تجمع المئات من المحتجين، مساء الاثنين، أمام مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس في مظاهرات مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية، تطالب بإسقاط رئيسها عبد الحميد الدبيبة، وذلك على خلفية اللقاء الثنائي بين وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا.
حرق الإطارات أمام مقر الدبيبة
وأظهرت مقاطع فيديو وصورا متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قوافل من المحتجين والسيارات وهي في طريقها من مدن الزاوية وصرمان والعجيلات وصبراتة نحو العاصمة طرابلس، للمطالبة بإسقاط الحكومة ومحاسبة المنقوش، بينما قام متظاهرون غاضبون بحرق الإطارات المطاطية أمام مقرّ الدبيبة، وهتفوا ضدّه ملوّحين بالعلم الليبي والفلسطيني.
قراراته لم تنه الغضب
إلى هذا، تشهد مدن غرب ليبيا، منذ الأحد، احتجاجات غاضبة ضد حكومة طرابلس، تطالبها بالتنحي وتتهمها بالخيانة وترفض التطبيع مع إسرائيل، وذلك رغم قرارات رئيسها عبد الحميد الدبيبة إقالة الوزيرة وإحالتها إلى التحقيق، وإعلان تنصلّه وعدم علمه باللقاء، التي لم تنه هذه المظاهرات.
ويحمّل الكثير من الليبيين الدبيبة مسؤولية تدبير وترتيب اللقاء الليبي – الإسرائيلي في العاصمة الإيطالية روما، ويتهمونه بفتح الباب أمام تطبيع العلاقات بين البلدين، من أجل البقاء في السلطة.
البرلمان يدعو لعدم التعامل مع حكومته
هذه أسوأ احتجاجات شعبية يواجهها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة منذ توليه السلطة في شهر مارس 2021، وهو الذي يعيش على وقع ضغوط كبيرة تطالبه بالتنحي عن المنصب وفسح المجال أمام تشكيل حكومة جديدة تتولى الإعداد للانتخابات.
والاثنين، دعا البرلمان كافة مؤسسات الدولة إلى عدم التعامل والتعاون مع حكومة الدبيبة والتعامل مع الحكومة المكلفة من طرفه إلى حين تشكيل حكومة جديدة تتولى قيادة البلاد نحو الانتخابات.
وطالب بالتحقيق مع حكومة الدبيبة بتهمة انتحال الصفة والفساد والتواصل مع جهات يحظرها القانون، ودعا لتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للعمل على آلية تشكيل الحكومة الجديدة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.