علي إبراهيم
ذكرت مجلة ميد، أن سوق المشاريع الكويتي واصل تراجعه خلال العام الممتد بين ديسمبر 2022 و2023، حيث خسر السوق نحو 20 مليار دولار أو 10.2% من قيمته الإجمالية، لتبلغ 178 مليار دولار كما في 1 ديسمبر الجاري. وقالت «ميد» أنه في المقابل، توسع سوق المشاريع الخليجية (متضمنة العراق وإيران) بأسرع معدل لها على الإطلاق خلال العام الماضي، حيث نمت قيمة السوق بأكملها بنسبة 21.4% لتصل إلى أكثر من 3.76 تريليونات دولار، في حين ارتفع سوق دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل 26% ليصل إلى 3.16 تريليونات دولار.
وأوضحت المجلة، أن هذا الارتفاع الكبير كان مدفوعا بالنمو في معظم الأسواق، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين حققتا نموا بنسبة تزيد على 31%، وأضافتا ما يزيد على 590 مليار دولار من قيمة المشاريع الجديدة للسوق الخليجي.
وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية، أكبر سوق للمشاريع بالمنطقة بقيمة تبلغ 1.77 تريليون دولار، وأضاف نحو 425 مليار دولار لحجم السوق، حيث كان نشاط سوق المشاريع في البلاد مدفوعا بمزيج من التوسع في أعمال النفط والغاز، والمشاريع العملاقة المرتبطة برؤية المملكة 2030.
وذكرت المجلة أن سوق المشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة توسع بمقدار 165 مليار دولا، ليبلغ 693 مليار دولار، وهو ارتفاع في النشاط قادته مشاريع النفط والغاز الجديدة الهامة وانتعاش سوق العقارات والأنشطة ذات الصلة.
وكان سوق سلطنة عمان، بين الأكثر نشاطا في المنطقة، حيث نمت قيمة السوق بنسبة 30% وأضافت مشاريع بقيمة 51 مليار دولار، لتبلغ القيمة الإجمالية للسوق 222 مليار دولار، مدفوعة بإطلاق خطط لمشاريع هيدروجين بمليارات الدولارات في السلطنة، كما تفوق سوق المشاريع العمانية على السوق القطرية من حيث القيمة الإجمالية للمشاريع النشطة.
ونما سوق المشاريع في قطر بنسبة تقارب 10%، وأضاف قيمة قدرها 19 مليار دولار، ليبلغ حجمه 217 مليار دولار، في إشارة إلى أن النشاط في البلاد ينتعش من فترة الهدوء في نشاط المشاريع في الفترة التي تسبق نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وأضاف سوق المشاريع البحريني 10.5 مليارات دولار من القيمة أو ما يقرب من 17%، ليبلغ حجمه كما في 1 ديسمبر 2023 نحو 73 مليار دولار، وخارج دول مجلس التعاون الخليجي، نما سوق المشاريع العراقية بنسبة 7.5%، مضيفا قيمة قدرها 22.6 مليار دولار، ليبلغ 325 مليار دولار، فيما انخفض سوق المشاريع الإيرانية، الذي لايزال متأثرا بالعقوبات الأميركية، بنسبة 4.4%، حيث خسر ما يقرب من 13 مليار دولار من القيمة، لتبلغ قيمته 272 مليار دولار.
وذكرت مجلة ميد ان إعادة تشغيل سلسلة من المشاريع الكبرى في جميع أنحاء المنطقة في عام 2023 تشير إلى حالة من الازدهار، الا ان المخاطر لاتزال قائمة، واعتبرت المجلة 2023 عاما قياسيا في مضمار إرساء العقود في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ادى تضافر مجموعة من العوامل مثل التعاون الإقليمي مصحوبا بأسعار النفط الداعمة للتحسن الاقتصادي، وازدهار الاسواق العقارية وتعزيز الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية، إلى خلق بداية عصر ذهبي جديد لصناعة البناء والانشاءات.
وكان الجانب الآخر من هذا الانتعاش متمثلا في إعادة تشغيل المشاريع التي كانت متوقفة، وعلى رأسها المشروع الأكثر شهرة الذي اعلن في شهر سبتمبر عن استئناف العمل فيه وهو برج جدة الذي سيكون الأطول في العالم، حيث وجهت الدعوة للمقاولين إلى تقديم عطاءات للحصول على العقد واستكمال انجاز البناء.
وقالت المجلة ان من الجوانب الاخرى لهذا الانتعاش المخطط الأكبر والأكثر تعقيدا من الناحية السياسية الذي سيتم تنشيطه هو مشروع جسر قطر-البحرين الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار في ضوء اتفاق الدوحة والمنامة في نوفمبر الماضي على استئناف خطط المشروع الذي توقف في عام 2009، وذكرت المجلة مشروعات اخرى منها اعادة تشغيل مشروعات في دبي وعمان وغيرها من دول المنطقة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.