إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم
aziz995@
تعتبر الجولة الثامنة من دوري زين الممتاز من أكثر الجولات إثارة ومتعة، حيث شهدت نتائج كبيرة ورحيل 3 مدربين، وكانت البداية بتعادل مثير بين القادسية والسالمية 1-1، ليستغل العربي الفرصة سريعا وينقض على الكويت بثلاثية مميزة ومستحقة ليشاركه صدارة الدوري ملحقا به الخسارة الأولى هذا الموسم بالدوري تسببت في رحيل المدرب بوريس بونياك، فيما تمكن النصر من تحقيق الفوز على الجهراء 3-0 ليزيد من أوجاعه ويكون سببا في رحيل المدرب البرازيلي جانسينيز داسيلفا، وحقق كاظمة الانتصار على الفحيحيل 4-3، بينما واصل الشباب صحوته وتغلب على خيطان 4-1 ليتقدم بعدها مدرب الفريق الخاسر إبراهيم عبيد باعتذاره عن عدم مواصلة المشوار.
الأبيض.. فوضى كبيرة
من يشاهد الكويت ومستواه وطريقة لعبه التي ظهر بها أمام العربي لا يصدق أن هذا الفريق هو نفسه الذي يتصدر الدوري ولم يخسر أي مباراة قبل هذه الجولة، لذلك كان سقوطه بالثلاثة واقعيا قياسا على المستوى الذي قدمه، وخير دليل ان النادي بعد الخسارة بهذه النتيجة الكبيرة من الأخضر أعلن رحيل المدرب الصربي بوريس بونياك الذي شهد الفريق معه في الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا بالمستوى والنتائج خصوصا في كأس الاتحاد الآسيوي.
الأخضر.. رائع بكل شيء
ما قدمه العربي من مستوى وأداء وروح قتالية وانضباط وتركيز في مواجهة الابيض لا يمكن وصفه إلا بكلمة «رائع»، فهو حاول منذ البداية تحقيق الانتصار وواصل وسجل هدفا ثانيا وثالثا وكاد يسجل أكثر من ذلك لولا تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة، وعلى الرغم من الغيابات الكبيرة تمكن المدرب الجديد الصربي داركو من إيجاد توليفة مناسبة بجميع الخطوط وهو أمر صعب لكنه تمكن من ذلك وقد تكون بداية الغيث.
الأصفر.. هدف وتراجع كبير
كانت بداية القادسية في مواجهة السالمية مثالية جدا بعدما سجل هدف التقدم بوقت مبكر لكن الفريق تغير حاله كثيرا وتراجع للخلف بشكل مبالغ فيه حتى انه لم يهاجم بالصورة المطلوبة، لذلك تحمل خط الدفاع عبء صد الهجمات لمدة تقارب 75 دقيقة، لذلك كان لا بد من حدوث خطأ وهو بالفعل ما حدث تماما بعدما ارتكب البديل محمد خليل خطأ داخل منطقة الجزاء ليأتي هدف التعادل في الوقت البدل من الضائع الذي لم يتمكن بعده الأصفر من العودة.
العنابي.. مميز
قدم النصر مستوى مميزا في مباراته أمام الجهراء وكأنه سير المباراة كما خطط له المدرب ظاهر العدواني في التدريبات وغرفة الملابس قبل انطلاق المواجهة، وبالفعل حقق انتصارا مهما ومستحقا، فكان الأفضل في كل شيء من البداية حتى النهاية، وما ميزه هو إصراره على التسجيل بعد كل هدف وعدم تراجعه للخلف وهو ما منحه انتصارا مهما وبتوقيت مثالي، لكن يحسب على لاعبيه إضاعة الفرص السهلة طوال شوطي المباراة رغم تسجيل ثلاثية.
