وقع وزير الخارجية والتعاون الدولي في مالي، عبد الله ديوب، عدة اتفاقيات تعاون مع روسيا الاتحادية، على هامش القمة الروسية الإفريقية التي عقدت مؤخرا في سانت بطرسبرغ، بروسيا.
والاتفاقيات الموقعة بالأحرف الأولى مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتجارة المالية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية، وتهدف إلى تعزيز التجارة بين البلدين وكذلك إنشاء آلية للمعلومات الاقتصادية .
كما وقع على مذكرتي تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المالية ووزارة العلوم والتعليم العالي الروسية، تهدفان تعزيز التعاون في قطاع التعليم العالي وتبادل الطلبة وتطوير الأنشطة العلمية والتكنولوجية.
قال الدكتور رمضان قرني، خبير الشؤون الإفريقية، ونائب رئيس الجمعية العلمية للشؤون الإفريقية، إن القمة الروسية الإفريقية في نسختها الثانية تحتل أهمية خاصة من حيث السياق الإقليمي والدولي الذي يظهر بدرجة كبيرة في انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على القارة السمراء وما يخص الطاقة والغذاء والتمويل ومن ثم يعول الطرفين على هذه القمة بدرجة كبيرة.
وأضاف قرني في تصريحه لـ”الوفد”، أنه يمكن النظر لأهمية القمة من منظور التحولات العالمية وتحركات القوى الدولية تجاه إفريقيا بتبني نهج إنساني جديد تجاه القارة، لافتًا إلى الخطاب السياسي الروسي الذي كان يتحدث عن فكرة البناء وذلك بعد توقيع 92 اتفاقية بين روسيا والاتحاد الإفريقي.
وأوضح أن هناك 4 ملفات مهمة مطروحة على القمة وهم دعم الدول الإفريقية في مجال الغذاء والحبوب، ومكافحة الإرهاب في قارة إفريقيا، والطاقة والإمدادات اللوجستية وهي أحد النقاط المضيئة التي أشار لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأيضًا ملف التمويل لدول إفريقيا.
وأكد خبير الشؤون الإفريقية، أن هناك تحول كبير ومهم في السياسة الروسية تجاه إفريقيا وهو العودة إلى النهج السوفيتي القديم، بالتركيز على أدوات القوى الناعمة في القارة السمراء من خلال رسم فضاء معلوماتي وإنشاء مراكز لتعليم اللغة الروسية في إفريقيا، ودعوة شباب القارة لحضور منتدى سوتشي العام المقبل، والتوسع في الجامعات الروسية في قارة إفريقيا.
وتابع: المحصلة المهمة التي تنتظرها القارة تتعلق بالاستفادة من القمة في تعديل وضعية إفريقيا في المنظمات الدولية وخاصة منظمات التمثيل الدولي وخاصة أن هناك دعوة إفريقية للانضمام لمجموعة العشرين وعضوية دائمة في مجلس الأمن وهذه النقطة ركز عليها بوتين في حديثه عن فكرة نظام عالمي متعدد الأقطاب يكون للاتحاد الإفريقي دور مهم فيه.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.