يشير الحراك الاقتصادي إلى قدرة الأفراد أو الأسر على تحسين حالتهم الاقتصادية، ويمكن اعتبار الحراك الاقتصادي نوعا من الحراك الاجتماعي والذي يقاس بمقدار التغير في الدخل، وهو جانب أساسي من الاقتصاد الصحي والمزدهر، لأنه يسمح للناس بتحسين مستوى معيشتهم والمساهمة في نمو الاقتصاد.
ويتأثر الحراك الاقتصادي بعوامل مختلفة، بما في ذلك التعليم والمهارات والشبكات الاجتماعية والوصول إلى رأس المال والسياسات العامة.
في حين أن الاقتصادات الأكثر ثراء مرتبطة بحراك اقتصادي أعلى، مثل السويد والنرويج والدنمارك وغيرها والتي توفر لمواطنيها العديد من وسائل الراحة في الحياة بتكلفة قليلة أو من دون تكلفة، بالإضافة إلى تكافؤ الفرص في التعليم، إلا أن هناك دائما استثناء للقاعدة.
ومن المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة ـ وهي دولة رفاهية ذات اقتصاد مثير للإعجاب ـ لديها حراك اجتماعي منخفض مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى.
ويعزى السبب في ذلك إلى المستويات الهائلة من عدم المساواة في الدخل في الولايات المتحدة والتي حالت دون تصنيفها في القائمة.
لإدراج البلدان التي تتمتع بأعلى حراك اقتصادي في العالم، اتخذ مقياسان مختلفان:
٭ أولا: استخدمت القائمة التي تضم 10 دول تتمتع بأعلى حراك اجتماعي في العالم.
٭ ثانيا: استخدم التقرير أحدث مؤشر للحرية الاقتصادية لعام 2023 الصادر عن مؤسسة «هيريتيج» (Heritage Foundation Economic Freedom Index 2023)، والذي يأخذ بعين الاعتبار السياسات والظروف الاقتصادية في 184 دولة.
والفكرة هنا هي أن سهولة الوصول إلى الفرص الاقتصادية من شأنها أن تسمح للناس بتحقيق مستوى معيشي أفضل، وبالتالي السماح لهم بالارتقاء في السلم الاجتماعي، ثم أخذت تصنيفات كل بلد من كلتا القائمتين وقمنا بتقدير متوسطها، ومن ثم تم تصنيف القائمة النهائية بناء على متوسط التصنيفات.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.