السماوي.. لا يعرف اليأس
قدم السالمية مستوى مميزا في مواجهة القادسية فبعد أن استقبل هدفا مبكرا عاد واستحوذ على المباراة بشكل كامل وسيطر على الأصفر وضغط على مرماه بصورة كبيرة لكن جميع محاولاته لم يكتب لها النجاح بسبب تسرع مهاجميه وعدم استغلالهم الفرص حتى جاء هداف الفريق المدافع أليكس ليما وكعادته سجل هدف التعادل من ركلة جزاء ليمنح فريقه نقطة مستحقة، ويحسب للمدرب محمد المشعان أداء الفريق العالي وعدم انخفاض «الرتم» طوال شوطي المباراة.
البرتقالي.. عاد قوياً هجومياً
عانى كاظمة في الجولات الماضية عدم وجود الحلول الهجومية ومن يترجم الفرص السهلة لكن في مواجهة الفحيحيل تمكن من تسجيل رباعية وأضاع عددا آخر، ما يدل على أن الحلول الهجومية قد عادت مرة أخرى مع تنوع صناع اللعب والمسجلين إلا أن الفريق كعادته أظهر ضعفا دفاعيا كبيرا سواء على مستوى الظهيرين أو في قلب الدفاع، لذا يجب تصحيح هذا الوضع سريعا لأن استقبال 3 أهداف يعتبر مشكلة يجب معالجتها.
الشباب.. يواصل التقدم
حافظ الشباب على شكله الذي ظهر عليه في الجولة الماضية ليكمل المسير بهذه الجولة بانتصار عريض ومقنع على خيطان جعله يقترب نوعا ما من المنطقة الدافئة بعد أن كانت بدايته متعثرة، ما يدل على أن الجهاز الفني واللاعبين استوعبوا الدرس في المباريات السابقة والتي كانت تتمثل في إضاعة الفرص ليثبت أن البداية السيئة واستقبال الأهداف لم يكن سوى كبوة تخطاها أخيرا.
الفحيحيل.. دفاع مهزوز
يعتبر دفاع الفحيحيل هو السبب الرئيسي لخسارة نقاط مباراة كاظمة كاملة فهو في كل مرة يضيع مجهود خط الهجوم الذي كان فعالا ولم يقصر وخير دليل تسجيله ثلاثة أهداف لكن بسبب الدفاع غير المنظم المفتقد التركيز استقبل أهدافا سهلة وصلت الى أربعة أهداف كان من الصعب تعويضها فكانت الخسارة أمرا طبيعيا، الأمر الذي يجب أن يتدخل بعده سريعا المدرب فراس الخطيب لأن جميع الخطوط عليها أن تكون بنفس القوة فإن ضعف أحدها كما ظهر عليه خط الدفاع لا يمكنه حصد نقطة وليس انتصارا.
خيطان.. انهيار غريب
بعد أن كانت نتائج خيطان ومستواه في الجولات الأولى من الدوري تعتبر جيدة ومنها تعادله مع المتصدر الكويت ووصيفه القادسية انتكس الفريق بشكل غريب وبات صيدا سهلا لباقي الفرق، فهو خسر في الجولات الثلاث الماضية ولم يحقق أي نقطة ومنها مواجهة الشباب الأخيرة، ما يدل على أن خيطان يعيش حالة من عدم الاتزان والانهيار تحتاج إلى وقفة جادة وإلا فإنه سيجد نفسه قريبا من منطقة الخطر مع عدد نقاط قد لا يسعفه من البقاء لموسم ثان.
الجهراء.. وضعه حيل صعب
مع كل جولة وبعد كل مباراة يقترب الجهراء كثيرا من أن يعلن نفسه أول الفرق التي ستلعب دوري الهبوط فعلى الرغم من بقاء 10 مباريات في الدوري الممتاز فإن أداء وطريقة لعب الفريق لا تبشر بالخير ولا تدل على أن هناك قدرة على العودة وخير دليل المستوى المتواضع الذي ظهر عليه في مواجهة النصر، كما أن اللاعبين يستسلمون بصورة سريعة مع دخول الهدف الأول في مرماهم وهو أمر غير مقبول في عالم كرة القدم.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.