بدء تلقى طلبات الراغبين فى الحصول على تمويل للاستفادة من مبادرة «احلم»
نعمل على تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين ومربي الثروة الحيوانية
أكد رئيس البنك الزراعى علاء فاروق أن إطلاق مبادرة «إحلم» لتمويل رؤوس الأبقار الحلابة المحسنة وراثياً عالية الإنتاجية لصغار المربين والمزارعين، تمثل ترجمة لرؤية الدولة فى إنشاء علاقة تعاقدية بين صغار المزارعين وكذلك المصنعين لتفعيل سلاسل القيمة المضافة فى تربية أفضل سلالات الماشية المحسنة وراثيًا التى تمتاز بإنتاجيتها العالية من الألبان.
أوضح رئيس البنك أن هذه السلالات المحسنة وراثيا يفوق إنتاجها أضعاف ما تنتجه السلالات المحلية، بما يسهم فى زيادة الإنتاج من اللحوم والألبان ومنتجاتها ويقلل الفجوة بين الإنتاج المحلى وما يتم إستيراده من الخارج، بالإضافة للعائد الإجتماعى والمتمثل فى تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين العاملين فى هذا القطاع الحيوى.
كما أوضح علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى، أن البنك حريص على دعم ومساندة جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية والريفية بكافة عناصرها لتعظيم الاستفادة منها فى الناتج القومى وتحقيق التنمية المستدامة، والتى تنعكس آثارها على تحسين مستوى معيشة المزارعين ومربى الثروة الحيوانية الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان الريف.
وأضاف، أن هذه المبادرة أيضا تمثل تعبيراً عن الإلتزام الوطنى للبنك الزراعى بوضع كافة إمكانياته وقدراته للمساهمة فى تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف خاصة فيما يتعلق بمحور توفير فرص العمل والتشغيل لتحسين مستوى معيشة سكان الريف من خلال تشجيعهم على شراء وتربية الأبقار المحسنة وراثياً والتى تمتاز بانتاجيتها العالية من الألبان، بما يسهم فى زيادة دخل المزارعين بنسبة كبيرة.
وشدد «فاروق» على حرص البنك الزراعى لتوفير كافة مقومات النجاح لهذه المبادرة من خلال قيام البنك بفتح الاعتمادات المستندية لتمويل استيراد ألف رأس ماشية (هولشتاين) عشار من الخارج كمرحلة أولى لصالح شركة «هيلثى ميلك»، تفعيلاً لبروتوكول التعاون الذى وقعه البنك فى هذا الشأن.
وأكد «فاروق» على أن البنك سيقوم بتمويل المستفيدين من صغار المربين والمزراعين لشراء رؤوس الأبقار والتغذية ووحدات الحلب الآلى بقروض ميسرة بفائدة 5% بسيطة متناقصة، ويتم السداد من عوائد الإنتاج وبيع الولدات، وفقا لمبادرة البنك المركزى المصرى لدعم الانشطة الصغيرة العاملة فى الإنتاج الزراعى والحيوانى.
كما أكد على أن البنك سيبدأ فى تلقى طلبات التمويل من صغار المزارعين والمربين من الراغبين فى الاستفادة من المبادرة وفق أبسط الإجراءات للتيسير عليهم، على أن تلتزم شركة «هيلثى ميلك» بالتأمين على رؤوس الماشية وتوفير الأعلاف والإشراف البيطرى والتحصينات والأمصال، فضلا عن منح المستفيدين دورات تدريبة مجانية لضمان التربية المثالية للأبقار لتحقيق أقصى استفادة منها كما ستكون الشركة ملتزمة بتجميع وشراء الحليب من المربين يومياً والولدات بأسعار تنافسية، بما يعود بالنفع على قطاع عريض من المستفيدين.
