حذر الإستراتيجيون في بنوك من بينها «باركليز» و«مورجان ستانلي» و«ناشونال أستراليا بنك» من أن الرهانات على العملة الأميركية أصبحت كثيفة للغاية، في الوقت الذي اقترب فيه الدولار من ذروته إن لم يكن لامسها بالفعل.
وتظهر المراكز في سوق الخيارات أضعف شهية للرهان على الدولار خلال شهرين، فيما تظهر مؤشرات التقلب أدنى مستوى في 18 شهرا للتحركات المتوقعة في العملات الأخرى، بحسب تقرير لوكالة «بلومبيرغ».
ويتداول مؤشر الدولار بشكل متذبذب نسبيا منذ وصل إلى أعلى مستوى له للعام الحالي في وقت سابق من هذا الشهر، وحتى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية مؤخرا فشل في تعزيز الزخم حول العملة.
ويشير استطلاع «MLIV Pulse» إلى أن الحماس تجاه الدولار ربما بلغ ذروته في سبتمبر، بالوقت الذي يحذر فيه المستثمرون من كثافة شديدة في الرهانات على الدولار.
تظهر بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أن مراكز الرهان الصعودي على مؤشر الدولار من قبل الصناديق ذات الرافعة المالية – النوع الأكثر مضاربة من المستثمرين – ارتفعت إلى 4600 عقد في الأسبوع المنتهي في 10 أكتوبر، وهو أعلى مستوى منذ يوليو.
في الوقت نفسه، يرى محللون أن المراكز الطويلة والتي ازدادت كثافة مؤخرا في الدولار، تشكل رياحا معاكسة مناسبة لأي قوة داعمة أخرى.
وقال «ثيميستوكليس فيوتاكيس» رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك «باركليز» في لندن: «هنا يأتي الانخفاض الكبير في الدولار، ففي هذه المرحلة، يمكن لنظريات الدولار الكبير أن تكون مؤثرة».
فيما قال «رودريجو كاتريل» استراتيجي العملات لدى «ناشونال أستراليا بنك»: «حقيقة أن الدولار لم يتمكن من الارتفاع على خلفية العوامل الإيجابية الأخيرة، يشير إلى أن الارتفاع القوي من منتصف يوليو إلى أوائل أكتوبر وصل نهايته».
على جانب آخر، نصح محللو «مورجان ستانلي» العملاء بالتخلي عن رهاناتهم على الدولار الأسبوع الماضي، وقالوا إنه استوعب بالفعل العديد من المحفزات الإيجابية، بما في ذلك ارتفاع العائدات وتحسن الاقتصاد الأميركي.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.