مفرح الشمري
ضمن جهودها الرامية لدعم حق شعب فلسطين وإعلاء الصوت لرفع الظلم والقمع الجائر عنه، تقدم مؤسسة الدوحة للأفلام سلسلة عروض «أصوات فلسطينية»، وذلك بهدف إظهار قوة وتأثير الأفلام في تحقيق التوازن في سرديات الأفلام على المسرح العالمي. تأتي هذه العروض ضمن جهود مؤسسة الدوحة للأفلام في إبراز حضور صناع الأفلام من فلسطين لمواجهة الرقابة والتعتيم المفروضين على أصواتهم، وإيجاد فضاء حر لتقديم الصورة الحقيقية لقضيتهم وتعزيز التآزر وقيم الإنسانية المشتركة.
السلسلة انطلقت منذ مطلع نوفمبر بعرض عام مجاني لفيلم «الزمن الباقي» للمخرج إيليا سليمان يقدم العرض بالشراكة مع فيلم لاب فلسطين، كجزء من النشاط العالمي الخاص «مهرجان أيام فلسطين السينمائية»، إحياء للذكرى السنوية القاتمة لوعد بلفور المشؤوم الذي أعلن في ذلك اليوم من عام 1917 وأدى إلى تدمير الحياة في فلسطين.
تستمر سلسلة العروض العامة المجانية التي يضم 8 أفلام من فلسطين وتعرض هذه الأفلام في الحي الثقافي كتارا في مسرح الدراما في المبنى 16، وفي هذا السياق، قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة حسن الرميحي: «في الوقت الذي يواصل الضمير الإنساني العالمي شعوره العارم بالصدمة جراء معاناة شعب فلسطين، نعبر عن تضامننا الكامل مع هذا الشعب وقضيته. في هذه الأوقات المليئة بالتحديات الكبيرة والتي تشهد تشويها لأصواتنا وتعتيما على قصصنا، فإننا نؤمن بقوة بأنه من الضروري والمهم بأن تحظى قصص شعب فلسطين بحضور عادل وقوي. فسلسلة «أصوات فلسطينية» تمثل قصصه ومعاناته، وتظهر روح الإصرار والعزيمة التي يتحلى بها من خلال عدسات صناع أفلام ينتمون إلى هذا الشعب. وهذه الأفلام ليست مجرد سرديات، بل هي نداء للعدالة والاعتراف بالقضية والمعاناة ووسيلة لحفظ قصص شعب فلسطين في نضاله من أجل الحياة وإيصال صوته إلى العالم».
ومن الأفلام التي ستعرض ضمن البرنامج هي:
«حبيبي بيستناني عند البحر» (الأردن، فلسطين، قطر، لبنان، ألمانيا/ 2013)، فيلم وثائقي شاعري يروي قصة المخرجة نفسها ميس دروزه حين تقوم برحلتها الأولى إلى وطنها الأم فلسطين. تترك المخرجة حياتها العملية وتتبع حبيبها الذي لم تقابله بعد، وهو الفنان الفلسطيني حسن الذي ينير حياتها بعالم من الجمال والخيال.
«يد إلهية» (فرنسا، فلسطين/ 2002) للمخرج إيليا سليمان. تدور أحداثه في الناصرة في ظل الحياة الطبيعية المبتذلة والحماقة التي تهيمن على البلدة. نتيجة الضغوط الناجمة عن أعماله التجارية الفاشلة، يأخذ أحد الرجال الأمور على عاتقه ويحاول كسر سلسلة ردود الأفعال على خلافات صغيرة.
«3000 ليلة» (فلسطين، فرنسا، الأردن، لبنان، الإمارات العربية المتحدة، قطر/ 2015) للمخرجة مي مصري، ويدور حول ليال التي تلفق لها تهمة وتعتقل ويتم استجوابها وحجزها في سجن إسرائيلي. بينما تعتاد بأن يحيط بها مئات المجرمين الإسرائيليين والسجناء السياسيين الفلسطينيين، تعيش ليال على وقع حراس السجن القساة ومأمور السجن السادي، لكنها تكتشف بأنها حامل.
«السطح» (فلسطين، ألمانيا/ 2006) لكمال جعفري، هو تجسيد لعائلة الجعفري في الرملة ويافا ويتنقل بين الوثائقي والمذكرات السينمائية من خلال عدسة كاميرا ذكية تتحرك بهدوء وبلا توقف في أجزاء غرف المنازل المأهولة والمتضررة والمدمرة. يعود اسم الفيلم إلى السطح المفقود من المنزل، حيث نزحت عائلة الجعفري للإقامة فيه في عام 1948، ليشكل منزلا غير مكتمل ومشروع بناء لم ينجز.
«التدرج» (ديجريديه) (فلسطين، فرنسا، قطر/ 2015) من إخراج عرب ناصر وطرزان ناصر، تدور أحداثه في يوم صيفي حار في قطاع غزة. صالون كريستين يعج بالسيدات: مطلقة تعيسة، سيدة متدينة، امرأة غير متزنة مدمنة على وصفات الأدوية، شابة مقبلة على الزواج ترافقها والدتها المصابة بالربو وحماتها المشاكسة، امرأة حامل، وغيرهن. لكن يومها المسلي يفسده إطلاق النار في الشارع.
«فلسطين الصغرى» (لبنان، فرنسا، قطر/ 2021) وثائقي طويل للمخرج عبدالله الخطيب، و«200 متر» (فلسطين، الأردن، قطر، إيطاليا، السويد/ 2020) للمخرج أمين نايف، و«واجب» (فلسطين، فرنسا، كولومبيا، ألمانيا، النرويج، الإمارات العربية المتحدة، قطر/ 2017) للمخرجة آن ماري جاسر.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.