الشارقة – مفرح الشمري
في أجواء تراثية خيالية، افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، امس الأول، أنشطة الدورة السابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي تنظمه دائرة الثقافة من 8 الى 12 الجاري بمنطقة الكهيف.
وتابع حاكم الشارقة العرض الافتتاحي للمهرجان، مسرحية «الناموس»، تأليف سلطان النيادي وإخراج محمد العامري، والتي قدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني، بمشاركة عدد من أبرز فناني المسرح في الدولة، وتعني «الناموس» في قاموس مفردات اللهجة المحلية الشرف والمكانة الرفيعة التي ينالها الشخص، الذي يقوم بعمل استثنائي.
تجسد المسرحية البيئة البدوية الإماراتية وأهمية الدفاع عن الأرض والعرض من أجل عيش حياة كريمة، ومجتمع شعاره العزة والكرامة والفخر، إضافة إلى ما تحمله من عبر عن الشجاعة التي يتحلى بها أبناء هذه الأرض الطيبة.
شمل العرض العديد من فنون الأداء، منها السرد والشعر والاستعراض، ومشاركة الخيول والجمال في المشاهد، كما تم استخدام مجموعة من العناصر الجمالية، أسهمت في توفير فضاء مسرحي مميز نال إعجاب للجمهور.
والتقى حاكم الشارقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي بعد نهاية العرض بالممثلين والقائمين على العمل المسرحي، مشيدا بأدائهم المتميز الذي ساهم في إيصال فكرة المسرحية للمشاهد، متمنيا للجميع التوفيق والسداد.
وشهد الافتتاح بجانب حاكم الشارقة كل من: الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الضواحي، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وعلي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وحمد علي المحمود رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء ومدراء الدوائر الحكومية، وجمع من الفنانين والإعلاميين وجماهير محبة للمسرح.
ويشهد المهرجان مشاركة خمسة عروض مسرحية من الإمارات ومصر والأردن وسورية وموريتانيا، إضافة إلى تواجد العشرات من الفنانين المسرحيين الذين يمثلون هذه الدول العربية، وصمم فضاء المهرجان على هيئة قرية صحراوية في مساحة ممتدة بمنطقة الكهيف، وأعدت منصة العروض بموقع تحيطه الكثبان والوديان والخيام، وجهزت بكافة المستلزمات الصوتية والضوئية، حيث تحتفي عروض المهرجان بالحكايات والسير والأشعار التي أبدعتها المجتمعات الصحراوية العربية، وتقدمها في قوالب فنية تتداخل فيها الأنماط الأدائية الحديثة والشعبية.
ويشمل البرنامج المصاحب لليالي المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات، لتبادل المعارف والرؤى ومد جسور التواصل والتفاعل بين المشاركين والضيوف، حيث تنظم مسامرة فكرية تحت عنوان «تحديات الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي»، بمشاركة نخبة من الفنانين من مختلف الدول العربية، وستتطرق مداخلات المشاركين ومناقشاتهم إلى التحديات التي يفرضها الفضاء الواسع والمفتوح لعروض المسرح الصحراوي، على آليات اشتغال الممثل، وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر في حضوره وإيقاعه، وكيف يمكن أن يتكيف معها أو يغالبها.
جلسة تعارف
عقدت اللجنة المنظمة للمهرجان جلسة تعارف للضيوف بحضور مدير إدارة المسرح أحمد بورحيمة في مقر إقامتهم بفندق سنترو، شارك فيها عدد من مخرجي عروض المهرجان، منهم: الموريتاني سلى عبدالفتاح والأردني فراس المصري والسوري سامر محمد إسماعيل والمصري انتصار عبدالفتاح، حيث تحدثوا في هذه الجلسة عن ابرز ملامح تحضير وإنجاز أعمالهم المشاركة، وعن تجربة المهرجان وانطباعاتهم حولها.
المسامرة النقدية
بعد نهاية العرض الاماراتي «الناموس» عقدت مسامرة نقدية لتحليله، تصدى لها المسرحي السوداني محمد سيد أحمد، وذلك بحضور فريق العمل، حيث أشاد أحمد بالتجربة، متمنيا لفرقة مسرح الشارقة الوطني التوفيق في تجاربهم المسرحية التي تستحق التقدير والاحترام.
وبعد نهاية المسامرة قدم مدير إدارة المسرح بالشارقة أحمد بورحيمة درعا تذكارية لفريق عمل المسرحية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.