قال مصطفى رجب، عضو حزب العمال البريطاني ومدير بيت العائلة المصرية في لندن، إنه يتوقع سقوط حزب المحافظين البريطاني في الانتخابات القادمة، بسبب موقفه من الحرب في غزة وتأييد العدوان الإسرائيلي على عكس رغبة الشعب البريطاني الذي خرج في مظاهرات كبيرة رفضا للعدوان.
سوناك لن يبقى في منصبه
وأشار رجب في تصريحات تلفزيونية عبر قناة “المشهد”، إلى أن هناك تحديات كبيرة داخل حزب المحافظين تواجه ريشي سوناك رئيس الوزراء ورئيس الحزب، قبل الانتخابات القادمة أبرزها عدم استطاعته التوفيق بين أجنحة الحزب.
وأضاف: “الوضع متأزم حاليا داخل المحافظين وسوناك لم يقيل وزيرة الداخلية إلا بعد الضغوط التي شهدها في الشارع البريطاني على الوزيرة التي تسببت تصريحاتها له في عداء كبير جدا داخل المجتمع ولا تزال بعد إقالتها، إضافة للضغوطات الجديدة عليه بسبب تصريحاته وموقفه المؤيد للحرب على غزة، لذلك أرى أنه لن يبقى في منصبه قريبا رئيسا للوزراء”.
سقوط حزب المحافظين في الانتخابات القادمة
ولفت عضو حزب العمال البريطاني، إلى أن سقوط حزب المحافظين في الانتخابات القادمة سيكون واقعا، لكن على حزب العمال أن يعيد ترتيب أوراقه وتنظيمه حتى يستطيع كسب ثقة أعضاءه والشعب البريطاني من جديد.
وقال مصطفى رجب، إن الحزبين الرئيسيين في بريطانيا خذلا الجميع بموقفهما تجاه الحرب في غزة بتأييدهما للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، مضيفا: “ما يحدث غزة الآن عار على الجميع”.
موقف الشعوب من الحرب على غزة مختلف عن الحكام
وأكد رجب أنه من المهم الآن أن يتم التفرقة والفصل بين موقفي الحكومات والشعوب من حرب غزة، لأن جميع الشعوب بمختلف أطيافها وليس في بريطانيا فقط تأيد القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني وترفض العدوان القائم على غزة حاليا بعكس موقف أغلب الحكومات.
وتابع: “وأيضا هناك فرق بين الصهيونية واليهودية، فاليهود اليوم أنفسهم يتعاطفون بشدة مع الفلسطينين، فكانت هناك في بريطانيا أمس مناقشة في الحكم المحلي بتشيلسي، وكان هناك أحد الأشخاص اليهود قال بالحرف الواحد إنه فقد والديه بسبب الهولوكوست في المانيا، لذلك لا يرضى أبدا بما وصفها بـ الهولوكوست الذي يحدث الآن في غزة”.
الصهيونية تسيطر على غالبية حكام العالم
وقال إن سيطرة الصهيونية على غالبية حكام العالم الآن سببا كبيرا في موقف الحكام المختلف عن الشعوب تجاه الحرب في غزة، مستشهدا: “على سبيل المثال رئيس الوزراء البريطاني لديه استثمارات كبيرة جدا هو وزوجته في شركات إسرائيلية، لذلك لديهم مصالح اقتصادية مرتبطة باسرائيل مقيدين بها بعكس الشعوب الحرة”.
ويرى عضو حزب العمال أن الحكومات لن تستطيع أن تصمد وتصر على موقفها ويوما سترضخ لضغوطات شعوبها.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.