دبي: «الخليج»
يشكل طلبة أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، الجيل الجديد الطموح الذي سيتولى زمام صناعة الطيران مستقبلاً. ويبلغ عدد المتدربين في الأكاديمية حالياً، وفي مختلف المراحل، 290 طالباً من 23 جنسية، منهم 27 فتاة. ويعمل 120 خريجاً من الأكاديمية مع طيران الإمارات. ويشكّل كل هؤلاء الحالمين الجيل الجديد من الطيارين لمستقبل صناعة الطيران.
وكانت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين قد اقتصرت في البداية على تنفيذ برنامج طيران الإمارات للطيارين المبتدئين من مواطني الدولة، لكنها تقدم الآن تدريباً عالمي المستوى للطلبة من مختلف أنحاء العالم. وبالإضافة إلى النجاح المذهل الذي حققه خريجو الأكاديمية، الذين استقطبتهم طيران الإمارات جميعاً بعد عملية توظيف صارمة، فإن الأكاديمية تواصل تطوير وتوسيع إمكانياتها، حيث أدخلت مؤخراً ثلاث طائرات دياموند جديدة إلى أسطولها من طائرات التدريب.
وعلى الرغم من أن غالبية الطلبة الذين تخرجوا مؤخراً التحقوا بأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين بعد الثانوية العامة، إلا أن أعمار طلبة الأكاديمية تتراوح حالياً بين 18 و26 عاماً. وقد أصبح اثنان من أفراد طاقم الطائرة في طيران الإمارات الآن من طلبة الأكاديمية بعد استيفاء معايير التأهل الصارمة.
وقال القبطان عبدالله الحمادي، نائب رئيس ومدير أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين: «نركز على تأهيل طيارين محترفين لصناعة الطيران، التي تعاني نقصاً في المديين القصير والطويل، وتوفير أكاديمية متكاملة ومتفوقة للطلبة الطموحين، في واحدة من أشهر مدن العالم وأعلاها أماناً وأحد أكبر محاور الطيران. ونقدم واحداً من أكثر البرامج التدريبية تطوراً، بإشراف أكثر من 50 مدرباً من ذوي المهارات العالية، وبدعم المعايير والحوكمة الدقيقة التي أرستها طيران الإمارات، أكبر ناقلة دولية في العالم. وتشكل علاقات الصداقة والتعاون بين طلبتنا إلهاماً لهم، حيث يتخرجون جاهزين للعالم الحقيقي بأعلى مستويات المهارات والكفاءات التي يحتاج إليها الطيارون التجاريون».
ويتدرب طلبة الأكاديمية الآن أيضاً على طائرات «دياموند DA42-VI» ذات المحركين. وهذا يعني أن الطلبة يقودون الآن ثلاثة طرز مختلفة من الطائرات: طائرات بمحرك واحد، ومحركين، ومتعددة المحركات، ما يعتبر نادر الحدوث في الأكاديميات الأخرى التي تدرّب على طراز واحد أو طرازين من الطائرات.
ويشهد الطلب على الطيارين طفرة كبيرة، وتعزز منذ زوال الجائحة. فقد ارتفعت الرواتب، وسرّعت الناقلات الجوية عمليات ومراحل التوظيف، كما أصبحت الطائرات أكثر تطوراً، والطلب على السفر في ازدهار. وساهت هذه العوامل مجتمعةً في جعل الطيران خياراً وظيفياً مرغوباً. ووفقاً لأحدث أبحاث أوليفر وايمان، فإن الفجوة بين العرض والطلب على الطيارين تصل حالياً إلى نحو 17000 وسترتفع إلى 24 ألفاً في عام 2026.
وكانت طيران الإمارات قد افتتحت في عام 2017 أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، التي تقع في دبي الجنوب، وذلك لتأهيل المواطنين الإماراتيين والطلاب الدوليين ليصبحوا طيارين. وتتوفر أمام جميع الخريجين فرص فريدة للتقدم للعمل لدى طيران الإمارات. وتجمع الأكاديمية بين تقنيات التعلم المتطورة وأسطول حديث مكون من 27 طائرة تدريب Cirrus SR22 G6 ذات محرك واحد وأربع طائرات نفاثة خفيفة من طراز «إمبراير 100EV»، و3 طائرات «دياموند DA42-VI».
ويضم حرم أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، البالغة مساحته 1.25 مليون متر مربع (12.5 مليون قدم مربعة)، أي ما يعادل مساحة 200 ملعب كرة قدم، 36 فصلاً دراسياً حديثاً، و6 أجهزة طيران تشبيهي (سميوليتر) كاملة الحركة، وبرج مراقبة مستقلاً، ومدرجاً مخصصاً بطول 1800 متر. ويعيش الطلبة في الحرم الجامعي في شقق استوديو خاصة مفروشة بالكامل مع مجموعة من المرافق الترفيهية والأنشطة الاجتماعية وأماكن تناول الطعام.
المدرسة الأرضية (53 أسبوعاً): تضم 36 فصلاً دراسياً، كل منها مجهز بشاشتين قياس 86 بوصة تعملان باللمس، ويقدّم عبرهما برنامج تدريب شامل أنشئ خصيصاً لأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين. ويتلقى الطلبة 1100 ساعة من التدريب الأرضي، ويطالعون المواد عبر أجهزتهم الخاصة، المرتبطة ببعضها، ما يخلق بيئة تدريب تفاعلية.
مدرسة الطيران (52 أسبوعاً، 250 ساعة): يتدرب الطلبة على أجهزة الطيران التشبيهي (سميوليتر) وعلى طرز الطائرات الثلاث المتوفرة في الأكاديمية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.