تجددت الاشتباكات بشكل عنيف صباح السبت في العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع سماع سلسلة انفجارات مدوية هزّت المدخل الجنوبي للعاصمة.
ووقعت اشتباكات بين قوات الامن والحوثيين في محيط معسكر الفرقة المدرعة الأولى سابقا وجامعة الإيمان والتلفزيون الحكومي بعد تعرض موقع عسكري تابع لقوات الاحتياط لهجوم جديد بمدفعية الهاون رد عليها الموقع العسكري بقصف بالمدفعية الثقيلة، حسبما أفاد مراسلنا في صنعاء عبد الله غراب.
وأعلنت وزارة الداخلية منع التجول بالسلاح في شوارع العاصمة وأعلنت خطة أمنية لضبط كل من يحمل سلاحا في شوارع العاصمة ستبدأ بتنفيذها بدءا من السبت.
وكانت ألوية الحماية الرئاسية بدأت منذ منتصف ليل الجمعة بالانتشار في عدد من مناطق صنعاء بعد معارك عنيفة شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين بين وحدات من الجيش وأتباع الحركة الحوثية على مداخل صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية إن الحوثيين فشلوا في السيطرة على مبنى التلفزيون الحكومي ومقر جامعة الإيمان ومعسكر الفرقة المدرعة الأولى سابقا.
لكن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى في بيان للحركة مهاجمة مقر التلفزيون وذكر أن الحوثيين ردوا على القصف المدفعي الذي استهدفهم من القوات المكلفة بحماية مقر التلفزيون الحكومي.
وهاجم عبد السلام السياسة الإعلامية للتلفزيون الرسمي ووصفها بالمنحازة لطرف سياسي.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصف ما يجري في عاصمة بلاده في لقاء جمعه بسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية الجمعة بأنه انقلاب على النظام وتحالف واضح بين الحوثيين وأتباع الرئيس السابق كما نشرت وسائل اعلام مقربة من الرئاسة اليمنية.
وأعلنت جامعة صنعاء وقف الدراسة فيها ودعت الطلاب وهيئة التدريس لمغادرتها حفاظا على حياتهم بسبب تجدد المعارك في محيط الجامعة.
كما توقفت حركة الطيران الدولي من صنعاء وإليها وتم تحويلها الى مطارات بديلة في عدن وتعز والحديدة لكن مدير مطار صنعاء الدولي أعلن استمرار شركتي الطيران اليمنيتين “السعيدة واليمنية” في تسيير رحلاتهما بشكل طبيعي.
واستمرت حركة نزوح سكان العاصمة صنعاء من مناطق المواجهات لليوم الثالث على التوالي.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.