3 98 تريليونات دولار حجم سوق اشتر الآن وادفع
محمود عيسى
ذكر تقرير صادر عن «الايد ماركت ريسيرش» أنه من المتوقع أن تصل قيمة سوق «الشراء الآن والدفع لاحقا» إلى 3.98 تريليونات دولار بحلول عام 2030 مسجلا نموا بمعدل سنوي مركب قدره 45.7%.
وقال التقرير إن النمو المستقبلي المتوقع سيتحقق بفضل الزيادة في اعتماد طريقة الدفع عبر الإنترنت بين الناس في جميع الدول النامية في العالم، ما من شأنه تسريع نمو سوق الدفع للشراء الآن والدفع لاحقا، لاسيما أن الغرض الرئيسي منه إلغاء الحاجة لسداد الثمن عند الشراء.
وبالإضافة إلى ذلك، تشمل المزايا العديدة التي تقدمها خدمة الشراء الآن والدفع لاحقا، الأمان العالي، والمعاملات الخالية من المتاعب، وسرعة معالجة المعاملات الأسرع وغيرها، وتعتبر سرعة انتشار الدفع عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم والنمو في صناعة التجارة الإلكترونية في البلدان الناشئة من العوامل الرئيسية التي تدفع المتسوقين نحو هذا السوق.
وفقا للتقرير الذي نشرته الشركة، فقد بلغت قيمة سوق الشراء الآن والدفع لاحقا العالمية 90.69 مليار دولار في عام 2020، ويقدم التقرير تحليلا مفصلا لديناميكيات السوق المتغيرة، والقطاعات العليا، وسلسلة القيمة، وجيوب الاستثمار الرئيسية، والسيناريو الإقليمي، والمشهد التنافسي.
وأشار التقرير إلى أن خدمات الدفع المريحة والميسورة التكلفة لمنصات الشراء الآن والدفع لاحقا، ناهيك عن نمو صناعة التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم يدفعان نمو السوق على مستوى العالم، ومع ذلك، فإن ارتفاع رسوم السداد المتأخر والمرتجع يقيد السوق إلى حد ما، ومن ناحية أخرى، فإن زيادة الطلب على المدفوعات المتأخرة للمشتريات عبر الإنترنت وزيادة الإنفاق على المنتجات الفاخرة بين السكان البالغين توفر فرصا جديدة في السنوات المقبلة.
ونمت منصات الدفع المتعلقة بأسلوب «الشراء الآن والدفع لاحقا» بشكل ملحوظ خلال جائحة كورونا بسبب ارتفاع شراء السلع الاستهلاكية من خلال القنوات عبر الإنترنت لمنع انتشار الفيروس وبسبب اجراءات الإغلاق التي طبقتها كل دول العالم.
وفي هذا السياق، أعلنت كبريات الشركات التي توفر حلول الدفع مثل Visa وMasterCard عن شراكتها لتقديم خدمات تمويل بالتقسيط بأسعار معقولة، مما ساعد على تسريع نمو السوق أثناء تفشي الوباء، وكانت الزيادة في إنفاق العملاء على العلاج الصحي، وارتفاع تكلفة المنتجات الإلكترونية الفاخرة، وزيادة استخدام أدوات الدفع عبر الإنترنت من العوامل المهمة التي عززت نمو سوق الشراء الآن والدفع لاحقا خلال تلك الفترة.
ويقدم التقرير تقسيما تفصيليا لسوق الشراء الآن والدفع لاحقا العالمي استنادا إلى القنوات والمستخدم النهائي والتطبيق والمنطقة، فاستنادا إلى القنوات، استحوذ قطاع الإنترنت على أعلى حصة سوقية في عام 2020، حيث استحوذ على أكثر من أربعة أخماس إجمالي حصة السوق، ومن المتوقع أن يواصل مكانته القيادية خلال الفترة المتوقعة. ومع ذلك، من المتوقع أن يسجل قطاع نقاط البيع أعلى معدل نمو سنوي مركب بنسبة 49.0% خلال الفترة من عام 2021 إلى عام 2030.
وحسب المناطق فقد استحوذت منطقة آسيا والباسيفيك على حصة من الإيرادات في عام 2020، وبلغت ما يقرب من نصف إجمالي حصة السوق، ومن المتوقع أن تستمر في حصتها المهيمنة بحلول عام 2030، علاوة على ذلك، من المتوقع أن تسجل هذه المنطقة أسرع معدل نمو سنوي مركب قدره 47.8% خلال فترة التوقعات.
وتأتي أميركا الشمالية التي تشمل الولايات المتحدة وكندا في الدرجة التالية ثم الدول الأوروبية، وأميركا اللاتينية والشرق الاوسط وأفريقيا.