالية.

وحصلت الشركة مؤخراً على تصنيف أعلى هامش ربح تشغيلي في العالم من قبل «إيرلاين ويكلي» واحتلت «العربية للطيران» أيضاً المرتبة الأولى في تصنيف «إيرفاينانس» لأفضل 100 شركة طيران أداءً في العالم.

التوسع الدائم

شركات الطيران داعم أساسي للاقتصاد، ما برأيكم بمساهمة العربية للطيران في هذا الخصوص؟

– نستطيع القول انه خلال العقدين الماضيين، نجحت «العربية للطيران» في إرساء نموذج عمل فريد ساعد في دعم الناتج المحلي من خلال زيادة عدد المسافرين وتأثير ذلك على السياحة والحركة التجارية في جميع مقرات عملياتنا وفي الوقت ذاته إتاحة الفرصة لشريحة واسعة من المجتمع للسفر المتكرر. وعبر قيامها بدراسة الأسواق التي تعمل بها واستطلاع آراء عملائها بشكل متواصل، تقدم «العربية للطيران» مجموعة واسعة من الخدمات ذات القيمة المضافة للملايين من المسافرين الذين يختارون السفر على متن طائراتها. تهدف استراتيجية «العربية للطيران» التجارية إلى التوسع الدائم وإتاحة الفرصة لعدد متزايد من العملاء بالاستفادة من خدماتها المميزة.

أعلنتم عن شراكات وافتتاح مقرات لكم خارج حدود دولة الإمارات كما في أرمينيا وباكستان فما هو الهدف من هذه التوسعات وهل هناك خطوات مستقبلية في هذا الإطار؟

– تماشياً مع رؤية الشركة بأن تصبح إحدى شركات الطيران الاقتصادي الرائدة عالميا، تسعى «العربية للطيران» بشكل دائم لتقديم ما هو أفضل لعملائها ودخول أسواق جديدة والاستثمار في البنية التحتية لنمو حجم عمليات الشركة. ومن هنا، جاء تأسيس مراكز عمليات جديدة في أرمينيا وباكستان لتلبية الطلب المتنامي على السفر الاقتصادي من جهة ودخول أسواق جديدة من شأنها أن تأخذ بالعربية للطيران خطوة نحو العالمية. سيكون تأسيس مراكز عمليات جديدة كفيلاً بمساعدة مجموعة «العربية للطيران» على توسيع نطاق حضورها في أوروبا وإفريقيا وآسيا لتزويد العملاء بخدمات سفر أكثر راحة وملاءمة.

وستعمل الشركة بشكل دائم على توسعة أعمالها والدخول في شراكات جديدة من شأنها أن توفر القيمة المضافة لعملائنا وفي الوقت نفسه ضمان عائد جيد للمساهمين.

برأيكم ما السبب الرئيسي لنجاح «العربية للطيران» في ريادة قطاع الطيران الاقتصادي وما هي نظرتكم لمستقبل الشركة؟

– أكملت العربية للطيران الآن عشرين عاماً من النجاح المتواصل والنمو وتحقيق الأرباح.

7 مراكز عمليات

شغلت العربية للطيران طائرتين عند تأسيسها لتصبح اليوم مشغلة أسطول طائرات مكوناً من 71 طائرة من طراز إيرباص A 320 وA321 بالإضافة إلى طلبية تتكون من 120 طائرة إضافية. وتطلق العربية للطيران رحلاتها من 7 مراكز عمليات في دولة الإمارات (الشارقة، أبوظبي، رأس الخيمة) والمغرب ومصر وأرمينيا وباكستان.

مجموعة العربية للطيران هي شركة قابضة تزيد قيمتها على 5 مليارات دولار، وتتكون من مجموعة من شركات الطيران وشركات تقدم خدمات السفر والسياحة على مستوى العالم.

تضم مجموعة العربية للطيران حوالي 5000 موظف. وسجلت العربية للطيران أرباحاً صافية قدرها 1.2 مليار درهم خلال 2022 وسجلت أرباحاً قياسية صافية خلال النصف الأول من عام 2023 قدرها 459 مليون درهم.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading