لن يتحقق السلام في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية بشرعية دولية



 

قال المتحدث باسم حركة فتح حسين حمايل، إنه لن يتم تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة، دون الحل الشامل للقضية الفلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية.

وأكد متحدث “فتح” في مداخلة لقناة “القاهرة” اليوم السبت “إن الإجراءات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية غير مجدية، والحل السياسي والغطاء الدبلوماسي الذي يتم طرحه على مستوى العالم وتعنت الإدارة الأمريكية سيضر ليس فقط الشعب الفلسطيني ولكن باستقرار المنطقة والعالم والشعوب.

وأضاف “أن مؤسسات المجتمع الدولي لم تكن على قدر المسئولية فيما يخص الإنسانية والشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، والولايات المتحدة هي السند الحقيقي للاحتلال والشريك فيما يخص الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى فشل الإدارة الحالية أمام الشعب الأمريكي الذي طالب بإيقاف الحرب على قطاع غزة من خلال المظاهرات الحاشدة”.

وأشاد متحدث حركة فتح بالمواقف المصرية والأردنية الشريكة للشعب الفلسطيني والتي تعمل على إجهاض مخططات التهجير والعدوان على الأهالي في قطاع غزة، لافتا إلى أن الأمة العربية بإمكانها أن يكون لديها موقف يرتقي إلى مستوى الحدث للضغط على الإدارة الأمريكية.

وفي سياق متصل أعلنت المفوضية الأوروبية عزمها تخصيص 125 مليون يورو كمساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في عام 2024 لاسيما مع استمرار تدهور الوضع الإنساني .

وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي – عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت أن هذا التمويل الجديد سيدعم المنظمات الإنسانية العاملة في كل من غزة والضفة الغربية.

وذكر البيان أنه “في غزة، حيث بلغت الاحتياجات الإنسانية أعلى مستوياتها على الإطلاق، سيتم التركيز على الاستجابة الطارئة المنقذة للحياة واستعادة الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل المياه والغذاء والرعاية الصحية والمأوى والصرف الصحي. كما ستعطي الاستجابة الإنسانية أيضًا الأولوية لحماية الفئات الأكثر ضعفًا والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم في حالات الطوارئ”.

وأضاف: “أما في الضفة الغربية، حيث تتعرض العديد من المجتمعات الفلسطينية لخطر التهجير، أو النزوح القسري بالفعل، ستوفر المشاريع الإنسانية الممولة من الاتحاد الأوروبي خدمات الحماية، مثل المساعدة القانونية أو المساعدة المادية للأشخاص المتضررين من عنف المستوطنين أو مصادرة الممتلكات الخاصة أو خسارة سبل العيش وسوف تدعم حصولهم على الخدمات الأساسية والتعليم في حالات الطوارئ. وسيتم تقديم المساعدات الإنسانية التي يمولها الاتحاد الأوروبي بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال وسيتم تسليمها من خلال الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى العديد من منظمات الإغاثة المحلية الشريكة لها”.

وتابع البيان أنه “مع مرور كل يوم، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. واستجابة لذلك، حشدت المفوضية بسرعة مجموعتها الواسعة من أدوات الاستجابة لحالات الطوارئ. ومن خلال تنظيم إجمالي 30 رحلة جوية إنسانية، تم بالفعل إرسال 1000 طن من المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين في غزة”.

وأكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل اليوم السبت، أنه نتيجة للأوضاع المتفاقمة في غزة ونقص الوقود فقد توقفت مضخات مياه الشرب والصرف الصحي، محذرا من خطورة اختلاطهما وتفاقم المشكلات البيئية وانتشار الأمراض .

وقال متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني – في مداخلة لقناة سكاي نيوز إن عمليات القصف مستمرة في عدة مناطق بقطاع غزة من الشمال للجنوب، ويعاني شمال غزة من توقف خدمة الإسعاف نتيجة نقص الوقود، وتوقف كافة المستشفيات عن الخدمة نتيجة الحصار أو الاستهداف أو بنفاذ المستهلكات الخاصة به  .

وأشار إلى أن مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر استقبل أمس عشرات الجرحى والشهداء بعد استهداف مبنى قريب من المستشفى، ونتيجة للنزوح من الشمال تضم المستشفى 14 ألف نازح وهو ما يعيق عمل المرافق الصحية .

وتابع أن المستهلكات والمساعدات الإنسانية يتم استلامها من الهلال الأحمر المصري بشكل يومي، ولكنها موزعة على عدد من العناصر منها المواد الغذائية والمياه والمساعدات الطبية، أما الوقود فيتم استهلاكه بحرص شديد في المستشفيات وهو ما يعد خطرا على حياة المرضى.

وأوضح أنه يتم التنسيق مع الهلال الأحمر المصري والمكتب الأممي للشئون الإنسانية والأونروا التي تقوم بإيصال المساعدات لمناطق الجنوب، ويتم تقسيم المساعدات بين الهلال الأحمر الفلسطيني والمؤسسات المختلفة، لافتا إلى وجود عقبات تحول دون إيصال الشحنات وإدخالها وتوزيعها خاصة مع الأجواء الباردة ونقص الوقود للسيارات المستخدمة في النقل.




اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading