تأكيدا لما نشرته «الأنباء» في شهر مايو 2023، تعكف مؤسسة البترول الكويتية على إحياء خطة لإنشاء شركة لتجارة الوقود في إطار استعدادها للتعامل مع كميات متزايدة من المنتجات بعد بدء تشغيل مصفاة جديدة.
وأرسلت الشركة 5 موظفين من قسم التسويق الدولي التابع لها للحصول على التدريب مع شركة النفط الحكومية العمانية، وفق ما كشفه أشخاص مطلعون على هذه الخطوة، في أقوى علامة حتى الآن على أن خطة طويلة الأمد لأعمال التجارة بدأت تتشكل.
وفي الأسبوع الماضي، افتتحت الكويت وعمان مشروعا مشتركا لتكرير النفط في سلطنة عمان، مما يمنح الشريكتين كميات إضافية من وقود الديزل ووقود الطائرات لبيعها في الأسواق العالمية.
وتهدف الكويت إلى تأسيس الشركة أوائل العام المقبل، على الأرجح في دبي، لتجارة المنتجات المكررة بدلا من الخام، وفق ما كشفه الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الخطط خاصة.
وقالوا إن الموظفين الكويتيين الخمسة يعملون في مكتب شركة «أو كيو تي» OQT في دبي، الذراع التجارية العمانية، ويتدربون على شراء وبيع الوقود والخدمات اللوجستية والتمويل. ومن جهتها، لم ترد مؤسسة البترول الكويتية على رسالة بريد إلكتروني خارج ساعات العمل.
وتعمل شركات النفط الحكومية في الشرق الأوسط على بناء أذرع تجارية للاستفادة من الأرباح الإضافية من شراء وبيع الوقود مثل البنزين والديزل، بدلا من ترك هذه الأنشطة لشركات تجارة السلع التقليدية. تمتلك الشركات العالمية مثل «شل»، و«بي بي» وحدات تتاجر بكميات هائلة من النفط والغاز، مما يساعد على تعزيز أرباحها الإجمالية.
وتعود جهود الكويت لإنشاء وحدة للتجارة إلى عام 2017 على الأقل، ولم ينطلق المشروع جزئيا بسبب المعارضة السياسية. ومنذ ذلك الحين، زادت الشركة طاقتها التكريرية، مما أتاح لها المزيد من الوقود لبيعه.
وتعمل مصفاة المشروع المشترك الجديدة البالغة طاقتها 230 ألف برميل يوميا في الدقم على ساحل بحر العرب في سلطنة عمان بكامل طاقتها، وتعالج النفط الخام من عمان والكويت.
من جهة أخرى، تعالج «أو كيو تي» حاليا المبيعات من المصفاة للشركاء حتى بدء عمليات التداول الكويتية.
وبالإضافة إلى الدقم، عززت الكويت العام الماضي الإنتاج في مصفاتها في الزور على ساحل الخليج العربي في البلاد، وتنتج المنشأة الديزل بشكل رئيسي.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.