مفرح الشمري
تستعد منصة «شاهد» وشاشة Mbc لعرض مسلسل «سوء المناخ» الذي يتناول قضايا اجتماعية حقبوية، ويشارك في تجسيد شخصياته نخبة من نجوم الكويت والخليج، وهو يعتبر أول انتاجات مؤسسة «كويت فيلم» في مجال الدراما التلفزيونية.
يتناول الكاتب والمخرج رمضان خسروه مرحلة مهمة من تاريخ الكويت في هذا المسلسل الموسمي المكون من 11 حلقة، والتي تدور أحداثه في الكويت مطلع ثمانينات القرن الماضي، وذلك أثناء ازدهار سوق المناخ وأثره على الشارع والمجتمع.
اللافت في صناعة هذا العمل انه اعتمد على نجوم وأبطال من غير المعتاد مشاهدتهم مجتمعين في عمل واحد مثل زهرة عرفات، تركي اليوسف، جمال الردهان، أحلام حسن، عبدالناصر الزاير، عبدالله البلوشي، نورا العميري وغيرهم.
وفي تصريح لـ «الأنباء»، ذكر مخرج ومؤلف العمل رمضان خسروه لـ «الأنباء» أن «سوء المناخ» اسم له دلالة على الوضع العام في الحقبة التي نتحدث عنها في المسلسل، حيث إن المناخ العام في تلك المرحلة كان تشوبه أحداث متسارعة لاسيما في سوق المناخ، ومن هنا جاءت فكرة العمل التي قام بطرحها على شريكه عبدالرحمن الدين الذي أبدى حماسه في العمل وعلى هذا المشروع كأول مسلسل تقوم بإنتاجه مؤسسة كويت فيلم بعد عدة تجارب إنتاجية في السينما والبرامج التلفزيونية.
كما أعرب المخرج والكاتب رمضان خسروه عن سعادته بالتعاون مع مجموعة من نجوم الفن الذين أضافوا على شخصيات العمل روحا من الصعب تجسيدها على الورق، ممثلين محترفين كزهرة عرفات، تركي اليوسف، عبدالله البلوشي الذين قاموا بأدوار البطولة والنجم المميز في ظهوره دائما جمال الردهان ومشاركة الفنانين عبدالناصر الزاير وأحلام حسن الذين أبدعوا جميعا في أدوارهم.
من جانبه، عبر المنتج والمشرف العام للعمل عبدالرحمن الدين لـ«الأنباء» عن اعتزازه بالتجربة الأولى في مجال إنتاج المسلسلات التلفزيونية، لاسيما أنها فتحت باب التعاون مع واحدة من أهم المنصات العربية لعرض المحتوى الفني وهي منصة شاهد وكذلك شاشة Mbc، الأمر الذي سيسهم في انتشار العمل ووصوله لأكبر شريحة من المشاهدين.
وأضاف: لا يمكنني أن أذكر هذا العمل دون التوقف عند مشاركة د.حنان خسروه في الإشراف معي على صناعة مسلسل «سوء المناخ» وحرصها أثناء تنفيذ العمل على أن يتم إنتاجه ضمن أفضل المقاييس والمعايير التي تليق بذائقة المشاهد العربي والفن الكويتي.
من جهتها، أعربت النجمة البحرينية زهرة عرفات عن بالغ سعادتها بالتعاون مع المخرج رمضان خسروه في هذا العمل الذي قدمت به مضمونا مختلفا عن بقية أعمالها لاسيما بمشاركة النجم القدير جمال الردهان في ظهوره المميز بالعمل إلى جانب كوكبة من النجوم مثل تركي اليوسف، عبدالله البلوشي، عبدالناصر الزاير، أحلام حسن، نورا العميري، ملك، سعاد الحسيني والظهور الأول في مجال التمثيل لمصممة الأزياء أنسام الخلف.
كما قال بطل العمل الشاب عبدالله البلوشي إن سوء المناخ فرصة لتحدي النفس وإبراز أدوات الممثل المدفونة. كان لشخصية حسن متعة استثنائية عن باقي التجارب التي سبقتها، ففيها نقلات على جميع الأصعدة النفسية والاجتماعية والمادية ما أتاح لي الفرصة للتلون ما بين الحالة والأخرى.
أما النجم القدير جمال الردهان، فقال: إن المشاركة كضيف مع المخرجين الشباب بجانب زملائي الفنانين هو واجب فني ومهني لدعمهم وهذا الأمر تعلمنا أصوله من الفنانين الرواد الذين لم يتأخروا في دعمنا بمرحلة الشباب وذلك من خلال مشاركتهم كضيوف على الأعمال، كما أن وجود مخرج شاب مثل رمضان خسروه عامل مشجع لكل فنان للعمل تحت قيادته لما له من تجارب سينمائية مهمة نالت استحسان الجميع.
بينما قال النجم السعودي تركي اليوسف انه سعيد بهذا التعاون مع مؤسسة كويت فيلم.
وأضاف: شخصية «بو ياسر» التي اجسدها في مسلسل «سوء المناخ» غامضة وتحمل الكثير من المفاجآت والتحولات، «بوياسر» يخفي في صدره أسرارا عصية على البوح وحبا كبيرا قد أثقل عليه قلبه، وعندما يحب الرجال خصوصا إذا كانوا أقوياء فعذابهم أكبر وحاولت تجسيد هذه الشخصية مع زملائي المبدعين فكل الشكر والتقدير لهم جميعا.
أما النجمة الكويتية أحلام حسن فصرحت أنه بعيدا عن دورها في العمل، كان من الجميل أن يقدم مسلسل «سوء المناخ» مرحلة مهمة من تاريخ الكويت ويناقش قضية سوق المناخ وتأثيرها على النواحي الاقتصادية والاجتماعية، كما يدخل المسلسل في صراع نفسي اجتماعي تدور أحداثه في جزيرة فيلكا التي كانت مأهولة بالسكان في تلك المرحلة وهي في نفس الوقت مساحة مكانية لم يتم التطرق لها كثيرا في الدراما الكويتية، وأن العمل على هذه القضايا المهمة في مسلسلات قصيرة تعطي للمشاهد فرصة أكبر للتعرف على تلك الأحداث التي تصل للمشاهد بجرعة مكثفة دون الدخول في عقبة الإطالة.
من جهته، قال الفنان القدير عبدالناصر الزاير إن مسلسل «سوء المناخ» تجربة فريدة من نوعها تخطت التجارب السابقة والمتمثلة في الانتاج السينمائي الى الانتاج التلفزيوني، ولكن روح السينما هي التي غلبت.
وأضاف: شخصيتي في المسلسل شخصية الخال الصابر (صبر أيوب) الذي ليست له ذرية من أولاد أو بنات فانعكست هذه الحالة عليه فكانت تتسم هذه الشخصية بالهدوء وتبدو عليه بشكل واضح ملامح تجارب السنين، فإطلاق اللحية مثلا طوال الوقت وبملابس واحدة وبطريقته في لبس الغترة تعطي دلالة على التحمل والقبول بالأمر الواقع له وللمحيطين به وقبوله بواقعه ولكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن. أتمنى لكم متابعه العمل «سوء المناخ» لتجدوا ما يخفيه المسلسل من المناخ ومن سوء هذا المناخ!
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.