100 ألف و600 شهيد ومصاب وآلاف المفقودين منذ بدء حرب الإبادة
قوات الإرهاب الإسرائيلى تعدم آلاف المنتظرين للمساعدات أمام العالم
حماس: المفاوضات ليست عملية مفتوحة على حساب دماء الأبرياء والعدو يتحمل فشلها
الطيار الأمريكى القتيل: جيشنا متورط فى عمليات فى الأنفاق ويقتل الفلسطينيين
«ماتوا جوعانين يا عالم» صرخات الأمهات والأطفال والرجال تشق السماء وتزلزل الارض بينما أجولة الدقيق مغمسة وكراتين الماء اختلطت بدماء الشهداء الجوعى الذين ارتقوا فى الجوع، الصهيونية ضد الفلسطينيين العزل فى القطاع المحاصر وتحولت شاحنة المساعدات لشاحنة مكدسة بالجثامين.
أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة فى الطريق الساحلى غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف الأهالى والنازحين من شمال قطاع الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية.
وارتكب الاحتلال المجزرة البشعة بمنطقة الشيخ عجلين وسط استمراره على ارتكاب جرائم الإبادة وتحدى قرارات المحكمة الدولية. راح ضحيتها ما يزيد عن 1150 من الضحايا ما بين شهيد ومصاب بعد أن باتوا ليلتهم بانتظار قافلة المساعدات للحصول على قوت أطفالهم وأسرهم.
وندد الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة أن قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة ضد 700 ألف نسمة شمال غزة بالاستهداف والتجويع معاً، ما يشكل تحولا جديدا فى مسلسل الإبادة الجماعية.
وأوضح أن مئات الشهداء والإصابات ما بين حرجة وخطيرة وصلت مجمع الشفاء الطبى الذى ينازع الانهيار، فيما تم إغلاق مستشفى كمال عدوان بعد توقف خدماته فضلا عن قيام الاحتلال بإحراق ملحقات كبيرة من مجمع ناصر الطبى بخان يونس وسط أوضاع كارثية تفوق العقل مع ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 30 ألفاً و35 شهيداً، منذ 7 أكتوبر الماضى.
وقال القدرة فى بيانه، «ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 30 ألفاً و35 شهيداً و70 ألفاً و457 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضى». وأوضح أن الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التى تصل إلى مجمع الشفاء الطبى نتيجة ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية.
وطالب المجتمع الدولى بوقف حرب الإبادة الجماعية التى يشنها الاحتلال بدعم أمريكى وأوروبى. وطالب المجتمع الدولى بتوفير ممر إنسانى آمن يسمح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود إلى شمال قطاع غزة.
ونددت الرئاسة الفلسطينية باغتيال الاحتلال لمدنيين يخاطرون من أجل لقمة العيش واعتبرها جزءاً لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية وحملت سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة على مجزرة شارع الرشيد ولا بد من محاسبتها أمام المحاكم الدولية.
وأكدت الاوساط الفلسطينية أن الإرهاب الصهيونى يواصل إصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وتحدى قرارات المحكمة الدولية ومنظمات المجتمع الدولى التى تقف عاجزة عن القيام بأى فعل جاد وحقيقى لوقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء هذه الحرب التى دمرت وأحرقت غزة وقتلت أهلها.
وأكدت أن الصمت الدولى شجع الاحتلال على التمادى فى سفك الدم الفلسطينى وارتكاب جرائم إبادة غير مسبوقة. ويعكس الرغبة فى ذبح الشعب الفلسطينى وتهجيره من أرضه وهو ما لن نسمح به إطلاقاً.
إن هذه المجزرة البشعة تمثل اعتداءً صارخاً وعدواناً على الإنسانية جمعاء، وهى تتجاوز حدود المكان والزمان فى بشاعتها، وتضع الضمير الإنسانى كله أمام مسئوليات كبرى لحماية الحق والعدالة الإنسانية فى مواجهة الاستباحة والتغول الإسرائيلى المحمى من قبل الإدارة الأمريكية.
وأكدت حركة حماس أن المفاوضات ليست عملية مفتوحة على حساب دماء أبناء الشعب الفلسطيني والعدو يتحمل تبعات فشلها طالما أمعن فى جرائمه. إن المجزرة البشعة فى غزة وغير المسبوقة فى تاريخ جرائم الحروب تأتى فى إطار حرب التجويع والتهجير وطالبت الجامعة العربية ومجلس الأمن بالانعقاد فورا وإلزام الكيان المجرم بوقف القتل الجماعى والتطهير العرقى.
ودعت الدول العربية بشكل خاص إلى الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من جريمة إبادة صهيونية.
ونشرت صحيفة نيويورك بوست تفاصيل جديدة عن العسكرى الأمريكى بالقوات الجوية آرون بوشنل الذى أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية تضامناً مع غزة.
ونقلت الصحيفة، عن صديق له أن بوشنل أخبره باطلاعه على معلومات سرية تفيد بوجود «قوات أمريكية على الأرض تقتل أعدادا كبيرة من الفلسطينيين».
ووفقا لما ذكره هذا الصديق المقرب – الذى لم تنشر الصحيفة اسمه لكنها قالت إنها تحققت من علاقته بالمتوفى- فإن بوشنل (25 عاما) أبلغه أن لديه تصريحا يخوله الاطلاع على بيانات للاستخبارات العسكرية الأمريكية من فئة «سرى للغاية».
وكان بوشنل يخدم فى الجناح الـ70 للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالقوات الجوية الأمريكية، التى قالت إنه كان يعمل بوظيفة «فنى بخدمات الابتكار».
وقال صديقه إن «وظيفته الفعلية تنطوى على معالجة بيانات استخبارية، وبعضها كان متعلقا بالصراع الإسرائيلى فى غزة».
وأوضح أن بوشنل اتصل به أى قبل ساعات من إحراق نفسه وأخبره أن بعض المعلومات التى اطلع عليها تفيد بأن «الجيش الأمريكى متورط فى عمليات الإبادة الجماعية الجارية فى فلسطين» وتابع «أخبرنى أن لدينا قوات على الأرض، وأنها تقتل أعداداً كبيرة من الفلسطينيين».
وأكد أن بوشنل تحدث عن جنود أمريكيين يقاتلون فى الأنفاق التى تستخدمها الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة. وأقدم بوشنل على إضرام النار فى جسده أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن يوم الأحد الماضى، وذلك فى تسجيل مصور بثه مباشرة عبر الإنترنت وهو يقول «لن أكون متواطئاً بعد الآن فى الإبادة الجماعية».
وسكب على نفسه – وهو يرتدى زيه العسكرى – سائلاً حارقاً ثم أشعل النار وهو يردد «فلسطين حرة». وقد توفى بعد ساعات متأثراً بحروقه. وأقام ناشطون أمريكيون فعاليات عدة لتأبين بوشنل، مطالبين بوقف الدعم الأمريكى للإبادة الجماعية فى غزة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.