كان رئيس البنك الزراعى علاء فاروق قد قام مؤخرا بزيارة مزارع شركة «هيلثى ميلك» بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية للإعلان عن إطلاق مبادرة «احلم» لتمويل رؤوس الأبقار الحلاب عالية الإنتاجية لصغار المربين برعاية البنك الزراعى بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، و الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، واللواء هشام الحصرى رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، ومحمد مصطفى لطفى رئيس مجلس إدارة شركة هيلثى ميلك، وعن الدور المحورى الذى يلعبه البنك الزراعى فى التنمية الزراعية والحيوانية والمشروعات والصناعات المرتبطة بها، أكد علاء فاروق رئيس البنك، أن البنك حريص على مساندة جهود الدولة وتعليمات القيادة السياسية بضرورة بذل أقصى الطاقات الممكنه لتنمية القطاع الزراعى بكافة مجالاته الانتاجية، والتوسع فى تمويل مشروعات الانتاج الزراعى والحيوانى وتوفير كافة سبل الدعم لصغار المزارعين والمربين بما ينعكس على تعظيم الاستفادة من القطاع الزراعى واسهامه فى الاقتصاد القومى تنفيذا لرؤية مصر 2030.
وكشف «فاروق» أن حجم القروض الموجهة لدعم وتمويل القطاع الزراعى والصناعات المرتبطة به تمثل نحو 80 % من حجم محفظة الائتمان، حيث ضاعف البنك خلال 2023 من حجم التمويل الموجه لإنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة نمو بلغت 123% بالمقارنة بالعام الماضى، حيث بلغ حجم تمويل قروض المحاصيل الزراعية 23.629 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2023 بالمقارنة بنحو 10.5 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2022، مؤكداً أن البنك يستهدف زيادة عدد المستفيدين من منح قروض الإنتاج النباتى لصغار المزارعين والمنتجين فى الريف والمشروعات الزراعية فى المناطق التنموية الجديدة لتحفيز الاستثمار فى القطاع الزراعى وتحقيق التنمية الزراعية.
وأشار إلى أن القروض الزراعية التى يقدمها البنك الزراعى المصرى – أو ما يعرف بالسلف الزراعية والتى يحصل عليها صغار المزارعين بعائد 5%- تهدف إلى مساعدة الفلاح فى تغطية خدمة الأرض الزراعية وتكاليف الإنتاج الزراعى، بما يسهم فى دعم وتعزيز القدرات الإنتاجية لصغار المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم فضلا عن تحسين جودة الإنتاج وزيادة الإنتاجية.
وقال علاء فاروق : «البنك يعمل دائما لصالح المزارعين وبالتالى أدركنا ضرورة التدخل لرفع المعاناة عن كاهلهم نظراً لإرتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج من بذور وأسمدة ومبيدات وبالتالى نعمل على مراجعة الفئات التسليفية أولاً بأول لتتناسب مع زيادة تكاليف الإنتاج بالتنسيق مع وزارة الزراعة، ومؤخراً قام البنك بزيادة الفئات التسليفية للمحاصيل 4 مرات بنسب تتراوح ما بين 25% و70% لتناسب التكلفة الإنتاجية للمحاصيل».
وأوضح أن البنك الزراعى المصرى يستهدف التوسع فى تمويل الزراعة التعاقدية لكافة المحاصيل الزراعية وخاصة للمحاصيل الاستراتيجية بهدف تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين والمساهمة فى تطوير وتحسين الكفاءة التسويقية للحاصلات الزراعية لمساعدة صغار المزارعين على تسويق منتجاتهم وتقليل الوسطاء بما يضمن وصول السلع بسعر أقل للمستهلكين، مؤكداً أن البنك ضخ أكثر من 2.2 مليار جنيه لتمويل الزراعات التعاقدية من بينها على سبيل المثال 1.6 مليار جنيه لزراعة 130 ألف فدان من القصب فى الصعيد مع مصانع السكر، ونحو 136 مليون جنيه لتمويل الزراعة التعاقدية للقمح استفاد منها 5000 مزارع لزراعة 14 ألف فدان خلال الموسم الماضى، و49 مليون جنيه لتمويل الزراعة التعاقدية للفراولة بالإضافة إلى عدد من المحاصيل الأخرى مثل بنجر السكر والذرة وغيرها.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.