فى الحومة
– لم تغب يومًا شمس المقاومة ورجالاتها عن دولة فلسطين رفضًا للعدوان والاحتلال السافر للكيان الصهيونى للتراب الفلسطينى، وأضحت تلك المقاومة نمط حياة يمارسه الجميع دفاعًا عن الوطن والعرض ولم ينسوا طوال سنوات الاحتلال أن هناك محتلا غاصبا ولن يتركوه ينعم بالسيطرة على البقاع الفلسطينية واحدة تلو الأخرى، وأتمت المقاومة تلك السلسلة الذهبية بطوفان الأقصى التى أعادت القضية الفلسطينية إلى الحضور فى المشهد الدولى، وتيقنت شعوب العالم بأن هناك دولة فلسطينية مازالت محتلة، وأن المحتل الغاشم يرتكب جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى والإنسانى، من إبادة جماعية وتهجير قسرى وقتل الأطفال والنساء المدنيين العزل وقصف المدارس والمستشفيات والأونروا باستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية الممنوعة دوليًا، وكشفت المعركة الأكبر طوفان الأقصى الوجه الحقيقى لدول الغرب وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من انحياز واضح وصريح مع دولة الاحتلال، ومساعدتها بالأسلحة والمال وسياسيًا ولوجستيًا انحياز فاضح وشراكة لعدوان سافر بما يحمله من إبادة وتهجير قسرى، وهى جرائم حرب دولية وعلى الرغم من امتلاك دولة الاحتلال لكافة الأسلحة العسكرية الحديثة والدعم الدولى، إلا أن المقاومة كبدت جيش العدو خسائر فادحة ماليًا وعسكريًا وبشريًا؛ فتم تدمير قرابة 900 دبابة وآلية عسكرية وقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف، فقد أكد أيدمان كليمان مدير جمعية المحاربين الإسرائيليين إصابة 20000 ألف جندى، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تستوعب حجم الكارثة بعد، وقال إنه لم يسبق لنا أن شاهدنا هذا الكم فى الحروب السابقة، ويؤكد الخبراء الإسرائيليون أن معاناة آلاف الجنود يشكلون أزمة اجتماعية واقتصادية، وأن المصابين يتراكمون وسيشكلون مشكلة اقتصادية.
– وفى تقرير لوكالة اسوشيتدبرس أن المصابين يعانون الوحدة والنسيان، وأن الرعب والهلع والخوف بدأ يسيطر على شعب الكيان الغاصب، لصمود المقاومة وفرض كلمتها وسيطرتها على أرض المعركة والمظاهرات ليل نهار، فى تل أبيب، تطالب حكومة الحرب بوقف القتال وعودة الأسرى سالمين، وتضغط على الحكومة لوقف هذا النزيف والحقيقة أن الجميع عاجلًا أو آجلًا سوف يدفع ثمن ما يرتكب، وأن عملية طوفان الأقصى المستمرة بصمود وعزيمة رجالها تكتب فى صفحات التاريخ بأحرف من نور المجد للأبطال الفرسان الرجال، الذين رفضوا أن يكونوا مطية فى هذا التاريخ ورفعوا رايات العزة والكرامة والشرف وصنعوا مجدًا تليدًا بهمة عالية، كتبوا ما ضاع حق وراءه مُطالِب، كتبوا أن النصر للرجال الشجعان وبإيمان ثابت وعقيدة راسخة انتصر الأبطال وسجلوا العلامة الكاملة للشجاعة والفدائية، وأنهم أصحاب الحق الحصرى للمسافة صفر، وقالوا كلمتهم ورفعوا رايتهم انه لجهاد نصر أو استشهاد، ولن ينسى التاريخ موقف دولة جنوب أفريقيا المشرف ورفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الكيان الغاصب؛ لارتكابه جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى والإنسانى.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.